‏‏
‏ الكويت : من المتوقع أن يتم في نهاية العام المقبل الاتفاق ‏على شروط ومعايير التقارب الاقتصادي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ‏وتطبيقها بين هذا التاريخ وحتى العام 2010 وهو العام الذي سيشهد قيام الاتحاد ‏النقدي الخليجي والعملة الخليجية الموحدة.‏

‏ وكانت دول مجلس التعاون قد بدأت التحرك في اتجاه التكامل فيما بينها منذ بداية ‏الثمانينات حين ألغت العوائق في وجه حركة الأشخاص الطبيعيين ورأس المال والعمالة ‏كما قدمت للأفراد والشركات ميزات تفضيلية قومية فضلا عن تطبيقها التعرفة الجمركية ‏الموحدة في إطار الاتحاد الجمركي.‏

‏ وأكد خبراء اقتصاديون أن دول مجلس ‏التعاون قامت بمساع حثيثة وخطوات مهمة في اتجاه تحقيق مستوى عال من التقارب ‏وتحقيق متطلبات الاتحاد النقدي الخليجي في نفس الموعد المحدد.‏

‏ وأكد الخبراء أن الأهداف الخليجية لقيام الاتحاد النقدي لا تختلف عن الأهداف ‏الرئيسية الاقتصادية المشتركة التي تتبناها دول التعاون ممثلة في توسيع قاعدتي ‏التجارة والاستثمار والتنافس في تقديم الخدمات المالية وتحقيق معدلات نمو عالية ‏فضلا عن تحقيق استقرار اقتصادي وتشغيل للأيدي العاملة الوطنية.‏

‏ وأشار الخبراء إلى أن أهم أهداف الاتحاد النقدي الخليجي يكمن في العمل على ‏إزالة التشوهات في التجارة والاستثمار عن طريق استقرار أسعار الفائدة وجذب ‏الاستثمارات الأجنبية.‏

‏ وتوقع الخبراء أن تكون فوائد الاتحاد الخليجي اقل إذا ماقورنت بتجربة الاتحاد ‏النقدي الأوروبي لأن التكامل النقدي بين اقتصاديات تتفق فيها النشاطات والفروع ‏الاقتصادية كما هو الحال في دول مجلس التعاون يحقق مكاسب اقتصادية أقل كما أن ضعف ‏التجارة البينية وتشابهها وغياب تذبذب أسعار الصرف بين العملات الخليجية يقلل ‏كثيرا من فوائد الاتحاد النقدي الخليجي.‏

‏ وكانت النقلة النوعية في التعاون الاقتصادي لدول التعاون قد بدأت في عام 2000 ‏حين أعلن عن قيام الاتحاد النقدي والعملة النقدية في آن واحد حيث ارتبطت جميع ‏عملات دول التعاون بالدولار كما هو مقرر في نهاية العام 2002 بينما يتم الاتفاق ‏على شروط تقارب الأداء الاقتصادي في نهاية العام 2005.‏

‏ ولتحقيق الاتحاد النقدي والاقتصادي بين دول المجلس بما في ذلك توحيد العملة لا ‏بد من قيام الدول الأعضاء وفق جدول زمني محدد بتحقيق متطلبات هذا الاتحاد بما في ‏ذلك إحراز مستوى عال من التقارب بينهم في كافة السياسات الاقتصادية لاسيما ‏السياسات المالية والنقدية والتشريعات المصرفية ووضع معايير لتقريب معدلات الأداء ‏الاقتصادي.