سيبحث هوية السفير الأميركي القادم في الرياض ورعايا بلاده
أوباما في السعودية... خطوة نحو quot;التغييرquot;

إقرأ أيضاً:

سعيد الجابر من الرياض: تتساءل معظم الجالية الأميركية المقيمة في السعودية، عن العناية quot;الأوباميةquot; التي يُنتظر أن تحفّهم عقب تنفيذ إستراتيجية البيت الأبيض حالياً والمعنونه بـ quot;التغييرquot;؟ كما إتّصفت به حملة الرئيس الأميركي الراهن باراك أوباما الانتخابية، والتي دامت 21 شهرًا قبل وصوله إلى البيت الأبيض، وتسلّمه زمام الرئاسة الـ 44 للولايات المتحدة الأميركية.
الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي باراك أوباما للسعودية الأسبوع المقبل تنتظر بحث العديد من الملفات في المنطقة مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز تتناول عملية السلام في الشرق الاوسط والملفين الايراني والارهاب في العالم.
كما علمت quot;إيلافquot; من مصادر دبلوماسية مقرّبة، أن الزيارة الأميركية ستحمل على هامشها ملفًا (أميركيًا ndash; أميركيًا) متعلّقًا بتعيين سفير جديد للولايات المتحده الأميركية في الرياض، عقب انتهاء فترة عمل السفير السابق لدى السعودية quot;السيد فورد فريكرquot;، إلاّ أن المصادر لم تتنبأ بهوية السفير الأميركي القادم لدى الرياض، وإنما اكتفت بوجود المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل الذي يعمل في الخفاء على ذلك.
باراك أوباما الذي حظي بإعجاب عالمي منقطع النظير أثناء فترة الإنتخابات الأميركية، في ظل القلق الذي يحيط بـ إسرائيل تجاهه دون اعتراف منها بذلك، ذلك ما تناوله، كاتب الشؤون الخارجية الأميركية كيفين سوليفان في جريدة الواشنطن بوست قبل أشهر إذ دار في معترك الملفات الساخنه في الشرق الأوسط ومنها ما يحظى به باراك أوباما من إعجاب وتأييد في الأراضي الفلسطينية، حيث أن هناك تخوفًا من إمكانية تأثر سياسته بالضغوط الإسرائيلية، وإستدلّ كيفين سوليفان بما نقله عن علي الجرباوي، الأخصائي في العلوم السياسية في جامعة بير زيت بالضفة الغربية قوله: quot;إن أوباما يبدو منصفًا في تناوله قضية الشرق الأوسطquot;.
من جانبه، أشار سوليفان إلى تخوف بعض الإسرائيليين من أوباما في حال انتخابه للرئاسة، ونقل عن إيتان جلبووا أستاذ العلوم السياسية في جامعة بار إيلان في إسرائيل قوله quot;إن الشعور السائد في إسرائيل هو أن هذا الوقت يتطلب الحزم في السياسية (الأميركية) بالنسبة إلى الشرق الأوسط، وهو (أوباما) سيكون ليناquot;، وأضاف جلبووا أن الإسرائيليين قلقون من إمكانية فوز أوباما بالرئاسة quot;لكنه ما من أحد يريد أن يعترف بذلكquot;.
وبحسب مسؤولون في البيت الابيض نقل المتحدث روبرت غيبس أن الزيارة الأميركية للمنطقة ستُركّز على كيفية قيام الأميركيين والمسلمين خارج الولايات المتحدة بضمان quot;سلامة وامنquot; ابنائهم في اطار مستقبل افضل، كخطوة أولى نحو التغيير الذي وعد به الرئيس الأميركية رعاياه في الخارج، وهو ما ينتظره الأميركيون في السعودية للاجابة على تساؤلاتهم.
الرئيس الأميركي باراك اوباما الذي يبلغ السادسة والأربعين من عمره يحمل شهادة في القانون من جامعة هارفرد ، ويحمل ملفات سياسية مهمّة على الصعيد الدولي تتلخص في حربي العراق وأفغانستان والأزمة الاقتصادية العالمية التي ينتظر أن يخرج أوباما بلاده من نفقها العائد للنظام الجمهوري على حدّ تعبيره في خطاباتٍ سابقة.
ويرى مراقبون أن زيارة الرئيس أوباما التي يقوم بها إلى السعودية اكبر مصدر للنفط في العالم والحليف الأول للولايات المتحدة في الخليج، ستكون ذات طابع سياسي واقتصادي بحملها ملفات إيران والإرهاب والأزمة المالية العالمية إضافةً إلى النفط والطاقة، حيث أن ارتفاع اسعار النفط يعتبر مقلقًا للحكومة الأميركية.

مبعوث إيلاف يقف بجانب تمثال لـ أوباما يعيش في منزل السفير الأميركي بالرياض

ومن جانب العلاقات السعودية الأميركية المتينة التي تمتد لأكثر من خمسين عامًا، فهي تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والسعي إلى تحقيق الاستقرار والسلام والعدل في العالم وفق الأعراف والقوانين الدولية. وكان الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية ووالد العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز قد رسم سياسة العلاقات السعودية الأميركية منذ تأسيس الدولة السعودية وبدأت تتطور وتزداد رسوخًا ابتداء من سنة 1940 حيث انشئت بعثة دوبلوماسية أميركية في السعودية.
وفي عام 1943 منح الملك عبدالعزيز الأميركيين حق بناء قاعدة جوية كبيرة في الظهران (شرق السعودية) واستعمالها لمدة ثلاث سنوات تعود بعد ذلك ملكيتها للسعودية وفي الوقت نفسه بدأت بعثة عسكرية أميركية بتدريب الجيش السعودي وتزويده بالأسلحة.
وفي 15 شباط 1945 تم عقد لقاء بين الرئيس الأميركي روزفلت والملك عبد العزيز لبحث التطورات في المنطقة وكانت القضية الفلسطينية من أهم النقاط التي تم التوقف عندها، وقد كان للملك عبدالعزيز موقفًا صلبًا حيال الهجرة والاستيطان اليهودي في فلسطين تحت أنظار الأميركيين وحلفائهم البريطانيين كما أفاض الملك عبد العزيز في بيان ما تعانيه سوريا ولبنان وفلسطين في تلك الحقبة.
وتقوم العلاقات السعودية الأميركية المتينة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والسعى الى تحقيق الاستقرار والسلام والعدل فى العالم وفق الاعراف والقوانين الدولية.
.