إقرأ أيضا

الجيش اللبناني متأهب 80 في المئة

السنيورة في دمشق لوضع أطر قانونية لملفات


بهية مارديني من دمشق: التقى الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق اليوم رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الذي يزور دمشق وسط ظروف تعتبر الاسوء بين البلدين منذ اكثر من عقدين مع الزمن حيث يتبادل البلدين الاتهامات والحملات الاعلامية بعد فترة وجيزة على خروج القوات السورية من لبنان اثر قرار مجلس الامن الدولي 1559 .
ودعا السنيورة الى حل الخلافات مع سورية واعتبر بان الأزمة بين البلدين يجب أن تكون عابرة .
وقال"السنيورة " في تصريحات صحفية عقب مباحثاته مع نظيره السوري "محمد ناجي عطري" أنه تناول كافة الملفات العالقة معربا عن أمله بحلها مضيفا" انشاء الله خير ".

وتعليقا على مشاهدته لصف الشاحنات الطويل على الحدود السورية اللبنانية قال السنيورة بأن شعوره الدائم بأن الأمر يجب أن يكون عابرا " ليس في أي بلد في العالم بين جارين هكذا فكيف بين بلدين شقيقين وبينهما علاقات تاريخية ومستقبلية" وأضاف انه لا بد من ايجاد حل سريع لهذه المشكلة.
وحول مطالب بعض اللبنانيين بتعديل الاتفاقيات الموقعة مع سورية أكد السنيورة أن كل هذه الامور سيتم التطرق لها مشددا على العمل للخير "دائما نعمل للخير" .وعن سبب عدم وجود وزراء معنيين مرافقين له لحل المشاكل العالقة قال " هذه خطوة أولى اليوم ومن الطبيعي أن العلاقات بين سورية ولبنان يجب أن تتعزز دوما منوها إلى وجود خطوات تتخذ من قبل الحكومة اللبنانية لتحريك عمل اللجان المشتركة لإيجاد حلول لكل القضايا العالقة "
وكان السنيورة وصل إلى دمشق فى زيارة رسمية حيث استقبله نظيره السوري عند مدخل دمشق الغربي بالقرب من مجمع صحارى إضافة إلى وزراء الكهرباء والنقل والسياحة والري والدولة لشؤون الهلال الأحمر والاقتصاد والتجارة والأمين العام للمجلس الاعلى السوري اللبناني.

وتلقف مراقبون بكثير من الاهتمام الحملة التي لم تتوقف في وسائل الاعلام السوري على بعض الجهات في لبنان وليس ببعد عنها الجهة التي خرج منها السنيورة "تيار المستقبل" حيث رأوا ان هذه اشارة سلبية ترقى الى اعتبارها قريبة لفشل الزيارة . ولكن الاوساط المتعقلة في سورية تأمل بان تكون الزيارة نهاية للمهاترات التي يتم تبادلها بين اطراف في البلدين بما يضع حدا لتضرر مصالح البلدين وخاصة الاقتصادية منها .ويعتبر على نطاق واسع هنا في دمشق ان السنيورة لن يكون مخولا الكلام في السياسة وان زيارته ستكون تقنية واقتصادية بحتة لان لاتفويض لديه من قبل الافرقاء اللبنانيين للكلام باسمهم فضلا عن ان الاطراف السورية يمكنها الحديث مباشرة مع سورية . نتائج الزيارة بتفاصيلها ونتائجها لايمكن قرائتها الا بقياس طول خط الشاحنات المتجمعة على المعابر الحدودية فكلما قصر فهو مؤشر الى أن نجاح الزيارة .