خلف خلف وبشار دراغمة من رام الله وأسامة العيسة من القدس :.
: أعلن عمير بيرتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، بأنه لا توجد نية لدى الحكومة الإسرائيلية بإنهاء ما اسماها الحرب ضد لبنان، قبل تغيير الواقع الحالي، وانه لن يتم إعادة احتلال لبنان أو غزة من جديد. وكان بيرتس يتحدث خلال جلسة خاصة عقدتها بلدية حيفا التي تعرضت اليوم لرشقات صاروخية متتالية من حزب الله اللبناني، أوقعت ثمانية قتلى وعدد من الجرحى.وقال بيرتس quot;لن يكون هناك وضع توجد فيه المنظمات الإرهابية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية والقاء القذائف الصاروخية، بدعم من محور الشر والإرهاب الذي يضم إيران وسوريا وحزب اللهquot;.
وعبر بيرتس عن عدم ممانعة إسرائيل بان يبسط الجيش اللبناني سيادته على الحدود قائلا quot;كل دولة ذات سيادة مثل لبنان عليها أن تثبت أنها قادرة على ممارسة سيادتها، ومن ليس قادرا على إثبات سيطرته فعليه أن لا يشكوquot;.
وامتنع بيرتس عن عرض ما اسماه كافة البرامج العملياتية لجيشه في لبنان، مؤكدا انه لا توجد نية لإعادة احتلال لبنان وquot;سنثبت لحزب الله واللبنانيين بان لدينا وسائل للرد على هذا المستنقع اللبنانيquot;. وقال بأنه توجد تعليمات للجيش بقصف أي موقع في لبنان تطلق منه صواريخ حزب الله، وان الرد سيكون حازما.
وكان افتتح الجلسة رئيس بلدية حيفا، الذي قال بأنه لدى المجلس البلدي خبرة في التعامل مع ما وصفها بالهجمات الإرهابية، بسبب تعرض المدينة لهجمات تفجيرية سابقا.
وقال quot;أعلنا حالة التأهب منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية، واجرينا تدريبات عالية، ووضعنا جيد من ناحية البنى التحتية ومن ناحية الوسائل المتوفرة لدينا بمعونة منظمة الجونت الدولية لمواجهة حالات الطواريء، حيث كان بيننا وبين هذه المنظمة برنامج للتدريب المدني، هو الأول من نوعه في إسرائيلquot;.
دموع الأسى و الأسف على ما ضاع
وقال بأنه إغلاق المخيمات الصيفية في المدينة، ومنع الإسرائيليين من السباحة على الشواطئ وتم اتخاذ تدابير لمواجهة صواريخ حزب الله.
هذا وتحولت مدينة حيفا وبلدات شمال إسرائيل لمواقع أشباح حيث أن الشوارع لا يتوفر لها سوى بعض المارة. وسيارات الإطفاء والإسعاف تقف جاهزة في أزقة المدن والبلدات، وشبه احد سكان حيفا أحوال مدينته وأجواءها كأجواء يوم الغفران، وهو احد الأعياد اليهودية الذي لا يخرج فيه اليهود إلى الشوارع. جاء ذلك بعد مقتل ثمانية إسرائيليين وجرح العشرات بصواريخ (رعد1) التي أطلقها حزب الله لأول مرة صباح اليوم، مما جعل إسرائيل تعطي اليوم أوامر لسكانها في تل أبيب باتخاذ الحيطة والحذر، وقد أعلنت جامعة حيفا أنها ستغلق أبوابها حتى إشعار آخر. وإلغاء إجراء الامتحانات وعدم تقديم أي بحوث علمية. وطالبت الجامعة كل الطلبة وكل الأساتذة والعاملين بعدم الحضور إلى مباني الجامعة.
كما تقرر إغلاق المحاكم في كريات شمونا وصفد ونهاريا وذلك بسبب خطورة الوضع الأمني في شمال إسرائيل. أما المحاكم الأخرى الموجودة في الناصرة وعكا سوف تعمل بشكل محدود، هذا فيما فر العديد من الإسرائيليين من منطقة الشمال، وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن فنادق تل أبيب تعج بالفارين من التصعيد في الشمال، ولم يعد بإمكانها استقبال المزيد من العائلات. وأن عائلات كثيرة من الشمال لا تزال تحاول البحث عن غرف شاغرة في الفنادق التي يبدو أنها لم تكن على استعداد لاستيعاب الفارين الجدد.
ومن جهة أخرى، قال مسؤول أمني إسرائيلي كبير أن الكوماندو البحري الإسرائيلي يقوم بعمليات برية في لبنان بالتوازي مع العمليات الجوية، وقال المصدر أن العمليات الجوية لا تكفي وحدها لتحقيق جميع الأهداف، هذا في وقت نقلت فيه إذاعة الجيش الإسرائيلي عن رئيس هيئة العمليات في الجيش اللواء غابي آيزنكوت قوله أن مجموعة من أفراد الكوماندو البحري كانوا الليلة الماضية في طريقهم لتنفيذ عملية عسكرية على الأراضي اللبنانية، غير أنهم علقوا هذه العملية من أجل المشاركة في أعمال البحث، عن الجنود المفقودين، في حادث إصابة زورق الصواريخ الإسرائيلي بصاروخ. ثم عادوا إلى تنفيذ العملية داخل الأراضي اللبنانية، وعادوا سالمين إلى قواعدهم، بعد تنفيذها بنجاح.
في غضون ذلك، انتقد قائد المنطقة الشمالية الأسبق في الجيش الإسرائيلي اللواء احتياط عميرام لفين سلوك الجيش الإسرائيلي في الصراع حيال حزب الله، وقال لفين في مقابلة مع القناة العبرية العاشرة: التشديد يجب أن يكون على العقاب، ولا ينبغي التدخل والإملاء على حكومة لبنان ما تفعله مع حزب الله، وتابع: على مدى الزمن في مثل هذه الحروب ليس سليما التدخل في النسيج الحساس في علاقات القوى والمصالح بين الطوائف، وبين السلطات، فهذا فشل دائماً، الأميركيون يفشلون فيه في العراق ونحن نفشل فيه مع الفلسطينيين، الجميع يفشل في ذلك.
موفاز: حزب الله هو القاعدة ونصر الله هو ابن لادن
إلى ذلك قال وزير المواصلات الإسرائيلي شاؤول موفاز أن حزب الله اللبناني هو quot;تماما مثل تنظيم القاعدة وان زعيمه حسن نصر الله مثل زعيم القاعدة اسامة ابن لادنquot;. ويسعى موفاز من خلال هذه التصريحات إلى إيجاد تغطية عالمية لعمليات القصف التي تقوم بها إسرائيل ضد لبنان. وقال موفاز خلال تفقده لكراج القطارات حيث سقط الصاروخ صباح اليوم quot; هذا الحادث هو بالتأكيد تصعيد من قبل حزب الله، وكما يبدو، فإن الانطباع هو أن الصاروخ ليس من نوع quot;كاتيوشاquot;!
وقال:quot; قامت سورية في السنوات الأخيرة بنقل أسلحة لحزب الله، وهذا الصاروخ هو من بين هذه الأسلحةquot;.
كما جاء أن قائد لواء الشمال في الشرطة الإسرائيلية، نيتسان دان رونين، قد أكد أن قطر الصاروخ الذي سقط في كراج القطارات هو 220 ملم، وأن الصاروخ كان يحتوي على كرات معدنية بهدف زيادة فاعلية الصاروخ. وقال:quot; من هذه الناحية، فإن ذلك يبدو كعملية انتحارية تأتي بهدف إيقاع أكبر عدد من الإصاباتquot;.
وفي السياق ذاته، قالت الإذاعة الإسرائيلية، إن موفاز قد أكد أن الصاروخ هو من إنتاج سوري، استناداً إلى وجود الكرات المعدنية!
كما نقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن النائب العمالي عامي ايالون خلال جلسة لنواب حزب العمل قوله: يجب أن نكون واعين إلى أن ما حصل في الشمال وفي الجنوب.. لقد كان قصوراً. ولكن هاتين العمليتين اللتين نفذتهما حماس في كرم سالم وحزب الله في الشمال كانتا عمليتا كوماندو مركبتين ومهنيتين، وأضاف: أنا رجل عسكري مع ماض جدير، وأقول لكم أني كنت سأفخر بان أقودهما.
التعليقات