الحرب تقرع ابواب سورية
هل قصفت إسرائيل مواقع سورية؟

بلال خبيز: في تطور دراماتيكي للأحداث اعلنت محطات التلفزة ان الطائرات الإسرائيلية قامت بقصف مواقع سورية في منطقة جديدة يابوس على الحدود

اقرأ أيضا

اسرائيل تقصف المنطقة العازلة على الحدود بين لبنان وسوريا

قصف طبريا للمرة الاولى وتل ابيب في مرمى النار

رفضت القوات الدولية استقبال اهالي مروحين ..فقصفتهم إسرائيل

حزب الله الحجاز يدين خيانة الرياض

بلير يحث مجموعة الثماني على خفض حدة

قصف طبريا للمرة الاولى وتل ابيب في مرمى النار

روما تعلن عن عملية لاجلاء 410 اجانب من لبنان

مصرع مقاتل من حزب الله في المواجهات مع اسرائيل

تجمع في عمان احتجاجا على الهجوم الاسرائيلي

غارة اسرائيلية تدمر المقر العام لحزب الله

الفاصلة بين لبنان وسوريا. وفي المعلومات الأولية ان مقاتلات اسرائيلية قصفت اربعة مواقع عسكرية سورية في ما يعتبر بوضوح بمثابة إعلان حرب على سورية، وتوسيع لرقعة الحرب على نحو لا يمكن التكهن بنتائجه ومترتباته في القريب العاجل من الايام. سبق هذه العملية البالغة الخطورة على الاوضاع في المنطقة، تصريحات اميركية تكاد تكون واضحة تطالب بمحاسبة سورية على افعالها. وكانت عملية عزل النظام السوري قد بلغت اوجها حين منع المندوب السوري في مجلس الأمن من القاء كلمة يدافع فيها عن بلاده، في وقت دعا فيه المندوب الاميركي في مجلس الأمن جون بولتون سورية إلى تسليم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في الجلسة نفسها.

لكن معلومات اخرى تحدثت عن ان القادة الإسرائيليين تمنعوا عن الاستجابة للطلب الاميركي الواضح باعتبار ان اسرائيل تخوض حرباً شرعية دولياً ضد حزب الله الذي اعتدى على سيادتها، وهي المرة الاولى في تاريخها التي تجد نفسها امام عمل عسكري مبرر دولياً إلى هذا الحد ولا تريد ان تخسر هذا الإجماع. ترافق هذا الحديث عن التصعيد في الجبهة وتوسيع رقعة النيران مع تصريحات اسرائيلية عن وجود جنود وخبراء ايرانيين في لبنان وبعضهم شارك في قصف البارجة الإسرائيلية التي كانت تشارك في الحصار البحري المضروب على الشواطئ اللبنانية والتي قتل فيها اربعة بحارة اسرائيليين.

وهذه المؤشرات غالباً ما تستخدم في خضم المعارك العسكرية لمنع حلفاء الخصوم من التحرك لنصرة حلفائهم الواقعين تحت خط النار لئلا تشملهم النار نفسها. لكن مصادر سورية سرعان ما اكدت نفي الخبر جملة وتفصيلاً، واعلنت ان المواقع التي قصفت تقع في الأراضي اللبنانية وليس في الأراضي السورية وليس ثمة مواقع عسكرية سورية في تلك المنطقة. وبصرف النظر عن صحة الخبر او عدم صحته إلا ان استهداف هذه المنطقة بالذات يعتبر بمثابة تحرش واضح بسورية لدفعها إلى الرد وتالياً إعلان الحرب عليها.

خصوصاً ان العزلة الدولية التي تعاني سورية منها لم تبلغ هذا المدى في تاريخ سورية الحديث، وان اعلان حرب اسرائيلية عليها لن تواجه بمجتمع دولي يدعو إلى وقفها على نحو جدي وفاعل. ويأتي هذا التطور النوعي في الأحداث في الوقت الذي يستعد فيه الوفد الدولي المشكل من الامين العام للامم المتحدة لإجراء مباحثاته مع الاطراف المعنية بالنزاع في لبنان واسرائيل والخلوص إلى نتيجة ما، فإن التحرش الإسرائيلي بسورية في هذا الوقت بالذات يوضح حدود التدخل الدولي ومدى جدية مجلس الأمن والمجتمع الدولي في كف يد اسرائيل ووقف عدوانها على لبنان.