بغداد : موعد اعدام برزان والبندر لم يحدد بعد
العلماء : مليشيات ستهاجم احياء بالعاصمة غدا

أسامة مهدي من لندن : حذرت هيئة علماء المسلمين السنية العراقية من قيام مليشيات مسلحة وصفت بالطائفية بالتهيئة لمهاجمة احياء في العاصمة وحملت الحكومة مسؤولية حدوث ذلك .. بينما قالت مريم الريس مستشارة الشؤون الخارجية لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان أي موعد لتنفيذ حكم الاعدام بحق بارزاني التكريتي الاخ غير الشقيق للرئيس السابق صدام حسين وعواد البندر رئيس محكمة الثورة السابق لم يحدد بعد نافية تحديد فجر الاحد المقبل لذلك . وقال مصدر في الهيئة التي يتزعمها الشيخ حارث الضاري الذي اصدرت الحكومة العراقية مطلع الشهر الماضي امرا بالتحقيق معه بتهمة التشجيع على الارهاب ان أكثر من 150 سيارة تابعة للمليشيات الطائفية قادمة من منطقة الصدر الشيعية تحتشد الليلة في منطقة الشعلة . واوضح أن هذه المليشيات تحضر لشن هجوم كبير على منطقة الغزالية فجر الجمعة . واشار الى ان منطقة الغزالية تعرضت مساء أمس لهجوم كبير على ثلاثة محاور quot; جامع المهاجرين و جامع كمال الحديثي وجامع سعاد النقيبquot; مما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة 25 آخرين بجروح .

واوضحت أن هذه المليشيات مدعومة من قبل قوات الحرس الحكومي والتي تسهل لها المرور من السيطرات وتشاركها في الهجوم على المساجد وأهالي المنطقة. واضافت ان اشتباكات عنيفة دارت اليوم بين المليشيات الطائفية المسنودة من القوات الحكومية وبين الأهالي في منطقة حي العامل جنوب غرب بغداد كما سمعت أصوات إطلاق الرصاص الكثيف من المنطقة التي هرع فيها ابناءها للتصدي للمهاجمين وارغامهم على الفرار من المنطقة .

وفي بيان لها الليلة حملت الهيئة الحكومة العراقية مسؤولية التواطؤ مع المليشيات في مثل هذه الممارسات الدموية . وناشدت المجتمع الدولي والدول العربية وجامعة الدول العربية لتقوم بدورها في تحذير الحكومة الحالية من نتائج ما اسمتها quot;بممارساتها الطائفية القمعيةquot; .. وفيما يلي نص البيان :

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه،
أما بعد:
فقد تنامى إلى علم الهيئة من مصادر مطلعة على أن ثمة نية مبيتة لمهاجمة أحياء بعينها في مدينة بغداد يوم غد الجمعة 5/1/2006 وذلك من قبل ميليشيات تابعة لتيار سياسي معروف وغيرها من الميليشيات الارهابية تحت شعار ((يوم تحرير بغداد)) في إشارة خبيثة إلى عد أهالي هذه الأحياء الأصلاء أعداءً غاصبين وعد الاحتلال واعوانه هم أهل البلاد.

كما تنامى إلينا أن ثمة مسؤولين في الحكومة الحالية على علم بهذا المخطط الإجرامي؛ الأمر الذي يثير حولهم شبهة التواطؤ معها. وليس هذا بغريب بل هو عين ما نتصوره؛ إذ أن زمرة الأشرار هذه لا ترعوي ndash; فيما يبدو - عن الاقدام على أي عمل مشين طالما أن ذلك يصب في مصالحها الطائفية الضيقة ضاربة عرض الحائط بكل الشعارات الزائفة التي تتلجلج بها الألسن وموغلة إلى حد النخاع بما يعريها وطنياً وتاريخياً.
إن هيئة علماء المسلمين في العراق في الوقت الذي تهيب بأهلنا في العراق أن يأخذوا حذرهم وأن لا يسمحوا لهؤلاء بتحقيق أحلامهم المريضة في إفراغ بغداد من أبنائها البررة تحذر هؤلاء الطغاة من أن صبر جماهيرنا قد ينفد وأنها لن تبقى صامتة إلى الأبد وستطال ظالميها بالرد المناسب الذي يحفظ للعراق وحدته وتماسكه.
إن الهيئة إذ تحمل الحكومة الحالية مسؤولية أي ظلم يقع على أبناء العراق ومن قبل تحمل الاحتلال هذه المسؤولية لما اعتاده من التواطؤ مع الحكومة في مثل هذه الممارسات الدموية؛ فإنها تناشد الهيئة المجتمع الدولي والدول العربية وجامعة الدول العربية لتقوم بدورها في تحذير الحكومة الحالية من نتائج ممارساتها الطائفية القمعية مع أبناء شعبنا.


الأمـانـة العـامة
15/ذو الحجة/1427 هـ
4/1/2007 م

بغداد : لاموعد بعد لاعدام برزان والبندر
نفت مستشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الخميس أن تكون الحكومة قد حددت موعد ومكان إعدام برزان التكريتي وعواد البندر فيما كشف مصدر أن التحقيق جار حاليا مع الشخص المتهم بتصوير مشاهد إعدام صدام حسين وتسريبها لوسائل الإعلام .

وقالت مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية مريم الريس في لوكالة أنباء أصوات العراق ان quot;الحكومة وحدها هي التي تملك حق تحديد موعد تنفيذ العقوبة.quot; واضافت ان quot; أي تصريح لأي سياسي ،مع إحترامنا لشخوصهم ، تعبر عن رأيهم وتوقعاتهم الشخصية بشأن موعد الإعدام... وليس عن قرار السلطة التنفيذية المتمثلة في الحكومة.quot;

وأضافت الريس quot; كون القرار لم يتخذ بعد ،وأن الوقت مفتوح حاليا أمام الحكومة لتحديد موعد ومكان تنفيذ الحكم ضمن المدة القانونية البالغة شهرا بعد مصادقة الهيئة التمييزية.quot;

وصادقت الهيئة التمييزية للمحكمة الجنائية العراقية العليا في السادس والعشرين من الشهر الماضي على قرار المحكمة المختصة بنظر (قضية الدجيل) الخاص بإعدام كل من صدام حسين وأخيه غير الشقيق برزان التكريتي رئيس جهاز المخابرات السابق وعواد البندر رئيس محكمة الثورة في عهد النظام السابق .
وكان عضو مجلس النواب عن الكتلة الصدرية عضو الإئتلاف العراقي الموحد بهاء الأعرجي قال لقناة quot; العراقيةquot; الرسمية إن حكم الإعدام سينفذ على برزان وعواد البندر فجر الأحد المقبل .

وانتقدت مستشار رئيس الحكومة quot;مواقف بعض الأنظمة العربية التي أقامت مجالس العزاء لصدام حسينquot; ،واصفة ذلك بأنه quot;مصادرة لحقوق الآلاف من العراقيين الذين قضوا تحت بطش النظامquot; العراقي السابق .

وكانت ليبيا الدولة العربية الوحيدة التي أعلنت الحداد بشكل رسمي لمدة ثلاثة أيام بعد إعدام صدام ،فيما أقيمت مجالس عزاء شعبية في كل من فلسطين والأردن واليمن والبحرين ومصر وتونس والجزائر وموريتانيا .

من جانبه قال منقذ آل فرعون نائب المدعي العام في قضية الأنفال إن المحكمة quot;لم تتلق أي مستند رسمي من الحكومة يشير إلى موعد تنفيذ الإعدامquot; بحق كل من برزان والبندر .
وأوضح أن quot;المدانين الإثنين لايزالا محتجزين ،وهما في إنتظار تحديد موعد تنفيذ عقوبة الإعدام.quot;

وعلى ذات الصعيد ،كشف مصدر في رئاسة الوزراء أن التحقيق جار حاليا مع الشخص المتهم بتصوير مشاهد إعدام صدام حسين وتسريبها إلى وسائل الإعلام. وقال quot; تم إلقاء القبض على شخص واحد... ولا تزال التحقيقات جارية معه.quot; وأوضح أن الشخص المشار إليه quot;من الحراس الذين كانوا موجودين في قاعة تنفيذ الحكم.. وليس واحدا من المسؤولينquot; الذين حضروا عملية تنفيذ الإعدام . وكانت قناة ( الحرة) الفضائية أذاعت أن الحكومة العراقية اعتقلت ثلاثة أشخاص بتهمة قيامهم بتصوير عملية إعدام صدام .