لندن: أكد كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي سعيد جليلي الجمعة في لندن انه quot;من غير المقبول حرمان ايران من حقهاquot; في تخصيب اليورانيوم الامر الذي لا تحظره معاهدة حظر انتشار السلاح النووي.

وقال جليلي للصحافيين بعد محادثاته مع الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا quot;ان معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية لا تنص في اي مكان على انه لا يحق للاعضاء الموقعين عليها بتخصيبquot; اليورانيوم. واضاف quot;من غير المقبول ان تحرم ايران من حقوقها حين تكون التزمت بكل واجباتهاquot;.

سولانا يعبر عن خيبة أمله بعد لقائه جليلي

هذا وعبر سولانا عن quot;خيبة املهquot; ازاء محادثاته مع جليلي اليوم الجمعة، وقال سولانا quot;علي الاعتراف انه بعد خمس ساعات من المحادثات، كنت اتوقع اكثر من ذلك. وبالتالي لقد خاب امليquot;.

وكان جليلي اعلن في وقت سابق انه اجرى محادثات جيدة مع سولانا وانهما اتفقا على إجراء مزيد من المحادثات الشهر المقبل.وصرح جليلي للصحافيين quot;لقد تحدثت مع سولانا لمدة خمس ساعات وقد اجرينا مفاوضات جيدة (...) واتفقا على مواصلة مفاوضاتنا، كما اتفقا على ترتيب اجتماع الشهر المقبلquot;.

وادلى المفاوضان بتصريحاتهما للصحافيين كلا على حدة في ختام محادثات بدأت حوالى الساعة العاشرة بتوقيت غرينيتش في لانكاستر هاوس في لندن.وسيتوجه المفاوض الايراني لاحقا الى السفارة الايرانية في لندن لعقد مؤتمر صحافي.

ومن جهته سيقوم سولانا quot;في الساعات المقبلة او السبتquot; باطلاع ممثلي الدول الست الكبرى الضالعة في المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) على نتائج المحادثات كما قالت المتحدثة باسمه. وتجتمع الدول الست السبت في باريس.

ومن المقرر ان يقدم سولانا في الايام المقبلة تقريرا حول مدى التعاون الايراني. وهذا التقرير بالاضافة الى تقرير مماثل قدمه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي منتصف تشرين الثاني/نوفمبر سيشكلان اساس محادثات ستجريها الدول الست الكبرى بشأن فرض عقوبات جديدة على ايران.وكان البرادعي اكد من جهته الخميس الماضي انه لا يستطيع تأكيد الطابع quot;السلميquot; للبرنامج النووي الايراني على الرغم من التقدم المحرز في تعاون طهران