إسلام أباد: اصدر الرئيس الباكستاني برفيز مشرف قرارا يقضي بوضع الترسانة النووية الباكستانية تحت اشراف الرئيس بدلا من رئيس الوزراء.
ويجب ان يصادق البرلمان على هذا القرار خلال الاشهر الستة المقبلة لكي يدخل حيز التنفيذ.
ويأتي هذا القرار وسط مخاوف دولية من وقوع الاسلحة النووية الباكستانية بيد قوى اسلامية متطرفة.
ويقول الجيش الباكستاني ان الاجراءات الامنية للحفاظ على سلامة الاسلحة النووية هي في منتهى الصرامة.
وبموجب القرار الذي اصدره مشرف يتولى الرئيس السيطرة على هيئة القيادة الوطنية وهي الجهة المسؤولة عن السيطرة على الاسلحة النووية.
ومن المقرر ان تجرى انتخابات عامة في باكستان في الثامن من شهر يناير/كانون الثاني المقبل ويرى العديد من المراقبين انه يتوقع ان تصل حكومة معادية لمشرف الى الحكم فيما اذا جرت بشكل حر وديمقراطي.
من جانبه اعلن الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال وحيد ارشاد ان هناك اجماعا بين كافة القوى السياسية في البلاد على تولى هيئة القيادة الوطنية الاشراف على الاسلحة النووية.
واضاف ارشاد انه يتعين وضع اساس قانوني لتشكيل هذه الهيئة قبل اجراء الانتخابات العامة المقبلة.
واشار الى ان البلاد تمر بمرحلة انتقالية وتتهيأ للعودة الى الحياة الديمقراطية ويتعين الانتهاء من جميع القضايا المعلقة.
واصبح امن الاسلحة النووية الباكستانية مبعث قلق لدى المجتمع الدولي خلال الاشهر الاخيرة بعد بروز الجماعات المسلحة الموالية لحركة طالبان.
وكان الرئيس برفيز مشرف قد شكل هيئة القيادة الوطنية عام 2000 بعد عامين من قيام باكستان بعدد من التجارب النووية للتأكيد على دخولها كأول بلد اسلامي الى نادي الدول التي تمتلك اسلحة نووية.