بيشاور (باكستان): قتل ما لا يقل عن 50 شخصا في عملية إنتحارية نفذت الجمعة في مسجد في شمال غرب باكستان كان تستهدف وزير الداخلية السابق أفتاب شيرباو المقرب من الرئيس برويز مشرف الذي لم يصب بأذى على ما أفاد مدير الشرطة المحلية فروز شاه. واوضح شاه quot;قتل ما لا يقل عن خمسين شخصا وجرح عشرات اخرونquot; مضيفا ان العديد من الجرحى لا يزالون ينقلون الى مستشفيات المنطقة بعد اكثر من ساعتين على وقوع الاعتداء. واوضح شاه quot;اخشى ان ترتفع الحصيلةquot;. واكد وزير الصحة المحلي سيد كمال ان عدد القتلى يتراوح بين 45 و50 مع نحو مئة جريح. ووقع الانفجار في مسجد بلدة شيرباو في منطقة شارسادا على بعد 30 كيلومترا جنوب شرق بيشاور.

وقالت مصادر في الشرطة الباكستانية إن المهاجم الانتحاري فجر نفسه قرب المسجد الذي كان الوزير السابق يؤدي الصلاة فيه، بقرية quot;شيرباوquot;، التي تبعد نحو 25 ميلاً شمال شرق مدينة quot;بيشاورquot;، غرب العاصمة إسلام أباد. ونقلت اسوشيتد برس عن الضابط في الشرطة، خالد خان، قوله إن وزير الداخلية السابق وابنه، وهو ايضاً سياسي، غادرا المكان دون أن يصابا بأي أذى جراء الانفجار.

ويبدأ عيد الأضحى في باكستان الجمعة، وهو ثالث أيام العيد في العديد من الدول الإسلامية الأخرى، حيث بدأ الأربعاء، بعد يوم واحد من وقوف الحجاج على جبل عرفات في المملكة العربية السعودية. وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها وزير الداخلية الباكستاني السابق لمحاولة اغتيال، حيث كان قد تعرض لهجومين سابقين.

ففي 28 أبريل/ نيسان الماضي، وقبل مغادرة منصبه، أصيب شيرباو بجراح نتيجة انفجار استهدف اجتماعاً عاماً، كان يحضره في شمال غرب البلاد، خلّف ما يزيد على 28 قتيلاً وأكثر من 44 جريحاً. وقالت محطة quot;GEO-TVquot; التلفزيونية إن شيرباو ونجله وآخرين، تم نقلهم إلى المستشفى، إلا أن مصادر في الشرطة الباكستانية قالت إن إصابة الوزير quot;غير خطرة.quot;

وقد أدان الرئيس الباكستاني برويز مشرف الهجوم الذي استهدف وزير الداخلية، آنذاك، واصفاً الهجوم بأنه quot;عمل إرهابي.quot; وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، جاويد إقبال تشويما، إن المهاجم يعتقد أنه أفغاني الجنسية، دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل. وذكر أحد شهود العيان أن المهاجم كان يتجه نحو شيرباو قبل أن يوقفه الحراس، حيث قام إثر ذلك بتفجير نفسه، فيما ذكرت مصادر الداخلية أن ثلاثة من حراس الوزير بين القتلى. جاء ذلك الانفجار بعد يوم من إعلان وزارة الدفاع الأميركية عن نقل أحد قياديي تنظيم القاعدة، والذي تقول واشنطن إنه كان مسؤولاً عن التخطيط لمحاولة اغتيال الرئيس الباكستاني، إلى معسكر غوانتانامو في كوبا.