موسكو: ترافق إعلان التشكيلة الجديدة للحكومة الروسية مع إعفاء ثلاثة من المسؤولين الأمنيين الكبار - نيقولاي باتروشيف الذي أعفي من منصبه كمدير لجهاز أمن روسيا الاتحادية وأصبح أمينا لمجلس الأمن القومي، وفيكتور شركسوف الذي أعفي من منصبه كمدير لجهاز مكافحة المخدرات، وفلاديمير اوستينوف الذي أعفي من منصبه كوزير للعدل.

واعتبر العاملون في الأجهزة الأمنية والخاصة للدولة الروسية تغيير ثلاثة مسؤولين بمثابة الإيذان بتعرض الأجهزة الأمنية للدولة للمزيد من الهزات مستقبلا.

ولعل الأكثر أهمية هو أن تنحية باتروشيف وشركسوف وضعت نهاية لـquot;حرب الأجهزة الخاصةquot; التي بدأت في العام الماضي عندما بدأ الصراع بين الجهازين اللذين أدارهما شركوف وباتروشيف على مسؤولية التحقيق بشأن عدد من قضايا الفساد.

ويرى عديد من المراقبين أن السبب لتنحية قائدي هذين الجهازين هو رغبة الرئيس الروسي الجديد ميدفيديف في التخلص من quot;تركة حرب الأجهزة الأمنيةquot;.

ومن المنتظر أن يواصل الرئيس الروسي الجديد العمل في هذا الاتجاه بهدوء لتشمل التغييرات أجهزة أخرى تورطت في quot;حرب الأجهزة الأمنيةquot;.

وفي رأي المدعي العام سابقا يوري سكوراتوف فإن باتروشيف تجنب التنحي في وقت سابق لأنه يعد من المقربين من الرئيس بوتين.

ويظن النائب فيكتور إيليوخين، عضو مجلس الدوما، أن باتروشيف سيبقى معاونا جيدا لرئيس الوزراء بوتين في منصب أمين مجلس الأمن القومي، فهذا المنصب يمكّنه من متابعة العمل اليومي للأجهزة الأمنية التي يُفترض فيها أن تتبع لإمرة رئيس الدولة (ميدفيديف) مباشرة.