دعوات لنشطاء حقوقيين ومعارضين لكنه لن يخوض في الديمقراطية
السفيرة الأميركية بالقاهرة تعتبر زيارة أوباما للمنطقة لحظة تاريخية


رؤية متشائمة حول النتائج العملية لكلمة أوباما المرتقبة في القاهرة

زيارة أوباما ستؤدي لإغلاق شوارع بالقاهرة ونصيحة لسكانها بملازمة منازلهم

القاهرة تعيش أجواء quot; أسبوع أوباما quot; برسم النظافة والترقب

لماذا اختار أوباما المرور بالرياض قبل القاهرة؟

أوباما في السعودية... خطوة نحو التغيير

مصر تكثف إستعدادها لزيارة أوباما وتنفي تدخلها في لقاءاته بالمعارضة

الشارع المصري: اوباما لن يصلح العلاقات مع العالم الاسلامي

مصر: محادثات الوفد بواشنطن ليست بديلة لزيارة مبارك

أوباما سيزور السعودية في الثالث من يونيو في بداية جولة تقوده إلى مصر وأوروبا

نبيل شرف الدين من القاهرة: في لقاء مائدة مستديرة مع عدد من الصحافيين المصريين، كانت (إيلاف) حاضرة فيه، وصفت مارغريت سكوبي السفيرة الأميركية لدى القاهرة اختيار الرئيس الأميركي باراك أوباما للقاهرة لتكون منبرا له يوجه من خلاله كلمة إلى العالم العربي والإسلامي، أنه يؤكد أهمية الدور الإقليمي لمصر، والدور الرئيس الذي تلعبه في قضايا المنطقة المختلفة، وفي مقدمتها دفع عملية السلام، التي يسعى أوباما إلى تأكيدها مؤكدة التزام واشنطن مجدداً بحل الدولتين. وأوضحت أن مصر تلعب الدور نفسه في مجال مكافحة الإرهاب، مؤكدة أن أوباما جاد في تبديد المرارات لدى شعوب المنطقة حيال السياسات الأميركية بسبب حرب العراق والأوضاع في أفغانستان، كما لفتت إلى أن أوباما أوضح منذ البداية أنه ينشد إعادة بناء العلاقات مع العالمين العربي والإسلامي.

وأضافت: إن أوباما سيؤكد في خطابه أنه لا يوجد تناقض بين القيم الأميركية والعالم الإسلامي وأن الإسلام دين ثري متعدد الأوجه ويمتاز بالتنوع ومنتشر في كافة دول العالم، موضحة أن الرئيس أوباما منذ اليوم الأول لتوليه منصبه أوضح أن الولايات المتحدة ترغب في إقامة علاقات مع العالم الإسلامي على أساس الاحترام والمصالح المشتركة، وأنها منفتحة على العالم ومستعدة لتدعيم العلاقات مع أي دولة.

ومضت السفيرة الأميركية قائلة إن الأشهر الأولى للإدارة الأميركية شهدت اتصالات مكثفة بين القاهرة وواشنطن، حيث كان الرئيس مبارك أول زعيم في المنطقة اتصل به الرئيس أوباما بعد تنصيبه، وعقدت أيضا مباحثات بين وزراء من كلا البلدين، مشيرة إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد مصري رفيع المستوى إلى واشنطن.

أوباما والمعارضة

وفي ما يتعلق بحضور ناشطين لحقوق الإنسان لخطاب أوباما، فقد أكدت السفيرة الأميركية رغبة بلادها في مشاركة جميع فئات المجتمع المصري سواء من طلاب وممثلي منظمات المجتمع المدني الحكومية وغير الحكومية التي تعنى بالتنمية والديمقراطية، وتحصل على دعم مالي من الولايات المتحدة في مصر وجميع دول العالم، وقالت إن quot;دعم هذه المنظمات لا يعني الرغبة في تغيير الحكوماتquot;.

أما بالنسبة إلى قضايا المنطقة، فقد أشارت السفيرة الأميركية إلى أن قضية السلام تعد من أبرز أولويات أوباما وأنه ملتزم بالعمل نحو التوصل إلى اتفاق سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين والدول المجاورة، وهذا يعتمد على الحل القائم على إقامة دولتين، مشيرة إلى أن بلادها تؤمن بأن تحديد وضع القدس لابد أن يتم من خلال المفاوضات بين الأطراف المعنية في إطار مفاوضات الوضع النهائي.

ومضت السفيرة سكوبي قائلة إن خطاب أوباما يستهدف تحسين العلاقات الأميركية مع العالم الإسلامي في ضوء امتلاك الولايات المتحدة لتاريخ طويل من التسامح الديني لأي جماعة دينية في البلاد، ووجود نظام قضائي لا يميز بين المواطنين الأميركيينquot;، مشيرة إلى الملايين من المسلمين يعيشون في أميركا ويمكن أن يفوق عددهم عدد سكان بعض دول منظمة المؤتمر الإسلامي.

إيران وسورية

وتطرقت السفيرة الأميركية في القاهرة إلى الشأن الإيراني قائلة إن بلادها تشعر بقلق من التهديد النووي الإيراني، وأنها تعمل مع الحلفاء لاتخاذ الخطوات لإقناع إيران بأنه ليس من مصلحتها الاستمرار في تبني سياستها الحالية، وأوضحت أنه لا يوجد تعارض في المصالح بين السعي نحو تحقيق سلام شامل في المنطقة وحل القضية النووية الإيرانية، لأن التوصل إلى سلام سيساعد على إنجاز الأجندة الموسعة للولايات المتحدة، كما أشارت إلى أن أوباما شأنه شأن أي رئيس أميركي سابق يعمل على إحترام القيم العالمية ودعم طموحات وأهداف دول المنطقة.

أما على صعيد العلاقات الأميركية ـ السورية، فقد أشارت سكوبي الى أن أوباما أولى اهتماما خاصا منذ بداية ولايته بالانخراط في علاقات مع الدول، وأرسل وفدين رفيعي المستوى يمثلان الكونغرس الأميركي لسورية لإجراء مباحثات شاملة، معربة عن أملها في إحراز تقدم في القضايا التي ظلت موضع خلاف. وشددت سكوبي على ضرورة أن يعمل السوريون نحو تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة والتوصل إلى سلام في المنطقة، والذي لا يمكن أن يتم بدون سورية، موضحة أن بلادها دعمت الدور التركي للوساطة في المباحثات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل.