جدة: تؤثر المخاوف من انتشار مرض أنفلونزا المكسيك والأزمة الاقتصادية العالمية على الحجوزات في فنادق مكة المكرمة قبل شهرين من بدء موسم الحج الذي يجتذب مليوني حاج إلى مكة. ويمكن أداء العمرة في أي وقت من العام، لكن الكثيرين يفضلون أداءها في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان، أي في الفترة من 10 إلى 20 سبتمبر من هذا العام.

وفي فندق أجياد المفضل بين الحجاج لقربه من الحرم المكي، تراجعت الحجوزات لعمرة رمضان بنسبة 60 %. وقال عياد علي الشريف الموظف المختص بالحجوزات في الفندق quot;في العام الماضي في مثل هذا الوقت كانت حجوزاتنا تشير إلى نسبة إشغال مئة بالمئةquot;. وأضاف موضحاً أن الفندق قد يخفض أسعاره مع اقتراب موسم العمرة، معتقداً أن ذلك يرجع إلى الأزمة المالية والخوف من انتشار الأمراضquot;. يشار إلى أن أجياد فندق من بين فنادق عدة أقيمت بالقرب من الحرم، بعضها تديره شركات عالمية مثل هيلتون وأنتركونتيننتال.

وقال موظف في فندق انتركونتيننتال دار التوحيد إن الحجوزات للنصف الأول من رمضان تشير إلى نسبة إشغال تبلغ 50 %quot;.

وحث وزير الصحة السعودي عبد الله الربيعة كبار السن والمرضى وغيرهم من المسلمين غير القادرين بدنياً على تأجيل الحج في إطار محاولات المملكة منع انتشار واسع النطاق لمرض الأنفلونزا اتش1 ان1.

وأعلنت السعودية حتى الآن عن 137 حالة إصابة بالمرض، تم شفاء نسبة كبيرة منهم. وفي الشهر الماضي، أعلنت تونس تعليق سفر مواطنيها للحج والعمرة. وأكدت مجموعة القطان التي تملك أربعة فنادق في مكة حجوزات لنحو 50 % فقط من غرفها حتى الآن.

وأوضح خالد القطان نائب رئيس المجموعة quot;في مثل هذا الوقت من العام الماضي كان لدينا حجوزات مؤكدة لما بين 75 و80 % من الغرف، لكن هذا العام الناس يحجزون بأسمائهم فقط دون دفع مقدماتquot;. وأضاف quot;هذا أمر مهم بالنسبة إلينا. فبعض الحجاج يقولون إن دولهم ستلغي رحلات الحجquot;.

وبعض شركات السياحة التي تطمح إلى تحقيق أرباح كبيرة، ربما تعطل الحجز، على أمل أن تخفض الفنادق أسعارها. ورفض حسني بوسطجي مدير إدارة شؤون بعثات الحج التعليق.

وقال تركي موشي الموظف في مكتب حجوزات شركة مكة للفنادق التي تملك 409 غرف إن حجوزاتها تشير إلى نسبة إشغال 85 % بالمقارنة مع مئة بالمئة قبل عام. وفي فندق الخليج، الذي يضم 167 غرفة، ذكر عادل السيد مدير التسويق أن الحجوزات تشير إلى نسبة إشغال تبلغ 40 % فقط بالمقارنة مع 80 % قبل عام. وأرجع ذلك في جزء منه إلى أنفلونزا المكسيك، وفي الجزء الآخر إلى الأزمة الاقتصاديةquot;.