متسائلاً عما قدمه quot;معسكر الممانعةquot; لصالح الفلسطينيين:
مبارك يدافع عن سياسات بلاده ويؤكد رفض نشر مراقبين

قمة غزة في الدوحة: قطر وموريتانيا تجمدان علاقاتهما بإسرائيل

دمشق: المحاور العربية لصالح الفلسطينيين في غزة

حماس ستستمر بـ quot;المقاومةquot; بحال وقف إطلاق نار من جانب واحد

نبيل شرف الدين من القاهرة: بدت الكلمة المسجلة التي بثتها كافة وسائل الإعلام الحكومية، للرئيس المصري حسني مبارك كأنها تأتي رداً على الاتهامات التي تصاعدت ضد بلاده خلال الأيام الماضية على خلفية السياسات المصرية المرتبطة بالأحداث الجارية في قطاع غزة، وجدد مبارك شرح جهود القاهرة لمحاصرة هذه الأزمة . وتساءل مبارك مستنكراً عما قدمه ما اصطلح على تسميته بدول quot; معسكر الممانعة quot;، في إشارة مبطنة إلى اجتماع الدوحة الذي رفضت مصر والسعودية وغيرهما المشاركة فيه، واعتبرته خطوة لتكريس الانقسام الفلسطيني والعربي .

ومضى مبارك قائلاً في هذا السياق: quot;لقد رأينا أن التحرك العملي هو الأكثر جدوى لوقف هذا العدوانquot;، ووصف ذلك التحرك بأن من شأنه أن يحتوي تداعيات العدوان على غزة quot;بعيدا من الخطب الرنانة والشعارات الفارغة، واجتماعات تكتفي ببيانات الإدانة والمزايدة وتبادل الاتهامات، تدفعها محاولات للعب الأدوار وبسط النفوذ، تؤدي إلى تعميق الخلافات العربية، وتمعن في شق الصف العربيquot;، على حد تعبيره .
ومضى مبارك قائلاً إن مصر تعمل على تأمين حدودها مع إسرائيل وقطاع غزة ولن تقبل أبدا أي تواجد أجنبي لمراقبين على أراضيها، وأن ذلك الأمر يعد بمثابة quot;خط أحمر لن يسمح بتجاوزهquot; .

وتابع مبارك قائلاً إن بلاده قدمت من أجل القضية الفلسطينية ما لم يقدمه غيرها، وبذلت جهوداً مضنية للحيلولة دون العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وأدخلت من معبري رفح والعوجة الأطنان من المساعدات والأدوات الطبية واستقبلت مئات المصابين الفلسطينيين للعلاج في مستشفياتنا. وأشار الرئيس المصري إلى أن بلاده طرحت مبادرتها فى غياب أي مبادرات أخرى لوقف نزيف الدماء، وفي مواجهة مماطلة مجلس الامن الدولي في النهوض بمسؤولياتهquot;، على حد تعبيره .

كما تطرق مبارك إلى الترتيبات المصرية بعد وقف الهجمات الإسرائيلية على غزة قائلاً إن بلاده تعتزم الدعوة إلى مؤتمر عالمي للدول والمؤسسات المانحة من أجل حشد الموارد اللازمة لإعادة إعمار غزة وتعويض ما لحق ببنيتها الأساسية من تدمير وخسائر فادحة .

وجدد مبارك رفضه للهجمات الإسرائيلية على غزة، وحذر من عواقبه، مؤكدا أن هذا العدوان لن يحقق الأمن لإسرائيل، بل سيقطع الطريق إلى السلام ويزيد من صمود الشعب الفلسطيني .