توقع بروز طبقة شابة من أبناء الأسرة الحاكمة
الكويت: حكومة quot;أقوياءquot; قبل إلتئام quot;الأمةquot;

حجاب النائبة.. معركة منتظرة في برلمان الكويت

الكويت تسأل بإلحاح عن quot;الرئاستينquot;... والأمير يُشاور


تركيبة البرلمان الكويتي تعزز فرص عودة ناصر المحمد رئيسا للوزراء

عامر الحنتولي من الكويت: بغض النظر عن هوية رئيس الوزراء الكويتي الجديد الذي سيعين في غضون ساعات قليلة بعد إنتهاء المشاورات الدستورية التقليدية أمس وصباح اليوم، وسط ترجيحات بإعادة تكليف الشيخ ناصر المحمد الصباح تأليف الوزارة السادسة، فقد طغى انطباع عام خلال الساعات الماضية أن عاصفة من التغيير ستضرب أسس ومعايير تشكيل الوزارة المقبلة، لتكون حكومة قوية متجانسة تستطيع مجابهة أي مساعٍ للتأزيم أو إشعال الحرائق البرلمانية في المرحلة المقبلة، والمبادرة الى التعاطي معها واطفائها، وتشكيل مطبخ مساند وخلفي لطهي المشاريع عبر طهاة من السياسيين والأمنيين والبرلمانيين والإقتصاديين كقوة تدخل سريع في الأزمات التي قد تقع مستقبلاً بين الحكومة الجديدة والبرلمان المقبل.

وبحسب إشارات ورسائل أمكن لـquot;إيلافquot; التقاطها، والإطلالة عليها فإن الحكومة المقبلة بات في حكم المؤكد أنها تضم طبقة جديدة وشابة من أبناء الأسرة الحاكمة وفقا لتوجهات أميرية في هذا الإطار، لإعطائهم الفرصة لإظهار قدراتهم السياسية وفكرهم، وعاداتهم في حل الأزمات السياسية التي قد تنشأ، إذ إن كثيرًا من أبناء الأسرة الشبان قد لعبوا خلال السنوات والأشهر الماضية أدوارًا مهمة وبارزة على صعد كثيرة بتكليفات أميرية كانت تصدر لقياس القدرات، إلا أن نجاحات هذه الطبقة الجديدة من أبناء الأسرة الحاكمة ظل بعيدًا عن الإعلام، والبروباغندا، وهو جعل القيادة السياسية على ثقة بأن استقدام هذه العناصر للعمل في المواقع العامة سيحل كثيرًا من المشاكل والأزمات السياسية بعيدًا عن تعظيم الإنجازات وغياب التنفيذ، إذ يبرز كثيرًا من بين هؤلاء الشيخ ثامر الجابر الأحمد الصباح وهو أحد أنجال الأمير الراحل، إذ ظهر مرارًا في ديوانيات وبرامج تلفزيونية شارحًا بهدوء الكثير من الأمور والمسائل الداخلية، مبديًا الكثير من التواضع والتفهم للتذمر الذي يطلقه الشارع الكويتي في اتجاهات كثيرة، إذ تشير أطراف كويتية الى أن الشيخ ثامر سيكون أحد أعمدة التشكيل الوزاري المقبل، أو أحد أبرز طهاة المطبخ الخلفي.

وفي تلميحات قوية ومفاجئة لصحف كويتية فإن عودة الشيخ أحمد الفهد الصباح رئيس جهاز الأمن الوطني، قد باتت مرجحة في الحكومة المقبلة، كوزير لأحد الحقائب السيادية وخصوصًا حقيبة وزارة الداخلية التي يتوقع أن يغادرها الوزير الحالي الشيخ جابر الخالد الصباح الذي ستعتبر عودته الى التشكيل الوزاري أنها رسالة تحد واستفزاز لنواب تعهدوا بمساءلة ومحاسبة الوزير الذي لم يبادر ndash; والكلام لنواب في الكويت- الى الدفاع عن الوحدة الوطنية الكويتية أمام برامج تلفزيونية بثت خلال الحملات الإنتخابية في أكثر من محطة تلفزيونية.

وبحسب معلومات quot;إيلافquot; فإنه لن يطرأ أي تغيير على حقيبتين سياديتين (الخارجية والدفاع) التي يتولاها كلا من الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح، والشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، إلا أن الأخير تعرض في الأشهر الأخيرة الى حملة قاسية من النائبين مسلم البراك وضيف الله بورمية اللذن شككا وبشكل مخالف للمألوف بقدرات الشيخ المبارك، وأنه لا يستطيع النهوض بأعباء منصب رئاسة الحكومة، حين كان مرجحًا في شهر مارس/آذار الماضي لشغله بعد أنباء راجت عن تعيين رئيس جديد للحكومة خلفا للشيخ المحمد، إذ حرك جهاز النيابة العامة الكويتي الشهر الماضي دعوى قضائية ضد النائب بورمية على خلفية مساسه الشخصي وتطاوله على شخص وزير الدفاع بعيدا عن النقد المقبول والمبارح لسياسات أي مسؤول يشغل الوظيفة العامة.

وستتشكل الحكومة الجديدة ويعلن عنها وتؤدي اليمين الدستورية أمام أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح قبل يوم الحادي والثلاثين من الشهر الجاري وهو الموعد الذي حددته الحكومة لعقد الجلسة الإفتتاحية للبرلمان الجديد، وهي الجلسة المتوقع أن تدشن بخطاب أميري شارح ومحذر لكثير من المسائل التي تتعلق بمستقبل العلاقات بين الحكومة الجديدة والبرلمان، إذ ينتظر أن تشهد الجلسة بعد خطاب الأمير ومغادرته جلسة ساحنة لإنتخاب رئيس جديد للبرلمان، واختيار نواب ومساعيدن له، وكذلك انتخاب رؤساء اللجان الداخلية.