النداء الذي وجهته إلى شيخ الأزهر ومفتى مكة وباقي علماء المسلمين ونشرته في "إيلاف" الإثنين 21 مارس الجارى وطالبتهم فيه بلإقتداء بالمؤسسة الإسلامية الأسبانية التي طردت بن لادن من حظيرة الإسلام، أثار حفيظة فقيه الإرهاب راشد الغنوشي فرد علي بخمسة ردود موقعة بأسماء شتي، حتى إن الشاعر الصديق عبد القادر الجنابي قال لي إن كاتب الردود الخمسة الأولي – على ما يبدو – واحد، ولا شك ان القارئ النابه إنتبه إلى ما لاحظه شاعرنا العظيم. فهذيان الرسائل الخمسة واحد وأسلوبها واحد والحقد الكامن فيها واحد. وأذكر قرائي أني نشرت في "إيلاف" سنة 2002 رسالة قلت لهم فيها أن راشد الغنوشي هددني بالقتل في التليفون قائلاً لي:"لماذا تهاجم الشيخين الفاضلين يوسف القرضاوي وراشد الغنوشي" وعندما سألته عن أسمه قال لي:أن اسمه كأسمي "أشرف" ، ولكنه اضاف هذه المرة في رده (محمد عبد الفتاح)ولكن لهجته المصرية المتكلفة لم تخف عني، كما أن نبره صوته التي استمعت إليها في فضائية الجزيرة التي فتحت له منبراً مثلما فعلت مع جميع فقهاء الإرهاب. يقول مبرراً رده على بعذر أقبح من ذنب:"الكاتب الذي أساء إلي كثيراً لأن اسمه يشبه اسمي اشرف عبد الفتاح عبد القادر أفاق وجاهل لأنه تحدث عم الماريشال تيتو في يوغسلافيا وقال أن الكنيسة الكاثوليكية طردته وهو ما لا يمكن أن يكون قد حدث، لأن تيتو اليوغسلافي أرثوذكسي وليس كاثوليكي، ولكنه الجهل والإدعاءمن أجل مساندة ما يردده من مزاعم".
يا فقيه الإرهاب الذي انتحل اسمي أقول لك بكل بساطة إنك جاهل جهول. جمهورية يوغسلافيا كانت تتكون من قوميات عدة منها القومية الصربية الأرثوزكسية والقومية البوسنية الهرسوجية وهي مسلمة، وعلى فكرة فإن الماريشال تيتو هو الذي اعترف بها كقومية مستقلة ذاتياً ويقول نائب الرئيس عبد الناصر حسين الشافعي _أطال الله في عمره_ أن جمال عبد الناصر كان محامي القومية البوسنية لدى صديقه تيتو، ولذلك أعطاها تيتو كل حقوقها، أما تيتو أيها الدعي فإنه ينتمي إلى القومية الكرواتية وهيالكاثوليكية ولذلك طردته الكنيسةالكاثوليكية من حظيرتها وهذا موجود في كتاب عن تيتو بعنوان "سيرة تيتو" نشر بالفرنسية سنة 1982. يا فقيه الإرهاب أنت معذور بجهل الدين الذي كان ينتمي إليه تيتو ولكنك غير معذور بجهلك للفقه الإسلامي السني الذي يحرم على المسلم السني أن يمارس الإرهاب وأن يترشح للسلطة عملاً بالقاعدة القائلة "طالب الولاية لا يولي". وقد أخذ فقهائنا السنة العظام من سنة الخلفاء الراشدين الأربعة الذين لم يرشحوا أنفسهم للخلافة بل رشحها إليهم أهل الحل والعقد.
الصب (المحب) تفضحه عيونه، فإن الشيخ إياه أبى إلا أن يكشف أوراقه ويقيم البرهان القاطع على أنه هو كاتب الردود المزبلية الخمسة، ففي رده بعنوان "رموز الثورة والإعتدال" يقول: "إن الشيخ العلامة القرضاوي إمام الوسطية والإعتدال الإسلامي، وليس هو بإرهابي كما تزعم، والشيخ راشد الغنوشي مجاهد مناضل في وجه الطغاة أذناب اليهود والأمريكان والصليبيين، وكثر الله من أمثالهما وجعل بن لادن وصحبه الكرام شوكة في حلق أعداء الإسلام من أمثالك".
أولاً يا فقيه الإرهاب كيف تصالح بين "الثورة" و "الإعتدال" وهما مفهومان لا مصالحة بينهما، فـ"الثورة" تعني الإنقضاض على السلطة بالعنف، و"الإعتدال" يعني الوعظ والإرشاد ومعاملة الناس بالتي هي أحسن عملاً بقوله تعالي: "ولو كنت فظا غليظ القلب لنضوا من حولك". قلت دائماً يا متفيقه في كل ما كتبت عن القرضاوي أنه "إمام الوسطية والإعتدال الإسلامي" حيناً، وقلت عنه أحياناً بأنه " شيخ الوسطية" فكيف يكون فقيه الإرهاب القرضاوي شيخ الوسطية وهو الذي يقول عن "حزب التحرير الإسلامي " الإرهابي المعروف بأنه :" حزب التحرير الإسلامي الذي وقف جهده على الدعوة لإقامة الدولة الإسلامية وإعادة الخلافة الإسلامية له أثره ومساهمتة في مجال الصحوة" (كتاب الصحوة الإسلامية صفحة 46).
والمعروف أن تقي الدين النبهاني مؤسس هذا الحزب إرهابي لا يري غير العنف الدموي لإقامة الخلافة الإسلامية ، ويعتبر جميع الحكومات الإسلامية القائمة حكومات غير شرعية ويجب قتل رؤسائها، عملاً بالحديث المكذوب :"إذا قام خليفتان فاقتلوا أحدهما". والمعروف أنه كفر جميع المسلمين حكاما ومحكومين. فالنبهاني يقول في كتابه "الشخصية الإسلامية" (الجزء الثاني صفحة 31، 92) :"فالنبي صلي الله عليه وسلم فرض على كل مسلم أن تكون في عنقه بيعة، ووصف من يموت وليس في عنقه بيعة بأنه مات ميتة جاهلية"، وهكذا فجميع المسلمين منذ 1924، تاريخ زوال الخلافة الإسلامية من تركيا، ماتو وسيموتون "ميتة جاهلية" لأنهم ماتوا ولم يبايعوا النبهاني الذي نصب نفسه خليفة في حي النبعة ببيروت. ولا شك أن هذا الحديث مكذوب علي النبي صلي الله عليه وسلم، بدليل أن لفظ "الخلافة" بمعني مؤسسة الحكم لم يرد في القرآن قط، وما كان لرسول الله صلي الله عليه وسلم أن يستعمل في أحاديثه مصطلحات سياسية لم ترد في القرآن.
ويضيف النبهاني إيغالاً في تكفير الأمة الإسلامية قاطبة:"فالمسلمون جميعاً آثمون إثماً كبيراً في قعودهم عن إقامة خليفة للمسلمين، فإن أجمعوا على هذا القعود كان الإثم على كل فرد منهم في جميع أقطار المعمور " (كتاب الشخصية الإسلامية صفحة 3) وهكذا فجميع المسلمين باستثناء النبهاني والغنوشي اللذين يطالبان ببعث الخلافة المرحومة من قبرها "آثمون". ويضيف النبهاني في كتابه المذكور:"والمدة التي يمهل فيها المسلمون لإقامة خليفة هي ليلتان، فلا يحل أن يبيت المسلم ليلتين وليس في عنقه بيعة، وإذا خلا المسلمون من خليفة ثلاثة أيام آثمون جميعاً حتى يقيموا خليفة"(انظر الجزء الثاني من القسم الثالث، وانظر أيضاً صفحة 971). وعروف لدى القاصى والداني أن حزب "التحرير الإسلامي" علق الصلوات الخمس إلى قيام الخلافة الإسلامية، فما لم تقم الخلافة فلا يجب على المسلم أن يصلي، وهذا الفكر الغريب والمستغرب هو الذي دفع "جبهة الإنقاذ" في الجزائر أن تذبح 114 إماماً ذبح النعاج لأنهم أقاموا صلاة الجمعة وهي التي يجب ألا تقام ما دامت الخلافة لم تقم. فهل هذه الترهات في تكفير الأمة الإسلامية قاطبة وأمرها بهدم ركن أساسي من أركان الإسلام وهي الصلاة التي قال عنها رسولنا الكريم :"الصلاة عماد الدين من أقامها فقد أقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين" فهل هذه هي مساهمة "حزب التحرير الإسلامي" في "الصحوة الإسلامية" كما يزعم "إمام الوسطية والإعتدال" القرضاوي كما يقول عنه صفيه وخليله راشد الغنوشي؟!
لا يكفي كل ذلك، فـ"حزب التحرير الإسلامي" يقول بالنص: "والدار التي نعيش فيها اليوم هي دار كفر لأنها تطبق أحكام الكفر وهي تشبه مكة [الوثنية] أمام بعثة الرسول" (كتاب حزب التحرير صفحة 17). ويقول في هذا الكتاب أيضاً:"وبلاد المسلمين اليوم لا يوجد فيها بلد ولا دولة تطبق أحكام الإسلام في الحكم وشئون الحياة لذلك فإنها كلها تعتبر دار كفر ولو كان أهلها مسلمين" (المصدر السابق صفحة 32)، وهذا التكفير المرعب لجميع المسلمين حكاماً ومحكومين يتنافي مع الإسلام جملة وتفصيلا. فهل هذا ما يسميه القرضاوي "الوسطي" مساهمة في الصحوة الإسلامية؟
اللهم إن هذا بهتان عظيم وباطل من القول وزور.
يقول القرضاوي في كتابه "الحلال والحرام" متحدثاً عن فلسطيني في غاية التطرف والإرهاب أنه :"المحدث الكبير الشيخ ناصر الدين الأباني" (الصفحة رقم 10، 15) وقد رثاه رثاءً بليغاً في تلفزيون الجزيرة عندما مات.فماذا يقول هذا "المحدث الكبير"؟ يقول في فتواه:"بتكفير جميع الفلسطينيين الذين بقوا على أرض آبائهم وأجدادهم ولم يتركوها للإحتلال الصهيوني:"إن على الفلسطينيين أن يغادروا بلادهم ويخرجوا إلى بلاد أخرى، وإن كل من بقي في فلسطين منهم فهو كافر" (جريدة اللواء الإسلامي الأردنية بتاريخ 7/7/1993) وهي منشورة أيضاً في كتاب "فتاوى الألباني صفحة 18". وقد رد وزير الأوقاف الأردنية الدكتور علي الفقير على هذه الفتوى بقوله:"إن هذه الفتوى صادرة عن شيطان" لكن هذا الشيطان هو "محدث كبير" عند "إمام الوسطية الإسلامية" كما يسميهراشد الغنوشي. الذي كفر هو أيضاً الشهيد ياسر عرفات غداة توقيع اتفاق أوسلو لأن فقهاء الإسلام حسب زعمه "كفروا وجرموا كل من يتنازل عن شبر من أرض فلسطين".
ما الحل الذي يراه الشيخ راشد الغنوشي؟
ينصح الشيخ الفلسطينيين بالصبر إلى أن تزول دولة إسرائيل كما زالت الدولة الصليبية منها بعد ... قرنين...إن شاء الله. ومعروف أن "المحدث الكبير" طالب الملك عبد العزيز بإخراج قبر رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم من المسجد النبوى في المدينة بدعوى أن المسلمين يصلون له، كما يقول غلاة الوهابية. لكن الملك عبد العزيز _ طيب الله ثراه_ رفض هذه الفتوى الشيطانية التي تعبر لا شعورياً عن كراهية هذا "المحدث الكبير" كما يزعم القرضاوي "الوسطي" لرسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم. إمام الوسطية كما يدعي راشد الغنوشي يقول في كتابه "العبادة في الإسلام" : "يكفر المنتحر"بإجماع المسلمين. فهو يكفر حوالي 100 ألف مسلم ينتحرون كل عام، ويكذب رسول الله صلي الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه مسلم في صحيحه [كتاب الإيمان] بأن قاتل نفسه لا يكفر. يقول "إمام الوسطية" في كتابه "الحلال والحرام" :"فلا يحل لمسلم أن يعرض عن الزواج مع القدرة عليه بدعوى التبتل لله أو التفرغ للعبادة والترهب والانقطاع عن الدنيا" (الصفحة رقم 163)، ويضيف:"إن الزواج فريضة على كل مسلم لا يحل له تركه ما دام قادراً عليه" (المصدر نفسه صفحة رقم 164). وهكذا فـ"إمام الوسطية الإسلامية" يكفر جميع المتصوفة والزهاد في الإسلام الذين تركوا الزواج وتفرغوا لعبادة الله الواحد الأحد ولم يتصدروا لأصدار الفتاوى للإرهابيين كما فعل القرضاوي والغنوشي.
والمعروف للقاصى والداني من فقهاء الإسلام المعاصرين أنه لم يكفر أحد من فقهاء السلف والخلف من يعزف عن الزواج، فالزواج مستحب وسنة لا أكثر ولا أقل، قال الإمام الشيرازي الشافعي:"ومن جاز له النكاح (الزواج) وتاقت نفسه إليه وقدر على المهر والنفقة فالمستحب اه أن يتزوج"(المهذب الجزء الثالث صفحة 35)، وقال الشيخ البهوتي الحنبلي:" يسن الزواج لمن له شهوة ولا يخاف الزنا للحديث" (كشف الفناع الجزء 5 صفحة 6)، واستدل الفقيه الكبير الحنفي أبو محمد السرخسي في كتابه "المبسوط" بأن "الزواج سنة" (المبسوط الجزء الرابع صفحة 193)، واستدل علي ذلك بأن من الصحابة من لم يتزوج ولم ينكر عليهم رسول الله صلي الله عليه وسلم ذلك. ومن هؤلاء الصحابة الذين لم يتزوجوا عدي. ومعروف أن الإمام الشافعي رضي الله عنه لم يتزوج، فها يعتبر "الوسطي" القرضاوي أن الإمام الشافعي ارتكب محرماً أو كفر لأنه لم يتزوج.
يقول الغنوشي بأن القرضاوي "إمام الوسطية والاعتدال الإسلامي" فكيف يكون فقيه الإرهاب القرضاوي معتدلاً وهو يكفر المسلمين المعاصرين حكاماً ومحكومين لأنهم يحكمون بالقوانين الوضعية؟ يقول في كتابه "لماذا الإسلام" إذ يقول:"وإذا كان الله قد حكم على أهل الكتاب بالكفر ... لأنهم لم يحكموا بالتوراة والإنجيل فهل يكون من ترك القرآن ولم يحكم بما أنزل الله فيه أقل إثماً من هؤلاء" (المصدر السابق صفحة 14) تكفير القرضاوي للمسلمين الذين لا يحكمون بالعقوبات البدنية التي أوقفها عمر رضي الله عنه في عام الرمادة (المجاعة) ليس غريباً فجميع الإخوان المسلمين بمن فيهم سيد قطب وتقي الدين النبهاني وراشد الغنوشي يكفرون الحكام المسلمين ويستبيحون أموالهم وأعراضهم ودمائهم وقد أفتى راشد الغنوشي في كتابه"الحريات العامة في الدولة الإسلامية صفحة 84" بـ"اغتيال الرئيس المؤمن محمد أنور السادات. ومعروف أن فقهاء الإسلام العظام لم يكفروا قط المسلمين ولم يكفروا الحاكم المسلم إلا في حالة واحدة وهي "الكفر البواح" أي الصريح والعلني. فمن أين أتي القرضاوي ومن لف لفه من فقهاء الإرهاب بتكفير المسلمين حكاماً ومحكومين لأنهم يطبقون القوانين الوضعية الحديثة التي لا غني للمسلمين عنها وتدخل في باب القاعدة الفقهية الذهبية"الضرورات تبيح المحظورات" والقاعدة الثانية الفقهية الثانية التي لا تقل عنها ذهبية"المصلحة العامة للمسلمين مقدمة على النص من كتاب أو سنة". والقرضاوي "المعتدل" هو الذي يكفر المسلمين زرافات ووحدانا، فهو يقول مثلاً في كتابه "الإيمان والحياة":"من يخش غير الله فهو مشرك لأنه جعل غير الله أهلاً للخوف والطاعة وهذا لا يجتمع مع التوحيد أبداً" (صفحة 238)، والقرضاوي بهذه الفتوى التكفيرية- وهي غيض من فيض -يكفر نبي الله زكريا عليه السلام الذي قال الله حكاية عنه في كتابه العزيز: "وإني خفت الموالي من ورائي" (5 مريم) فهو يقول:لقد خشيت من أفراد عائلتي من بعدي. فقد خشي غير الله، فنبي الله زكريا قد سقط في الشرك على دين "المعتدل" القرضاوي. وقد كفر أيضاً نبي الله موسى عليه السلام الذي قال تعالي حكاية عنه:"ففررت منكم لما خفتكم"(21 الشعراء)وقال الله تعالي أيضاً حكاية عنه:"فخرج منها خائفاً يترقب" (21 القصص) فسيدنا موسى مشرك لأنه خاف غير الله !!! وفتوى القرضاوي الآثمة تكفر أيضاً سيدنا داوود عليه السلام الذي قال فيه تعالي:"إذ دخلوا على داوود ففزع منهم، قالوا لا تخف"(22 ص)، والقرضاوي يكفر أيضاً من فرط "إعتداله" كما يقول راشد الغنوشي أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام الذي قال فيه تعالي:"فأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف"(28 الذاريات)،ويكفر أيضاً صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم الذي قال فيهم عز من قائل:"واذكر إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فئاواكم"(26 الأنفال)، ويكفرني أنا أيضاً لأنني مت رعباً عندما هددني راشد الغنوشي بالموت كما يعرف ذلك قرائي في إيلاف وغيرها، في مكالمته التليفونية . وأقسم بالله أنني لم أنم تللك الليلة، وبت أفكر فيمن سيعول زوجتى وأولادي الثلاثة الذين لا معين لهم بعدي سوى الله،.
ومعروف أن القرضاوي على غرار غلاة فقهاء السلفية جعل من يحتفل بالمولد النبوي الشريف مشركاً، لأن فيه تقليد للكفار في الإحتفال بمولد عيسى عليه السلام، ومعروف أن الإحتفال بالمولد النبوي سنة سنها الملك المظفر أربل في القرن السابع الهجري، وكان عالماً تقياً شجاعاً ووافقه على ذلك علماء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ةمنهم الفقيهان الجليلان والمحدثان الكبيران الحافظ العراقي، والحافظ بن حجر العسقلاني، والحافظ السخاوى والحافظ السيوطي وغيرهم. ويحتفل اليوم علماء المسلمين- باستثناء غلاة الوهابية- بالمولد النبوي في كل مكان من أرض الإسلام. وفي مصر المحروسة يحضره الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور سيد محمد طنطاوى، أطال الله في عمره، ولكن كيف ننسي أن القرضاوي الذي قال فيه راشد الغنوشي" إن الشيخ العلامة القرضاوي إمام الوسطية والإعتدال الإسلامي ليس بإرهابي" قد قال في شيخ الأزهر وجميع علماء الإسلام الذين ليسوا فقهاء إرهاب هم "فقهاء السلطة وعلماء الشرطة"؟
وأخيراً أنكر القرضاوي تنقيط المصاحف، ونحن نعلم أن أول من نقط المصاحف هو يحي بن يعمر ، وهو من علماء التابعين رضي الله عنهم أجمعين. وإلى الله أفوض أمري في "إعتدال" القرضاوي، وفي فتاويه الإرهابية "المعتدله"!!!
ملحوظة أخيرة: ألفت نظر القراء إلى قول الغنوشي عن بن لادن"وجعل بن لادن وصحبة الكرام شوكة في حلق أعداء الإسلام من أمثالك" وبعد ذلك ينفي عن نفسه أن يكون فقيه الإرهاب!

[email protected]