تنظيم أجناد القوقاز:
في نهاية عام 2012 وبداية عام 2013، توافد إلى سورية (إقرأ الحلقة الأولى من هذه الرباعية هنا) وبالتحديد محافظة إدلب وريف اللاذقية مجموعات صغيرة جُلهم من الشباب مع عائلاتهم ينحدرون من دول القوقاز التي تقع على الحدود التي تفصل بين أوربا وآسيا مثل الشيشان وأرمينيا وأذربيجان وتجمعوا ضمن تشكيل عسكري أطلقوا عليه أجناد القوقاز يقدر عددهم بحوالى 1000 مقاتل، يتحدثون اللغة الروسية ولا يتحدثون العربية مطلقًا، يعملون بشكل متكتم وفي مقرات مستقلة عن باقي فصائل الثورة حيث شكلوا إمارة القوقاز الإسلامية، يتحدثون عن قتالهم لقوات الأسد فقط ولم يشاركوا في قتال هيئة تحرير الشام أو تنظيم الدولة، قائدهم العام عبد الحكيم الشيشاني القادم من غروزني عاصمة الشيشان، يبلغ من العمر 32 عامًا، والقائد السياسي أبو بكر الشيشاني والعسكري حمزة الشيشاني.

الحزب الإسلامي التركستاني في سورية:
منذ بداية الثورة السورية بدأ تدفق أفراد من الإيغور إلى الأراضي السورية عبر تركيا وهم عناصر سلفية جهادية من إقليم تركستان غربي الصين والذين ينتمون إلى الحزب الإسلامي التركستاني الذي يتخذ من أفغانستان وباكستان مقراً له والذي تربطه علاقات وثيقة مع تنظيم القاعدة وحركة طالبان، شكل هؤلاء نواة لتنظيم عسكري سرعان ما انضم إلى صفوف حركة أحرار الشام التي لم تتقبلهم بسبب عدم إتقان معظم عناصر المجموعة اللغة العربية، أُعلن عن تشكيل التنظيم بشكل رسمي بداية عام 2015 وترأس التنظيم أبا عمر التركستاني ومن ثم أبا رضى التركستاني ومن ثم إبراهيم منصور، يقدر عدد عناصر التنظيم بحوالي 4000 مقاتل، مقر قيادته في جسر الشغور.

كتيبة الإمام البخاري:
شُكلت الكتيبة في بداية عام 2013 وجُل عناصرها من الأوزبك أسسها أبو محمد الأوزبكي وتعاقب على قيادتها صلاح الدين الأوزبكي، تعبر عن انتمائها لحركة طالبان الأفغانية، عملت الكتيبة على الرغم من عددها المحدود الذي لم يتجاوز 400 مقاتل في جبال الساحل وإدلب، صنفتها أمريكا كمنظمة إرهابية في 23 آذار (مارس) 2017.

جماعة أُحد أُحد:
جماعة صغيرة يتراوح عددها بين 250 إلى 300 مقاتل، يقودها البراء الشيشاني وعناصرها خليط من الأجانب والسوريين، عملت في جبال الساحل السوري، انضم قائد الجماعة وعدد من عناصره إلى تنظيم الدولة الإسلامية عام 2016.

جماعة خراسان:
مجموعة من قادة تنظيم القاعدة من ذوي الخبرة العسكرية والأمنية والتدريب لا يتجاوز عددهم خمسين رجلًا ينحدر معظمهم من منطقة خرسان التي تقع بين باكستان وأفغانستان، مؤسسها محسن الفضلي الملقب أبو أسماء الخراساني أحد المقربين من أسامة بن لادن والمتورط في أحداث 11أيلول (سبتمبر)، قاد الجماعة عبد المحسن عبد الله إبراهيم الشارخ المعروف بـ"سنافي النصر" سعودي الجنسية إلى أن قُتل في غارة للتحالف الدولي على شمال غرب سورية، عملت الجماعة على الأراضي السورية بشكل سري لحين تم الكشف عنها على إثر استهداف القوات الأمريكية مقراتها غرب مدينة حلب، تعتبر الجماعة جزءاً من جبهة النصرة.

جيش خالد بن الوليد:
تم تشكيل الجيش في الجنوب السوري في أيار (مايو) من عام 2016، قاد الجيش منذ تشكيله أبا هاشم الحموي ومن ثم أبي عثمان الشامي، يقدر عدد الجيش حوالى 2000 مقاتل، وضم في صفوفه:

  1. لواء شهداء اليرموك:
    أسسه أبو علي البريدي الملقب "بالخال" منذ بدايات عام 2013، وأحكم سيطرته على حوض اليرموك وبايع تنظيم الدولة في صيف عام 2014، بلغ تعداد عناصره حوالى 900 مقاتل.
  2. حركة المثنى الإسلامية:
    شُكلت في عام "2012" تحت اسم "كتيبة المثنى بن حارثة قاهر الفرس"، أسسها عامر المسالمة أحد المفرج عنهم من سجن صيدنايا، ومن ثم خلفه شقيقه ناجي المسالمة، بلغ عدد المنتسبين لهذه الحركة حوالى 700 عنصر.
  3. جيش الجهاد:
    تم تأسيس الجيش في محافظة القنيطرة في كانون الأول من عام 2014 وضمت في صفوفها مجموعات انشقت عن جبهة النصرة وهي: سرايا الجهاد، جماعة جند الإسلام، جماعة أبو بصير، حركة مجاهدي الشام، جماعة شباب أهل السلف، لواء ذي النورين، جماعة البنيان المرصوص، يبلغ تعداد عناصرها حوالى 400 عنصر، يقوده أبو مصعب الفنوصي.

جبهة أنصار الدين:
تم الإعلان عن الجبهة في حلب بتاريخ 25 تموز (يوليو) 2014، تم دمج فصائلها بشكل كامل في كانون الأول (ديسمبر) عام 2016، ويقود الجبهة أبو عبد الله الشامي، وضمت في صفوفها:

  1. حركة شام الإسلام:
    جماعة جهادية نشطت منذ آب (أغسطس) 2013، معظم عناصرها من المغاربة أسسها ثلاثة مغاربة مفرج عنهم من سجن غوانتانامو وهم إبراهيم بن شقرون، أحمد ميزوز، محمد العلمي، عدد عناصرها لا يتجاوز خمسمائة عنصر، عملت في ريف اللاذقية ومدينة حلب، قائدها إبراهيم بنشقور، وخلفه أبي صفية المصري.
  2. حركة فجر الشام الإسلامية:
    تأسست الحركة في مدينة حلب في منتصف عام 2012، يقودها أبو عبد الله الشامي، ويبلغ تعداد عناصرها حوالى 1500 عنصر

جنود الشام:
أُسست الجماعة في بداية عام 2013 وضمت في صفوفها مقاتلين من الشيشان، قائدها مراد مارغوشفيلي الملقب بـ"مسلم أبو وليد الشيشاني" الملقب "أبو الوليد"، منطقة عملها جبال الساحل وحلب، يبلغ تعداد الفصيل حوالى 300 عنصر.

جيش المهاجرين والأنصار:
فصيل جهادي شُكل في حلب صيف عام 2012، مكونه الأساسي المقاتلين العرب، كان يعرف سابقًا باسم كتيبة المهاجرين، كان يتبع لتنظيم "داعش" قبل أن يعلن ولاءه لجبهة النصرة في أيلول عام 2015، قائده الشيخ المعتصم بالله المدني، بلغ عدد مقاتليه حوالى 200 مقاتل.

حلف نصرة الإسلام:
أُعلن عن تشكيله في جبال الساحل بتاريخ 29 نيسان (أبريل) عام 2018، زعيم التنظيم أبو همام الشامي، القائد العسكري أبو القسام الأردني ، ويضم في مجلس الشورى كلًا من أبي عبد الكريم المصري، وسامي العريدي، وأبي جليبيب الأردني، ضم الحلف فصيلين هما:

  1. حراس الدين:
    بتاريخ "27/2/ 2017" أُعلن عن تشكيل تنظيم حراس الدين بقيادة أبو همام السوري وانضم إليه فور الإعلان عنه جيش البادية، جيش الملاحم، سرايا كابل، جيش الساحل، سرية عبد الرحمن بن عوف، سرايا الساحل، وكتيبة البتار، وسرية الغرباء، وسريتي الغوطة ودوما وجميعها كانت ضمن جبهة النصرة، هناك ثلاثة مستويات لقيادة حراس الدين الأول محلياً ويقوده سامي حجازي الملقب أبو همام السوري والقائد العسكري للتنظيم خالد العاروري الملقب أبي القاسم الأردني والأردني سامي العريدي الملقب أبو محمود الشامي والأردني ساري شهاب الملقب خالد المهندس، والثاني إقليمي وهو موجود في إيران ويقوده المقدم في القوات الخاصة المصرية محمد بن صلاح الدين بن عبد الحليم زيدان الملقب سيف العدل وعبدالله أحمد عبدالله الملقب أبو محمد المصري "الزيات"، والثالث عالمي ويمثله أيمن الظواهري.
  2. أنصار التوحيد "جند الأقصى سابقاً":
    وهو امتداد لفصيل جند الأقصى الذي شُكل منتصف عام 2012، أعلن عن تشكيل أنصار التوحيد في مدينة سرمين في ريف إدلب بتاريخ "2/3/2018"، ويقوده أيمن فرواتي الملقب أبو دياب سرمين.

لواء داؤود:
شُكل في منتصف عام 2012 بعد انفصاله عن صقور الشام وبايع تنظيم الدولة "داعش" في أيلول عام 2014، زعيمه حسان عبود أحد المفرج عنهم من سجن صيدنايا.

كتائب الغامقي:
شُكلت في مدينة حمص في الشهر الثاني عشر من عام "2011"، بايعت الشيخ أبو ماجد الغامقي وكانت تنتشر على معظم المناطق المحررة، أهم قادتها نوري الوحش الأسطوري وأبو حسان الضايج، عناصرها من السوريين ومطعمين بعدد من المقاتلين العرب والأتراك والأوزبك والشيشانيين والطاجيك وقلة من الأوروبيين.

ونتيجة لهذا الكم الهائل من هذه التنظيمات الجهادية المتطرفة التي تواجدت على الأراضي السورية وامتلاكها القدرات القتالية العالية نتيجة حجم الدعم اللوجستي الكبير الذي فاق مجمل الدعم الذي قُدم لجميع فصائل الثورة السورية ناهيك عن الأعداد الكبيرة من المقاتلين الغرباء الذين تم تسهيل دخولهم إلى سورية سنجد أن هناك من خطط وسهل ونفذ تشكيل تلك التنظيمات بهدف واضح وجلي وهو إلصاق تهمة الإرهاب في الثورة السورية وتفتيت فصائل الجيش الحر وبالتالي قطع الذراع القوية للثورة السورية تمهيدًا لوأدها وتمكين نظام الأسد من إعادة ترتيب صفوفه وإنتاج نفسه ليعيد سيناريو الثمانينات الذي حقق من خلاله الأسد الأب الكثير من المكاسب وأهمها تثبيت حكمه لسورية وها هو السيناريو ذاته يتكرر في ظل الصمت الإقليمي والدولي على الجرائم التي ارتكبها الأسد الابن بحق الشعب السوري، ولعل ما قامت به تلك التنظيمات الإرهابية من ممارسات قمعية وجرائم بحق الشعب السوري الذي ادعوا أنهم دخلوا لحمايته يؤكد ما خلصنا إليه من نتائج وأعتقد أن ظهور هذه التنظيمات في أي بقعة من بقع الصراع ضد أي سلطة في دول العالم الثالث يؤكد أيضًا أن تلك التنظيمات هي السند القوي والمنقذ لتلك السلطات والدكتاتوريات التي سلطها الغرب على رقاب شعوب تلك الدول وأعتقد أن هذا لم ولن يخفى على أحد بعد الآن.