في الذكرى الأولى لإعدام الرئيس السابق صدام حسين (1/2)
العراقيون يحملونه آثام أوضاعهم بإنتظار أمنهم ورفاههم الغائبين

صدام رفض عرض السعودية باللجوء وبكى لدى وداعي!

دخلت إلى الكويت فقط... لأعاقب أميرها

كيف كان يتواصل مع شعبه وهو في الحكم؟

حلبجة... عدي وقصي... النساء.. وأشياء أخرى كما يراها صدام!

زبيبة العراق... والملك أميركا... والتاريخ هو المفتاح!

ليلة الوصول إلى بغداد وقصة الرئيس المهووس بالنظافة

أسامة مهدي من لندن: تحل غدا الاحد الذكرى الاولى لتنفيذ حكم الاعدام شنقا حتى الموت بالرئيس العراقي السابق صدام حسين ليعيش العراق من دون صدام للمرة الاولى منذ ما يقارب النصف قرن حين شارك في محاولة اغتيال الزعيم السابق عبد الكريم قاسم وحيث لم تكن لاعدامه تداعيات محلية خطيرة تخوف منها الكثيرون داخل العراق وخارجه اونتائج على صعيد اختفاء حزب البعث الذي بدا اكثر تحررا من سطوة اوامر قائده السابق مع ما رافق ذلك من انفتاح ابواب خارجية لقادته الجدد لم تكن لتشرع بوجوده .

وفي رصد قامت به quot;ايلافquot; لاراء عراقيين يعيشون داخل بلدهم وخارجه فأنه بعد عام من الاعدام فأن الكثير منهم يشتكون من اوضاعهم الصعبة الحالية في الحقبة التي اعقبت سقوطه لكنهم يحملون ممارساته نتائج ما وصل اليه عراق اليوم وحيث لم يبق من فورة الغضب العاطفية التي رافقت الاعدام الا بيانات ومجالس تأبين تصدر هنا وهناك بعيدا عن العراق وحيث زار قبر الرئيس الراحل قبل ايام عدد من العراقيين كان اقل من الذين شاركوا في تشييعه وتأبينه يوم اعدامه .

فقد تم إعدام صدام حسين فجر يوم عيد الأضحى العاشر من ذو الحجة الذي وافق الثلاثين من كانون الاول (ديسمبر) العام 2006 بعد ان سلمته القوات الاميركية الى السلطات العراقية تلافيا لجدل قانوني داخل الولايات المتحدة التي اعتبرته أسير حرب.

وصدر قرار الحكم باعدام صدام حسين واخوه غير الشقيق ورئيس جهاز مخابراته السابق برزان التكريتي ورئيس محكمة الثورة عواد البندر في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2006 ثم ثبتته محكمة التمييز في السادس والعشرين من كانون الاول (ديسمبر) التالي بعد ادانتهم بمقتل 148 عراقيا من اهالي بلدة الدجيل شمال بغداد عقب محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها الرئيس السابق اثناء زيارته للبلدة عام 1982.

وفيما اطلق عراقيون الرصاص في الهواء فرحا باعدام صدام فقد تباينت المواقف من الاعدام حيث ايدته علنا الولايات المتحدة واستراليا وإسرائيل وإيران اما الكويت فقد اعتبرت الامر شأنا داخليا فيما استنكره الفاتيكان واعتبره فاجعة وكذلك الاتحاد الاوروبي الذي قال انه خطأ فادح في حين دانت روسيا الولايات المتحدة رسميا لعدم الاصغاء للمجتمع الدولي وتجنب الاعدام . اما على الصعيد العربي فقد تحفظت معظم الدول العربية على التعليق إلا ليبيا التي اعلنت الحداد بينما استغربت واستهجنت السعودية اعدامه فجر عيد الأضحى وقالت في بيان رسمي أن المحكمة باطلة كونها أنشئت في ظل إحتلال وإعدامه قد يؤجج الصراع الطائفي في العراق .. والموقف نفسه عبر عنه رئيس أفغانستان كرزاي ومصر وماليزيا التي تتولى رئاسة منظمة المؤتمر الاسلامي وشن ريئس وزرائها السابق مهاتير محمد هجوما على أميركا واصفا الاعدام بهمجية جديدة للرئيس بوش وكذا حركة حماس التي تتولى رئاسة الوزراء في فلسطين التي اعتبرته اغتيالا سياسيا وكذلك فعلت حركة الإخوان المسلمين وجميع فصائل المقاومة الفلسطينية .

كما اقيمت مجالس عزاء في عدد من الدول العربية حتى الخليجية منها مثل البحرين ومصر واليمن والسودان والاردن وفلسطين وباكسان وبعض المدن السنية في الهند والعديد من الدول العربية والاسلامية الامر الذي اثار حفيظة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي هدد باعادة النظر بالعلاقات مع الدول التي تدين اعدام صدام .

ولدى مصادقة محكمة التمييز على الحكم باعدامه وجه صدام رسالة quot;وداعيةquot; أعلن فيها قبوله بـquot;الشهادةquot; وحث الشعب العراقي على الوحدة. وقال في رسالته إنه يقدم نفسه quot;فداء فإذا أراد الرحمن هذا صعد بها إلى حيث يأمر سبحانه مع الصدّيقين والشهداء. وأن أجّلَ قراره علي وفق ما يرى فهو الرحمن الرحيم وهو الذي أنشأنا ونحن إليه راجعون فصبراً جميلاً وبه المستعان على القوم الظالمين.quot; وحث صدام في رسالته الشعب العراقي المتنوع طائفياً وعرقياً على أن يصبحوا نموذجاً للحب والتسامح والتعايش وانتقد كلاً من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وإيران حيث قال quot;في ظل عظمة الباري سبحانه ورعايته لكم... ومنها أن تتذكروا إن الله يَسّر لكم ألوان خصوصيّاتكم لتكونوا فيها نموذجاً يَحتذى بالمحبة والعفو والتسامح والتعايش الأخوي فيما بينكم.quot;

اخر ساعة من حياة صدام
تفاصيل آخر ساعة في حياة صدام كشفها الصحفي quot;جوردن توماسquot; المتخصص في قضايا الاستخبارات الدولية بقوله انه في الساعة الثانية صباحا بتوقيت غرينتش من فجر السبت فتح باب زنزانة صدام ووقف قائد المجموعة التي ستشرف على إعدامه وأمر الحارسين الأميركيين بالانصراف ثم أخبلغ صدام أنه سيعدم خلال ساعة. واضاف quot;تناول صدام وجبة من الأرز مع لحم دجاج مسلوق كان قد طلبها منتصف الليل وشرب عدة كؤوس من الماء الساخن مع العسل وهو الشراب الذي اعتاد عليه منذ طفولتهquot;. وبعد تناوله وجبة الطعام دعي لاستخدام الحمام حتى لا يتبول في أثناء عملية الإعدام ويشكل المشهد حرجا فرفض ذلك.

وبحسب توماس ففي الساعة الثانية والنصف توضأ صدام وغسل يديه ووجه وقدميه وجلس على طرف سريره المعدني يقرأ القرآن الذي كان هدية من زوجته وخلال ذلك الوقت كان فريق الإعدام يجرّب حبال الإعدام وأرضية المنصة. واشار الى انه في الساعة الثانية و45 دقيقة وصل اثنان من المشرحة مع تابوت خشبي منبسط وضع إلى جانب منصة الإعدام.
وفي الساعة الثانية و50 دقيقة أدخل صدام إلى قاعة الإعدام ووقف الشهود قبالة جدار غرفة الإعدام وكانوا قضاة ورجال دين وممثلين عن الحكومة وطبيبا. وقال توماس quot;أن مشاعر التشفي والانتقام التي ظهرت خلال عملية الاعدام غير مستغربة من خصوم الأمس الذين قمعهم صدام إبان فترة حكمهquot;.

الاعدام وتنفيذه
وبعد يوم من تنفيذ الاعدام كشفت النقاب عن أن عملية نقل صدام حسين من الجانب الاميركي الى الجانب العراقي قد استغرقت نصف ساعة .. وأن وحدة من القوات الاميركية رافقت حاكم العراق السابق من معتقله في معسكر كروبر قرب مطار بغداد الدولي الى قاعدة أميركية أخرى في معسكر العدالة وسط العاصمة حيث كانت بانتظاره وحدة من الشرطة العراقية سبق لها أن تلقت تدريبا خاصا على مهمة تسلم الرئيس الأسبق. وقد نقلت مروحيتين عسكريتين أميركيتين أربعة عشر شاهدا على عملية الإعدام من المنطقة الخضراء الى مقر الاستخبارات العسكرية في منطقة الكاظمية في بغداد حيث نفذ حكم الاعدام في احدى الغرف التابعة لهذا المقر. واوضح سامي العسكري المستشار السياسي للمالكي ان مقر المخابرات هذا اختير لاعدام صدام quot;ربما لكونه الموقع الذي كان ينفذ فيه حكم الاعدام بحق قيادات وكوادر مؤيدي الحركة الاسلامية وخصوصاً حزب الدعوة الذين كانوا يعذبون ويعدمون في هذا المكانquot; .

وكان بانتظار صدام ثلاثة سجانين ملثمين عند مدخل الغرفة التي حضر اليها عدد من الشهود بينهم نائب المدعي العام منقذ آل فرعون ونائب رئيس محكمة التمييز منير حداد والنائب سامي العسكري الذي شرح لبعض وسائل الاعلام كيفية تنفيذ الحكم. وقد ارتدى صدام قبعة ومعطفا أسود على ثوب أبيض ولف رقبته بلفاف تفاديا لبرودة الطقس. وفي الغرفة التي كانت تنبعث منها رائحة الرطوبة اصطف أحد عشر شخصا بينهم حراس وطاقم للتصوير. وقد رفع السجانون قبعة صدام عن رأسه ولفافه عن رقبته فيما وزع المحكوم نظراته للتعرف على المكان. وقد استجاب صدام لكل ما طلب منه السجانون فيما جلس أمام قاض تلا عليه قرار الحكم والتجريم بصوت مرتفع فيما كان صدام يردد في هذه الاثناء شعارات مقل : عاشت الامة .. عاش الشعب .. عاش الفلسطينيون.. وبعد الانتهاء من تلاوة الحكم استجمع صدام قواه من جديد وعندما اقتيد الى مكان التنفيذ بدا قويا واثقا وهادئا كما قالت نيويرك تايمز.

بغد ساعات قليلة من تنفيذ الحكم تم تسريب شريط لعملية الاعدام اثار اهتمام العالم خلال دقائق وجرى عرضه على امتداد الكرة الارضية . وهذا الشريط عبارة عن فلم تم تصويره بواسطة جهاز هاتف محمول مزود بكاميرة تصوير مدته 2:38 دقيقة ،يصور أخر لحظات الأعدام في منظر غير رسمي احتفالي وكأنه كان انتقامي بعكس ما صرحت به الحكومه العراقيه انه لم توجه اي اهانات لصدام حسين وتمت العمليه بكل احترافيه . ويظهر الفلم قاعة بأرتفاع مايقرب من خمسة أمتار يوجد بها منصة على ارتفاع ثلاثة امتار حيث قام المصور بالتصوير بالقرب من درج حديدي على يسار القاعة يودي إلى المنصة حيث ظهر صدام حسين وقد قيدت يداه إلى الخلف ويوجد عدد من الرجال المقنعين بلباس مدني حوله .

يصور الفلم رفض صدام ارتداء كيس اسود لتغطية رأسة ثم قولة quot;يا اللهquot;. ثم تقدم صدام بتجاة المشنقة ووقف على المنصة بهدوء محاط بالحراس وقام أحد الحراس بلف الكيس الاسود على رقبتة ومن ثم لف حبل الاعدام والانشوطة على يسار صدام. ثم سمع عدد من الحاضرين يرددونquot;اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد، وعجل فرجه وأنصر على عدوهquot;(وهو دعاء شيعي يتمنون خروج المهدي المنتظر والنصر على أعدائة يردده أنصار التيار الصدري).
ثم صرخ أحدهم quot;مقتدى مقتدى مقتدىquot;. فرد صدام عليه وقال quot;هي هاي المرجلةquot; ؟ .. ثم سمع أحد الحاضرين يقول quot;إلى جهنمquot;. وهتف آخر quot;عاش محمد باقر الصدرquot; (آية الله الذي نفذ فيه صدام الاعدام عام 1980) .

ومن جانب صدام تجاهل الصياح وردد quot;أشهد أن لا اله إلا الله وأن محمدا رسول اللهquot;. فقال آخر quot;يا إخوان أرجوكم الرجل في إعدام، أرجوكمquot;. وفي هذه الاثناء كان صدام يتلوا (أشهد أن لا اله إلا الله وأن محمدا رسولا الله) .. وما ان أعاد تكرار الشهادتين حتى سمع صوت طرقعة يعتقد انة صوت فتح البوابة الحديدية تحت أقدام صدام ويسقط في حفرت الاعدام. ثم سمع صوت أحد الحضور يصيح quot;اللهم صلي على محمد وعلى آل محمدquot;. وصرخ آخر quot;سقط الطاغية لعنة الله عليهquot;. ثم ظهرت صورة صدام وهو معلق وهو ينظر إلى الاعلى .

وقد اثار هذا الشريط موجة تفاعلات عاطفية دفعت بالحكومة العراقية الى اصدار أوامر بتحقيق لمعرفة الشخص الذي قام بتصوير هذا الفلم وتسريبه ومن هم الاشخاص الذين هتفوا في غرفة الاعدام لكنه لم يعلن عن نتيجة التحقيق لحد الان .

اتصالات لاستلام جثة صدام ودفنها
ووري جثمان صدام حسين فجر اليوم الثاني لاعدامه في قرية العوجة مسقط رأسه بمحافظة تكريت (100 كم شمال غرب بغداد) في قبر حفر بغرفة ثمانية الشكل مزينة بالنقوش المغربية.

ويبلغ ارتفاع الحجرة التي تضم قبر صدام ستة أمتار وجدرانها الخارجية مغلفة بالخشب الصاج تعتليها ثريا من الزجاج الاصفر وعليها قبة جميلة ومزخرفة ومطرزة بالمرمر اما ارضية القاعة فهي من المرمر الابيض وقد رفع منها مسافة بقدر دخول النعش اما القبر فهو بسيط ويتكون من الطين والطابوق وبأرتفاع خمسة عشر سم وعند رأس القبر وضع عدد من الصور الشخصية لصدام حسين والمصحف الشريف. وعلى جانب قاعة القبر توجد قاعة كبيرة مؤثثة لاستقبال المعزين والزوار وتضم صورة لصدام في زي عربي وكتب على جانبها quot;بالله نهتدي وبناصر نقتدي وبصدام نفتدي quot; فيما وقف الحراس يفتشون الداخلين ويقدمون الشاي والقهوة العربية على المعزين.

وقد توافد العشرات من الشبان من تكريت والمناطق الاخرى على قرية العوجة وهم يحيطون القبر ويبكون بعصبية وبغضب ومنهم من يحتضن القبر واخرين يقرأون القرآن وسورة الفاتحة ويغادرون القاعة لفسح المجال لعشرات المعزين الذين برغم حظر التجوال والاجرات الامنية المشددة تمكنوا من الحضور ومن مختلف محافظات العراق من الموصل وكركوك وديالى والانبار. وكان جثمان صدام حسين قد نقل بطائرة هليكوبتر أميركية إلى العوجة حيث ووري الثرى في قاعة العوجة للمناسبات الدينية وهي عبارة عن حديقة كان صدام بناها في بداية التسعينيات من القرن الماضي على أرض للعائلة وليس بها مقبرة.

وقد روى عبد الله حسين جبارة نائب محافظ صلاح الدين تفاصيل نقل الجثمان قائلا انه quot;بعد المصادقة على تنفيذ حكم الاعدام قام محافظ صلاح الدين حمد حمود الشكطي وانا نائبه الاسبوع الماضي بالتوجه الى بغداد حيث تم لقاء مع طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي ووزير الداخلية العراقي جواد البولاني والمستشار السياسي للسفير الاميركي في بغداد حيث نوقشت معهم اجراءات تنفيذ حكم الاعدام . واضاف quot;طلبنا ان نعطى فترة لا تقل عن ثلاثة ايام قبل تنفيذ الحكم من اجل الاعداد الاداري وطلبنا معاملة الجثمان كرئيس سابق للعراقquot;.
وقال quot;صباح السبت اول ايام العيد علمنا بتنفيذ حكم الاعدام وبنفس الوقت اغلقت الحكومة العراقية تكريت لمدة اربعة ايامquot;.

واضاف quot;بعد ذلك جرت اتصالات بين محافظ صلاح الدين ورئاسة الوزراء لدفنه في تكريت حسب طلب العائلة واستمرت هذه الاتصالات الى بعد الظهر حيث تم اعلامنا مع علي الندا رئيس عشيرة البيجات التي ينتمي اليها صدام بضرورة السفر الى بغداد لتنظيم هذه العمليةquot;. واشار الى انه quot;تم تأمين طائرة وصلت بنا الى بغداد بعد والتقينا بعبد الكريم العنزي وزير الامن السابق ومستشارين لرئيس الوزراء نوري المالكي وتم التفاهم مع هؤلاء الذين كان عندهم هاجس الامن وانعكاس ذلك على محافظتنا لانهم حريصون على الا تحصل هناك فوضى والا يقع ضحاياquot;. واضاف quot;بعد المناقشة اقتنع المجتمعون معنا بطلبنا فذهبوا الى المالكي ثم ابلغونا انه وافق واوعز بتسليم الجثمان لناquot;.

واوضح quot;ذهبنا بعدها للاتصال بالجانب الاميركي لتأمين طائرة واستغرق الامر وقتا اكثر مما هو متوقع لان الامر استلزم موافقة الخارجية الاميركية وحتى الرئيس الاميركي جورج بوش شخصيا حسب ما علمناquot;. واشارquot;ثم وقعنا على وثيقة استلام الجثمان واطلعنا شخصيا نحن الثلاثة (محافظ صلاح الدين ونائبه والشيخ علي الندا رئيس عشيرة البيجات التي ينتمي اليها صدام) على ان الرئيس السابق عومل وفق القانون ولم نشاهد اي اعتداءات جسدية على جثمانه فقط كانت هناك كدمة على وجهه جراء الاعدامquot;.

وقال quot;تأكدنا من قيام رجل دين سني بغسل جثمانه وتكفينه والصلاة عليه حيث كان الجثمان محفوظا في مكان قريب من رئاسة الوزراء ولم تستغرق عملية احضاره سوى عدة دقائقquot;. واضاف quot;ثم رافقنا الجثمان من مقر مجلس الوزراء الى ساحة وجود الطائرة التي اقلتنا الى تكريت عند الساعة الواحدة فجرا الاحد حيث وصلنا الى قاعدة جوية عند الساعة الثانية والنصف ثم اقلتنا سيارة شرطة نحن والجثمان الى قرية العوجة ) التي وصلناها عند الساعة الثالثة والربع حيث وجدنا ابناء العشيرة بالانتظارquot;.

وختم قائلا quot;كانت هناك مشاعر وهم لا يلامون عليها لكن لم تحصل اي تصرفات لا تليق بالمناسبة وبعد ان تأكد رجل دين من ان الجثمان مغسول ومكفن صلينا عليه وقمنا بدفنه تقريبا عند الساعة الرابعة فجرا quot;.