القيادة السياسية مستاءة من quot;التأزيم المبكرquot; في الكويت
رئاسة الحكومة للشيخ ناصر المحمد... والسعدون يزاحم الخرافي

توقعات بتكليف ناصر المحمد لرئاسة الحكومة الكويتية اليوم

الكويت: حكومة quot;أقوياءquot; قبل إلتئام quot;الأمةquot;

حجاب النائبة.. معركة منتظرة في برلمان الكويت

الكويت تسأل بإلحاح عن quot;الرئاستينquot;... والأمير يُشاور


تركيبة البرلمان الكويتي تعزز فرص عودة ناصر المحمد رئيسا للوزراء

عامر الحنتولي وسعود الحمد من الكويت: أصدر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح مرسوما بتعيين الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيسا للوزراء. وعلمت quot;إيلافquot; الشيخ صباح قد إستدعى في وقت مبكر من يوم الأربعاء الشيخ ناصر المحمد رئيس حكومة تصريف الأعمال الكويتية، وأعاد تكليفه لتأليف الوزارة الجديدة، وهو الإستحقاق الدستوري التالي لإجراء الإنتخابات التشريعية واعلان نتائجها رسميا، علمًا أن الشيخ المحمد قد استمع من الأمير الكويتي الى شرح للسياسة العامة وملامح التوجهات الرسمية خلال المرحلة المقبلة داخليًا وخارجيًا، كذلك وجهه الأمير الكويتي الى تأليف وزارة قوية في أقرب فرصة ممكنة، وهذه هي الوزارة السادسة التي يكلف الشيخ المحمد بتأليفها منذ أن تولى الشيخ صباح الحكم في يناير/كانون ثاني من العام 2006 خلفًا للأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح.

ووفقًا لمعلومات quot;إيلافquot; فإن أمير دولة الكويت قد أبدى استياءه وأسفه الشديد خلال لقاءات عقدها مع ساسة وأقطابا في الأسرة الحاكمة من قضية التأزيم السياسي المبكر حتى قبل أن يسمي رئيس الوزراء، من جهات في البرلمان الكويتي الجديد، إذ أعلن أكثر من نائب في البرلمان الكويتي نيتهم مساءلة واستجواب وزراء في الحكومة الحالية المستقيلة، إذا ما قرر الرئيس الجديد اعادتهم الى الحكومة المنوي تشكيلها خلال أسبوع من تكليفه المرجح اليوم، إذ إن هنالك انتقادات قوية لوزراء الدفاع الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، والداخلية جابر الخالد الصباح، والإعلام صباح الخالد الصباح، إلا أن الإحتمال القوي لإعادة توزيرهم أو تدويرهم بين حقائب وزارية أخرى في الحكومة الجديدة يعطي انطباعًا عامًا أن أزمات سياسية قد باتت مرجحة في أي وقت، وأنها قد تكون عوامل مستحقة لإحياء نغمة الحل غير الدستوري بوصف البرلمان المنتخب مطلع الأسبوع الحالي quot;برلمان الفرصة الأخيرة، على اعتبار أن الإنتخابات الأخيرة كانت فرصة نهائية لممارسة الديمقراطية بشكل سليم واعطاء المجال للحكومة للعمل بحرية لتنفيذ الخطط والبرامج.

في غضون ذلك، فإن رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي المؤهل quot;نظريًاquot; لحسم موقع رئاسة مجلس الأمة الذي يحتفظ به منذ العام 1999 لصالحه، إلا أن موقفه الأخير من قانون الإستقرار الإقتصادي وقوله إنه بحاجة الى بعض التعديلات قد أعطى انطباعًا عامًا أن هذا التصريح ربما يفهم منه التحرش بوزارة الشيخ المحمد المقبلة، وربما أطلقه كمجس لمعرفة موقف الحكومة الجديدة منه، وتجاه فرصه القوية في حسم رئاسة مجلس الأمة لصالحه، إذ إن خصمه ومنافسه لسنوات عدة على الموقع البرلماني المخضرم أحمد السعدون ينوي الترشح للموقع وأنه يجري اتصالات ومشاورات لمعرفة حظوظه ومسانديه، لكن يبقى الطريف أن كلا من الخرافي والسعدون رفضا تولى رئاسة الجلسة الإففتاحية بوصفهما أكبر أعضاء المجلس سنا لأن أحدهما لا يريد أن يسلم الرئاسة الى منافسه إذا ما حسم موقعة الرئاسة، حيث ذهبت رئاسة السن في اللسة الإفتتاحية الى النائب التالي لهما في السن وهو النائب الإسلامي خالد السلطان.

يذكر ان الشيخ ناصر محمد الأحمد الجابـر الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي منذ 7 فبراير/شباط 2006. وهو الابن الثاني للشيخ محمد الأحمد الجابر الصباح أول وزير دفاع في الكويت ووالدته من أسرة النقيب الشهيرة. تلقى تعليمه بالمرحلة الابتدائية والمرحلة المتوسطة في مدارس الكويت بينما أكمل دراسته بعد ذلك خارج الكويت. وهو حاصل على العديد من الشهادات العلمية حيث حصل على:

bull; شهادة التعليم العامة من المملكة المتحدة.
bull; شهادة الدبلوم العليا في اللغة الفرنسية.
bull; بكالوريوس في السياسة والاقتصاد من جامعة جينيف بسويسرا كما إنه يجيد إلى جانب اللغة العربية كلاً من الفرنسية، الإنجليزية، كمان إنه يجيد بعض من الفارسية.

الخبرات العملية

أغلب خبراته دبلوماسية، حيث عين بعام 1964 سكرتيراً ثالثاً في وزارة الخارجية، وفي 2 أكتوبر 1964 التحق بالوفد الدائم لدولة الكويت في منظمة الأمم المتحدة في نيويورك. ونقل بعام 1965 إلى الديوان العام بوزارة الخارجية بالكويت، وبنهايه هذا العام 1965 عين سفير فوق العادة وزيراً مفوضاً بوزارة الخارجية. بتاريخ 16 ديسمبر 1965 أصبح أول مندوب دائم لدولة الكويت في المكتب الأوروبي والمكتب الدائم لهيئة الأمم المتحدة في جينيف بالإتحاد السويسري. في يونيو 1966 أصبح أول قنصل عام للكويت لدى الإتحاد السويسري. وبعام 1968 عين سفيراً فوق العادة مفوضا لدى إيران. وبعام 1971 عين سفيراً محالاً لدى أفغانستان بالإضافة إلى كونة سفيراً لدى إيران. ومابين الأعوام 1975 إلى 1979 أصبح عميداً للسلك الدبلوماسي في إيران. وبتاريخ 22 مايو 1979 نقل إلى الديوان العام بوزارة الخارجية.
وبعام 1979 عين بأول وظيفة له خارج مجال الدبلوماسية. حيث عين وكيلاً لوزاره الإعلام، وذلك حتى عام 1985 الذي أصبح فيه وزيراً للإعلام وذلك حتى عام 1988. وبعام 1988 عين وزيراً للشؤون الاجتماعية والعمل حتى شهر يونيو/حزيران 1990. وبالفتره ما بين شهر يونيو/حزيران 1990 إلى إبريل/نيسان 1991 عين وزير دولة للشؤون الخارجية وهي كانت فترة من أصعب الفترات بتاريخ الكويت حيث إنها ضمت فترة الغزو العراقي للكويت. بتاريخ 10 سبتمبر 1991 عين وزيراً للديوان الاميري وذلك حتى 7 فبراير 2006. حيث عين في هذا التاريخ رئيساً لمجلس الوزراء. في شهر مايو 2006 قدم له ثلاثه أعضاء من مجلس الأمة استجواباً بسبب قضية تعديل الدوائر الانتخابية، ويعتبر هو أول رئيس وزراء بالكويت يقدم استجوابًا إليه.