إقرا ايضا

جدة مدينة لايمكن الوصول إليها مؤقتاً

افتتاح اجتماع وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي

العاهل السعودي يأمل أن تعيد قمة مكة الثقة بالنفس

خلال منتدى الرياض الاقتصادي:
رجال الأعمال يطالبون بتطبيق نظام الإقامة الدائمة وإلغاء الكفالة

قمّة مكة تغير مسمّى منظمة المؤتمر الإسلامي

سلطان القحطاني من الرياض: لم يشأ وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن يُسمّي الخطة العشرية التي أقرتها الجلسات التحضيرية للقمة الإسلامية الطارئة التي تبدأ يوم غدٍ بـquot;خارطة طريق للعمل الإسلاميquot;،موضحاً أنه لا يريد أن يتشاءم بهذه التسمية،في إشارة واضحة إلى خريطة الطريق التي أقرّتها اللجنة الرباعية الدولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ولم تفضٍ لأي نتيجة تُذكر.

وقال الفيصل إن هذه القمة هدفها إعادة الثقة في العالم الإسلامي ومواجهة المخاطر،عازياً نجاحها إلى الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي احسان اوغلي الذي quot;ذلل الصعاب وهوّن على المؤتمرين ما هم بصدده،فالشكر له ولزملائهquot; على حد تعبير الفيصل الذي ظهرت على محياه علامات الإجهاد،بينما قال اوغلي إن قلوب المسلمين تهفو إلى مكة لسببين إثنين:أولهما اقتراب موسم الحج،وثانيهما انعقاد هذه القمة الإسلاميّة.

وكانت ثلاث جلسات تحضيرية عقدت منذ صباح اليوم الثلاثاء على مستوى وزراء خارجية الدول الإسلاميّة،استغرقت وقتاً طويلاً وجهداً ماراثونياً للحؤول دون أن تتسبب بعض الملفات التي طرحتها دول إسلاميّة في نسف جهود المؤتمرين للخروج بصياغة واحدة للبيان الختامي الذي سيرفع للقادة لإقراره في صياغته النهائية في الجلسة الختامية للمؤتمر يوم الخميس المقبل في مكة المكرمة.

وعن الحضور الليبي إلى القمة الطارئة أشار الفيصل إلى أن آخر ما تناهى إلى سمعه هو أن وزير الخارجية الليبي هو من سيمثل وفد بلاده في القمة،في تأكيدٍ لما سبق وأن أشارت إليه إيلاف بتغيب الزعيم الليبي معمر القذافي عن القمّة،بعد أن فشلت وساطات في عقد لقاء مصالحة بينه وبين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

وقال الفيصل باسماً إن السوق الحرّة المشتركة ما بين الدول الإسلامية quot;ما تزال بعيدة جداًquot;،فيما أكد أن الملف الفلسطيني والعراقي وحالات التدهور المتصاعدة فيهما قد نال نصيبه الوافر من البحث في القمّة،وهي ستكون من ضمن بنود البيان الختامي الذي سيصادق عليه القادة الذين جاوزوا الخمسين زعيماً حتى اللحظة.

ومرّت ساعات طوال على الموعد الرسمي لانتهاء الجلسة التحضيرية الثالثة،ما أصاب المؤتمرين بعلامات جهد واضحة،وهي العدوى التي انتقلت إليهم من الإعلاميين الذين تجمعوا برفقة كاميراتهم وانسدلوا على الأرائك الوثيرة التي يحويها قصر المؤتمرات في جدة على ساحل البحر الأحمر.

وأقرت الإجتماعات الوثيقة الخاصة بـ quot;برنامج العمل العشري لمواجهة تحديات الأمة الإسلامية في القرن الحادي والعشرينquot;. وهذه الوثيقة مبنية أساساً على التوصيات والرؤى والأفكار التي توصل إليها العلماء والمفكرون، والملاحظات التي وردت عليها من الدول الأعضاء في المنظمة، والتي تمت مناقشتها في اجتماع السفراء التمهيدي حسب ما جاء في كلمة الفيصل الصباحية.

و تتضمن الوثيقة العشرية والكلام للفيصل، quot;الوسائل والسبل التي يمكن بها معالجة ما يعاني منه الإسلام في هذه الأيام من هجمة شرسة من المتربصين به سواء من أعدائه في الخارج، أو حتى من بعض أبنائه من أصحاب الأهداف الضالة والأفكار المنحرفة، وتحقيق التضامن الإسلامي والنهوض بالمسلمين وحل مشكلاتهم والتعاون بينهم في الميادين التي تسهم في تحقيق تواصلهم ورفعتهم.

وكذلك quot;تصحيح صورة الإسلام في العالم والدفاع عن مبادئه بالحوار والحكمة والموعظة الحسنة، وكذلك إعادة هيكلة مجمع الفقه الإسلامي ليصبح مرجعية فقهية عليا لشعوب أمتنا تنير لها الطريق وتزيل عن واقعنا حالة التذبذب الناجمة عن تعددية المرجعية واختلاف الفتاوى، وبالإضافة إلى إحداث التطوير اللازم في هيكلية منظمة المؤتمر الإسلامي وأسلوب أدائها بالشكل الذي يمكنها من القيام بدورها المنشودquot;.