إقرأ المزيد

ثلاثة أرباع الألمان تعارض القصف الاسرائيلي على لبنان

الجيش الإسرائيلي لوقف العمليات البرية والساسة لمواصلتها

اسرائيل: مؤتمر روما ضوء اخضر لمواصلة هجومنا على لبنان

أولمرت: الهجوم على لبنان لن يستمر أشهرا

هل تقدر إسرائيل على إحراز الانتصار؟

أهالي الجنديين الأسيرين لدى حزب الله يتطلعون إلى تدخل فرنسا

اسرائيل ترفض وقف النار والحزب يحمل واشنطن فشل مؤتمر روما

عادل درويش من لندن : أنكر صباح النائب الإسلامي الدكتور حازم فاروق منصور، الذي يمثل كتلة جماعة الأخوان المسلمين في البرلمان المصري حق اسرائيل في الوجود، مضيفا انها يجب ان تستأصل quot; كجسم غريب زرع في المنطقةquot;، وطالب بان يعيش اليهود كأهل ذمة.وكان النائب الذي يمثل الجماعة، المحظورة قانونا كحزب سياسي حسب القوانين المصرية، يتحدث في لقاء مع البي بي سي للمذيع البريطاني جيمس نوخاتي في القاهرة، ضمن تغطية اسبوعية بمناسبة مرور نصف قرن على حرب السويس.

وقال الدكتور منصور ان اسرائيل جسم غريب ولاحق لها في الوجود منذ عام 1948م، وعندما كرر المستر نوخاتي السؤال، كرر منصور الأجابة، خاصة اجابته بنعم حول ازالة اسرائيل بطريق الحرب.

واضاف النائب الإخواني:quot; خطأنا، ان اسرائيل زرعت عام 1911 بوعد بلوفور، والصحيح تاريخيا انه في نوفمبر عام 1917، جاء ذكر توطين اليهود في فلسطين في أكثر من موقع في مجموعة خطابات ومراسلات متبادلة بين اللورد بلفور، وزير خارجية بريطانيا، وبين حاييم وايتزمان ممثل الوكالة اليهودية، واللورد روزنشيلد، وألامير فيصل، الذي كان يقود الثورة العربية ضد تركياquot;.

وكان فيصل، الذي اصبح فقيما بعد ملكا لسوريا، ثم ملكا للعراق، وعد وايتزمان بوطن قومي لليهود في مملكته المتحدة الممتدة من البحر المتوسط حتى الخليج الفارسي، في لقائهما في باليرمو قبل عام.

ولم يرد على لسان النائب الإخواني اسم وطنه quot;مصرquot; ولو مرة واحدة، او اسم فلسطين ولو مرة واحدة، وانما قال quot; لاحق لإسرائيل في ان تتواجد على ارضناquot; دون ان يقدم تفسيرا او تعريف جغرافيا لما يقصده ب quot; ارضنا quot; او اذا كان ضمير الجماعة quot; ناquot; يعود عليه واشخاص آخرين، ام يعظم نفسه كالملوك بالتحدث باسم الجماعة، او ماإذا كان ألأخوان يعتبرون الأرض التي توجد عليها اسرائيل ( فلسطين ايام ألأنتداب) هي ارض ألاخوان الخاصة.

وردا على ماذا كان يحق لليهود العيش في المنطقة، قال الدكتور منصور انه يقصد اليهود المهاجرين من اوروبا، اما اليهود الآخرين فيعيشون بينهم كأهل ذمة.
وجماعة الاخوان المسلمين اسسها حسن البنا في مصر في العشرينات، وطالبت بتطبيق الشريعة وتحجيب النساء، ومنع المشروبات والرقص والسينما وفرض الجزية على المسيحيين المصريين.

والجماعة عرف عنها العنف وخططت ونفذت الكثير من الاعمال الإرهابية والأغتيالات في نهاية العشرينات والثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي. واشهرها اغتيال القاضي الخازندار عام 1931، لأنه حكم بسجن اثنين من اعضائها في قضية اغتيالات واعتداءات. وحوادث تفجيرات دور السينما في مصر في الأربعينات، وتفجير قنبلة امام دار القضاء العالي في شارع فؤاد في القاهرة عام 1942، وبداية مجموعة حرائق في وسط القاهرة في يناير 1952 في فندق شبرد وعدد من الفنادق والبارات واماكن اللهو، فيما عرف بحريق القاهرة.

وكانت الجماعة وزعمائها كالهضيبي وسيد قطب ورمضان، تحالفوا مع الكولونيل جمال عبد الناصر زعيم مجموعة الأنقلاب العسكري الذي اطاح بالحكومة الشرعية المصرية، وذلك في تصفيته للديموقراطية والقضاء على الحياة النيابية، وشنق زعماء العمال المضربين عن العمل في مصانع كفر الدوار عام 1954، ودعمته في الغاء الأحزاب.

وتقدمت الجماعة عام 1954 بطلب للمحكمتين ألدستورية وألادارية، تؤكد فيه انها جماعة تبشير دينية تدعو للأسلام وتبشر به وليست حزبا سياسيا ولاعلاقة لها بالسياسية ولاتنوي خوض انتخابات كحزب، ووافقت المحمة الدستورية على طلب الجماعة ، وهو ماتستند اليه المحاكم المصرية اليوم في رفضها التصريح بعمل الجماعة كحزب سياسي.

وكانت الجماعة اصطدمت مع الكولونيل عبد الناصر عندما حاول احد افرادها اغتياله باطلاق الرصاص عليه في المنشية، مما دفع دولته البوليسية للتنكيل بالجماعة والزج بزعمائها في السجن مع الشيوعيين وغيرهم من المعارضين. واعدم منظرها الدكتور سيد قطب عام 1964، وتعتبر افكار وكتابات سيد قطب النظرية التي تستند اليها جماعات ارهابية كالزرقاوي وجماعة القاعدة وزعمائها كاسامة بن لادن ومنظرها ايمن الظواهري، والأخير شب في احضان جماعة الاخوان المسلمين وقرر تنظيم الجهاد فيما بعد.

وبعد انهاء الرئيس الراحل انور السادات للدولة الناصرية البوليسية، سمح للأخوان بالنشاط، وتحول جزء من جهازهم السري الذي أسسه البنا للأغتيالات، الى جماعات ارهابية كالجهاد ألاسلامي، والجماعة ألاسلامية، والتكفير والهجرة، والناجون من النار، وغيرهم من الجماعات التكفيرية.

وقامت مجموعة متطورة عنهم انشقت فيما بعد، باغتيال الرئيس السادات، واغتيال مفكرين كفرج فودة، ومحاولة اغتيال الأديب الفائز بجائزة نوبل نجيب محفوظ، وعدة عمليات ارهابية ضد السياح والمصريين، وهرب كثير من اعضائها الى افغانستان مع الظواهري او العراق مع الزرقاوي الذي قتل بيد القوات العراقية والامريكية.

لكن الجماعة استغلت سماح قانون الأنتخابات المصرية الذي يسمح للمستقلين بالترشيح للبرلمان ودفعت أكثر من مائتي وعشرين مرشحا لخوض انتخابات نوفمبر الماضي، فاز منهم 88 بمقاعد برلمانية، يمثلون حوالي 19% من مقاعد البرلمان ، في حين حصلت احزاب المعارضة الأخرى على حوالي تسعة بالمائة من المقاعد البرلمانية بينما يحتل نواب الحزب الوطني الحاكم أكثر من 72% من المقاعد البرلمانية.

وتطالب جماعة الأخوان المسلمين بالغاء اتفاقيات السلام المصرية الاسرائيلية الموقعة منذ أكثر من ربع قرن، وانهاء معاهدات الصداقة المصرية الأمريكية ورفض تسلم المعونتين العسكرية والأقتصادية الامريكية وبتحويل مصر الى دولة خلافة اسلامية على نمط الجمهورية ألاسلامية في ايران.