الطريق إلى أنابوليس: هل تنجح رايس حيث فشل الآخرون

اليوم إنطلاق مؤتمر أنابوليس

التايمز: عباس وأولمرت لا يحظيان بالدعم الشعبي

دراسة: 42.5% من البحرينيين يتوقعون نتائج ايجابية في أنابوليس

واشنطن: أكد الامير سعود الفيصل وزير الخارجية أن المملكة العربية السعودية لن تتخذ أي خطوات تطبيعية مع اسرائيل قبل توصلها الى اتفاقية سلام نهائي تضع حدا للنزاع العربي الاسرائيلي مشددا على ان مبادرة السلام العربية لازالت هي الاطار للتسوية وهي تنص على ان التطبيع سيأتي بعد تحقيق السلام والذي لن يتحقق قبل انسحاب اسرائيلي كامل من الاراضي العربية المحتلة عام 1967م.

وأوضح الفيصل في مؤتمر صحافي عقده الليلة الماضية في مقر سفارة خادم الحرمين الشريفين في العاصمة الاميركية واشنطن التي يزورها حاليا لرئاسة وفد المملكة الى مؤتمر انابولس للسلام في الشرق الاوسط الذي تستضيفه الولايات المتحدة الاميركية quot;انه لن يصافح رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرتquot;.

وقال quot; اننا لم نأت هنا لعروض مسرحية بل جئنا للقيام بعمل جدي نحو تحقيق السلام وعندما يتم ذلك وتمتد الينا اليد بالسلام فاننا سنصافحها عند ذلكquot;.

وبيّن الفيصل أن المملكة العربية السعودية قررت المشاركة في المؤتمر بعد إجماع لجنة المبادرة العربية على قرار المشاركة والتزام الولايات المتحدة الاميركية وتصميمها على العمل على دفع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي للوصول الى اتفاق سلام شامل وهو الالتزام الذي اكدت خلاله الولايات المتحدة الاميركية انها ستستخدم كل قوتها وتأثيرها لجمع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لمناقشة موضوعات الوضع النهائي.

وقال quot;انه عندما يقول رئيس الولايات المتحدة الاميركية انه يدعم جهود السلام بشكل كامل فإن ذلك يعطي الجميع الثقة بأنه سيفعل ذلك وهو الأمر الذي اعطى ليس المملكة العربية السعودية وحسب بل والدول العربية كذلك الثقة للمشاركة في المؤتمرquot;.

واشار الى ان رسالة الدعوة للمشاركة في المؤتمر تضمنت اشارة واضحة الى ان الهدف من المؤتمر هو التعامل مع الموضوعات الصعبة المتعلقة بتسوية الوضع النهائي.

واعرب الفيصل عن امله في ان يتمكن مؤتمر انابوليس للسلام في الشرق الاوسط من تحريك عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية المجمدة منذ فترة طويلة.

وأوضح وزير الخارجية ان كل رجل وامرأة وطفل سواء في العالم العربي او اسرائيل يعرف ما هو شكل السلام المطلوب .. مبينا ان المملكة لن تتفاوض نيابة عن الفلسطينيين اوالسوريين او اللبنانيين بل هي تشارك في المؤتمر لدعم جهود السلام ولمساعدة الذين يعملون من اجل السلام لتحقيقه.

وقال quot;ان المملكة العربية السعودية لا تتوقع ان يقدم مؤتمر انابوليس حلولا فورية لانها لا تتطلع الى تحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين فقط بل الى تسوية شاملة للصراع العربي الاسرائيلي في الشرق الاوسطquot;.

واشار الى ان الانقسام الفلسطيني الحالي بين حركتي فتح وحماس يصعب الموقف الفلسطيني المفاوض مبينا ان المملكة العربية السعودية عملت على توحيد الصف الفلسطيني من خلال اتفاقية مكة المكرمة التي رعاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ووقعها المسؤولون من فتح وحماس.

واضاف quot; الا ان ردة الفعل الدولية تجاه حكومة الوحدة الفلسطينية التي تم الاتفاق عليها في مكة المكرمة لم يكن مناسبا وكان من الواجب دعم تلك الحكومةquot;.

كما تطرق الامير سعود الفيصل الى الاوضاع في العراق مؤكدا ان على العراقيين والحكومة العراقية الالتزام بعملية مصالحة واسعة وموضحا ان تلك العملية تحتاج الى قيادة قوية تتابع عملية المصالحة دون الحاجة الى الالحاح المستمر من الولايات المتحدة الاميركية. وقال quot;ان ما يفتقده العراق ليس وقوف العراقيين جنبا الى جنب لمحاربة الارهاب وانما وقوفهم جنبا الى جنب للبقاء كدولة موحدةquot;.

كما تطرق الفيصل الى الاوضاع في باكستان مشيرا الى ان المملكة العربية السعودية طلبت من الرئيس برويز مشرف السماح لرئيس الوزراء السابق نواز شريف بالعودة الى باكستان من منفاه في المملكة مثل ما سمح لرئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو بالعودة.

وردا على سؤال حول قضية فتاة القطيف قال الفيصل ان المزعج في الموضوع هو استخدام مثل تلك التصرفات الفردية للإساءة الى الشعب السعودي والحكومة السعودية. واوضح انه تتم حاليا عملية مراجعة للحكم من خلال النظام القضائي.