نيويورك (الامم المتحدة): أنهى مجلس الأمن مشاوراته حول تشاد، من دون التوصل إلى إتفاق على نص إعلان، وسيعقد إجتماعا جديدا صباح الإثنين لهذه الغاية، كما أعلن رئيسه سفير بنما ريكاردو البرتو ارياس. وذكر دبلوماسيون ان الوفد الروسي طلب امهاله بعض الوقت لاستشارة موسكو حول بعض فقرات مشروع الاعلان الذي صاغته فرنسا لادانة الهجومات على الحكومة التشادية واي محاولة لتقويض الاستقرار بالقوة.

واكد السفير الفرنسي جان-موريس ريبر ان المجلس سيعقد اجتماعا جديدا الاثنين حول الوضع في تشاد، قائلا انه يأمل كثيرا في ان يتبنى المجلس الاعلان في هذا الاجتماع. واضاف في تصريح صحافي ان quot;تشاد ضحية عدوان تشنه مجموعات مسلحة تسعى الى الاستيلاء على السلطة بالقوةquot;. وقال ان quot;الشعب التشادي في خطر، واللاجئين والمهجرين في خطر، وبدا لنا من الضروري ان يسارع مجلس الامن الى التحركquot;، موضحا بذلك لماذا دعا الى اجتماع طارىء للمجلس بالاتفاق مع نظرائه الافارقة في المجلس. واكد ان quot;ما نأمل فيه هو ان يتمكن المجلس في اسرع وقت ممكن من التعبير عن ادانته بلا تحفظ لهذا العدوان ... وتقديم كل المساعدة الضرورية لتشاد للقضاء على هذه المحاولة للسيطرة على السلطة بالقوةquot;.

وتلقى المجلس خلال الجلسة رسالة من الحكومة التشادية حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها، وطلبت فيها quot;من كل الدول ان تقدم لها كل المساعدة والدعم الضروريين لمساعدتها على انهاء العدوانquot;، وهي quot;تطلب دعم مجلس الامن لهذه الغايةquot;. وسيتابع المجلس اليوم مناقشاته حول مشروع اعلان غير ملزم اقترحته فرنسا. وسيعبر هذا الاعلان عن دعم المجلس لبيان الاتحاد الافريقي الذي صدر السبت في ختام قمته في اديس ابابا. ودان فيه الهجومات على الحكومة التشادية، واعرب عن دعمه وحدة اراضي تشاد وكلف رئاسة الاتحاد والزعيم الليبي العقيد معمر القذافي القيام بوساطة في هذا النزاع.

وقال المتحدث باسم الامم المتحدة ان بان quot;دعا كل الاطراف الى وقف العمليات الحربية فورا والانخراط في حوار حتى يمكن منع اراقة مزيد من الدماء.quot; وحث بان ايضا كل الدول في المنطقة على احترام حدود بعضها.

وقال دبلوماسيون انه بعد مناقشات استمرت ثلاث ساعات ونصف بشأن بيان مقترح يدين هجوم المتمردين اجل المجلس النقاش حتى يوم الاثنين لان الوفد الروسي كان بحاجة لمزيد من الوقت لمشاورة موسكو بشأن النص. واضافوا ان روسيا اعترضت على المسودة الفرنسية الاولى التي كانت تدعو اعضاء الامم المتحدة الى دعم حكومة ديبي quot;بكل الوسائل الضروريةquot; في اشارة مستترة الى المساعدة العسكرية. وحثت مسودة في وقت لاحق الاعضاء على quot;توفير الدعم مثلما طلبت حكومة تشاد.

وفي رسالته الخطية لمجلس الامن الدولي طلب السفير التشادي محمد ادم quot;كل المساعدة والمعونة المطلوبة لمساعدة (تشاد) على انهاء هذا العدوان.quot; وابلغ جان موريس ريبيرت سفير فرنسا لدى الامم المتحدة الصحفيين انه كان هناك quot;شبه اجماعquot; على نص القرار . واضاف quot;نأمل ان يكون هناك quot;اجماعquot; غدا.quot; وقال السفير الاميركي اليخاندرو وولف ان واشنطن قلقة جدا بشأن الوضع في تشاد ووصف البيان المقترح بأنه quot;إشارة مهمة للحكومة التشادية.quot;