الإخوان يغازلون والأقباط يناشدون وحركة كفاية تدعو إلى الإعتصام
إستقبال أسطوري وإجراءات صارمة لتأمين زيارة أوباما للقاهرة


أوباما يغادر واشنطن ويبدأ جولته الشرق أوسطية من الرياض

أوباما يصل ظهرا وينتقل إلى مزرعة العاهل السعودي

الرياض والقاهرة إمتحان أوباما الأول والأخير

الاقتصاد قبل السياسة..في زيارة quot;أوباما المنتظرquot;!

شيوخ مصريون يستبقون زيارة أوباما بترويج فضائيتهم الإسلامية

ساعات في القاهرة .. هل تكفي أوباما لحل هموم المواطن ؟

تشاؤم حيال نتائج كلمة أوباما في القاهرة

لماذا اختار أوباما المرور بالرياض قبل القاهرة؟

أوباما في السعودية... خطوة نحو التغيير

نبيل شرف الدين من القاهرة: تسارعت في القاهرة وتيرة الترتيبات النهائية على الصعيد التنظيمية والأمنية بشكل لافت، لاستقبال الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته المزمعة يوم غدٍ الخميس، وبينما يترقب الملايين الخطاب الذي سيلقيه من جامعة القاهرة، فقد تفاوتت التوقعات المرتقبة من هذه الزيارة، بين من يرى أنّها ستشهد مقاربة جديدة لحلّ الصّراع في الشرق الأوسط، وأخرى تشكك في قدرته على إقرار صيغة مقبولة لسلام شامل، كما حذّر مراقبون وحقوقيون من أن يأتي هذا على حساب ملف الديمقراطية في المنطقة، والضغوط التي يمكن أن تمارسها الولايات المتحدة في هذا المضمار. واستبق المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد الزيارة بتصريحات أعرب فيها عن أمله بأن quot;يفتح خطاب أوباما صفحة جديدة تضع علاقات العرب والمسلمين بالولايات المتحدة على المسار الصحيح، لأنّ هذه العلاقات تعرّضت لاختبارات قاسية خلال السنوات الثماني الماضيةquot;، في إشارة إلى الولايتين الماضيتين للرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش.

غير أن هناك دوائر أميركية أعربت عن مخاوفها من تداعيات خطاب أوباما، فقد تخوّف المحافظون في الولايات المتحدة من أن تكون زيارة أوباما للقاهرة بمثابة quot;جولة أسفquot; يقوم بها عبر العالم، كما يرى الدبلوماسي السابق كيم هولمز من مؤسسة هيرتدج في واشنطن، مشيرًا إلى أنّه عندما تحدّث أوباما في ستراتسبورغ في نيسان (أبريل) الماضي بشكل نقدي عن quot;أخطاء السياسة الأميركيةquot;، وجه اليمين الأميركي انتقادات حادة لأوباما باعتباره أوّل رئيس أميركي ينتقد بلاده في الخارج، أمّا اللّيبراليون الأميركيون فيخشون ألاّ يحصد أوباما من وراء زيارته المزمعة للقاهرة سوى تعزيز الأنظمة الاستبدادية في الشرق الأوسط، خاصة في حالة إهمال قضية الديمقراطية وملف حقوق الإنسان، كما تقول صحيفة quot;الواشنطن بوستquot; الأميركية.

وتعد الولايات المتحدة الشريك التجاري الأول لمصر بحجم تجارة وصل خلال العام الماضي إلى 4ر8 مليار دولار بزيادة نسبتها 107% خلال 6 سنوات. وتضاعفت قيمة الاستثمارات الأميركية الخاصة في مصر منذ العام 2002 لتصل في نهاية العام الماضي إلى 5 ر7 مليار دولار في قطاعات الصناعة والخدمات ويتوجه جزء منها إلى قطاع الغاز والبترول.

مخاوف وآمال

جامعة القاهرة

أما في المشهد الداخلي المصري فقد تباينت ردود الفعل بين الآمال والمخاوف والتحذيرات وحتى الرفض والاحتجاج الكامل على الزيارة، وفي هذا السياق وجه ممثلو أحزاب وحركات احتجاجية مصرية خطابًا مشتركًا للرئيس الأميركي بمناسبة زيارته لمصر، وطالب الموقعون على الخطاب اوباما بالتوقف عن دعم ما وصفوها بالأنظمة المستبدة في الشرق الأوسط والالتزام الحقيقي بنشر الحرية ودعم المجتمع المدني لدفع ملف التطور الديمقراطي والانسحاب من العراق وإعادة الإعمار، وإيجاد حلول حاسمة للقضية الفلسطينية، وقد حمل البيان المشترك توقيع أحزاب الجبهة الديمقراطية، والغد الليبرالي، وحركات 6 نيسان/أبريل، ومنتدى القاهرة الليبرالي.

وورد فيه: أردنا بموقفنا هذا أن نبعث برسالتين؛ الأولى للنظام المصري نعلنه فيها باستيائنا لتقديم شباب الحزب الحاكم وكأنهم الممثل الوحيد لشباب مصر أمام العالم، ورفضنا لاحتكار شباب الحزب الوطني لدعم الدولة والذي يموله دافعو الضرائب المصريون سواء من خلال معسكرات الشباب والتمثيل المحلي والدولي وأيضًا الامتيازات الوظيفية والاجتماعية. ومضى البيان قائلاً: رسالتنا الثانية للعالم وفحواها أن أوباما لن يقابل ممثلين عن الشباب المصري وإنما ممثلين عن الحزب الحاكم، وأنه بات من الضروري إعادة النظر في الوسائل والتكتيكات التي تنتهجها الإدارة الأميركية لدعم التطور الديمقراطي بما لا يخل بمبادئ الشرعية الدولية.

من جانبها دعت اللجنة التأسيسية لحركة كفاية إلى الاعتصام في ميدان التحرير وسط القاهرة، عشية زيارة أوباما للقاهرة، وقالت اللجنة في دعوة وجهتها إلى كل القوى السياسية: quot;قررنا الاعتصام في ميدان التحرير من الساعة 8 مساء اليوم الأربعاء 3 أيار/مايو ليلة زيارة أوباما وحتى صباح اليوم التالي رفضاً للزيارة ورفضًا لدعم أميركا لإسرائيل، ورفضا لدعم أميركا لنظام الديكتاتور مباركquot;، كما ورد في خطاب الحركة التي فقدت الكثير من زخمها في الشارع السياسي المصري خلال الفترة الأخيرة، وذلك بعد سلسلة أزمات وانشقاقات داخل الحركة الشعبية التي اكتسبت في مستهل ظهورها اهتمامًا شعبيًا واسعًا.

برنامج الزيارة

وحسب مصادر رسمية مصرية وبالسفارة الأميركية في القاهرة فمن المقرر أن تصل طائرة الرئاسة الأميركية الرسمية إلى مطار القاهرةrlm;rlm; في التاسعة وrlm;35rlm; دقيقة من صباح الخميس، بتوقيت القاهرة، وسيكون الرئيس حسني مبارك على رأس مستقبليهrlm; الذي سيصطحب ضيفه إلى القصر الجمهوري بالقبة، حيث تجري مراسم الاستقبال الرسميةrlm;، ويعقبها مباشرة المباحثات الرسمية الثنائية بين الرئيسين مبارك وأوباما لمدة rlm;45rlm; دقيقة وتقتصر على الرئيسين فقطrlm;،rlm; ثم تجري بعدها جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين، ويرأسها مبارك وأوباماrlm;rlm; وتستمر نحو نصف ساعةrlm;rlm; فقط.

وتجرى مراسم الوداع في قصر القبة الذي ينتقل منه الرئيس أوباما إلى مسجد السلطان حسن في حي القلعة وسط القاهرة، ثم يتوجه مباشرة إلى جامعة القاهرةrlm;rlm; وسيكون في استقباله محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهرrlm;rlm; وحسام كامل رئيس جامعة القاهرةrlm;rlm;، ليلقي الرئيس الأميركي خطابه للعالم الإسلامي ويستمر نحوrlm;50rlm; دقيقة تقريبًا، ومن المقرر أن يكون ذلك في الثانية عشرة والنصف ظهرا بتوقيت القاهرة، وعقب الانتهاء من خطابه سيقوم بجولة سياحية بمنطقة الأهرامات حيث يغادر القاهرة في السادسة مساءrlm; ليستكمل جولته في أوروبا.rlm;

وكان لافتًا أن الدعوات وجهت باسم جامعتي الأزهر والقاهرة، وجاءت ممهورة بتوقيع الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر، والدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة، التي قالت الدعوة إن أبوابها ستفتح في العاشرة صباحاً لاستقبال المدعوين، كما تضمنت الدعوات تنبيهاً بعد حمل حقائب او لافتات أو أجهزة اتصالات، وذلك للدواعي الأمنية والتنظيمية.

أما الشخصيات التي وقع عليها الاختيار لحضور الخطاب فهي من مشارب مختلفة، بما في ذلك شخصيات من جماعة الإخوان المسلمين التي تلقى عدد من نوابها البرلمانيين دعوات لحضور الخطاب، كما وجهت دعوات لعدد من ممثلي حقوق الإنسان في مصر من بينهم بطرس بطرس غالي، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، وأعضاء المجلس، وبهي الدين حسن، مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، واحمد سميح، مدير مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف، بالإضافة إلى حافظ ابو سعدة، الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان.