إقرأ أيضاً:

إغلاق مكاتب LBC في السعودية يثير جدلاً

إغلاق مكتب lbc في جدة بالشمع الأحمر!

السعوديون عبر الفايس بوك : قف يا مالك!

أحمر بالخط العريض بين صمت القناة وشهر عسل مالك

المُفاخر بعلاقاته الجنسية يعرض على التحقيق

الـ quot;خط العريضquot; في quot;خطرquot;... بعد تجاوز quot;الأحمرquot;!

شاب أحمر بالخط العريض:أسـأت لمجتمعي وأسرتي وأبـنائي الأربعة

السجن 20 عاما وآلاف الجلدات تنتظر مازن عبد الجواد

هل يلقى مالك مكتبي مصير هالة سرحان

القبض على مازن صياد النساء بعد ظهوره على الـ LBC

الأدلة الجنائية: القرائن ثابتة على مجاهر LBC

إغلاق مكتب LBC في جدة بالشمع الأحمر!

ثامر الصيوان من الرياض: لربما كان قرار قناة lbc اللبنانية الأخير بتهنئة فريق برنامج quot;أحمر بالخط العريضquot; وتهنئة طاقمه، مفاجئاً وصادماً في الوقت ذاته خصوصاً للكثير من متابعي الشاشة من السعوديين، والذي كان أكثرهم ينتظر اعتذاراً رسمياً من القناة في ظل النقمة الإعلامية والجماهيرية التي انطلقت في السعودية بعد بث الحلقة الشهيرة أو حلقة الأزمة كما يقال.

قرار التكريم هذا من المؤكد أن القناة أرادت بذكاء أن تحقق مكسباً آخر للبرنامج وهي تدرك تمام الإدراك أن الأمر سيجابه بحنق أكبر وربما هجمات أكثر سخطاً ، وتنظيماً للمزيد من الحملات التي أصبحت أقرب ما تكون لتسجيل الحضور أو المزايدات في ظل عدم تحقيقها أي نتائج ملموسة على الواقع، وفي ظل مفارقة مبكية مضحكة للشارع السعودي بالنظر لملاك القناة الحقيقيين.

ويبدو أيضاً أن مسار قضية الشاب السعودي المفاخر بعلاقاته مازن عبد الجواد الذي يرى كثير من السعوديين أنه سقط ضحية التوجيه الإعلامي والذي أفقد المتابع السعودي في الوقت نفسه ثقته بقناة LBC اللبنانية قد أرضى إدارة القناة وتحديداً إدارة البرامج، إذ أبلغت مصادر مطلعة quot;إيـلافquot; أن مدير البرمجة في ال بي سي أنطوان كرم أعطى الضوء الأخضر لفريق احمر بالخط العريض لتحضير سلسلة جديدة من الحلقات لبثها فور انتهاء شهر رمضان المبارك، معتبراquot; أن الضجة التي تبعت الحلقة الشهيرة هي نجاح مدوٍ للبرنامج والمحطة، بل وتجاوز الأمر إلى الموافقة على بث الحلقة مجددا، حيث يعتبر البرنامج انجازه شبه اليتيم من تاريخ تسلمه مسؤوليته الجديدة قبل عامين ونصف.

غضب.. وquot;استكانة quot; مستغربة

كانت وزارة الإعلام السعودية في وقت سابق قد أغلقت مكاتب القناة الفضائية اللبنانية في السعودية، في الوقت الذي تستمر فيه التحقيقات مع جميع الموقوفين على ذمة القضية، التي ظهر فيها الشاب مازن عبد الجواد ومجموعة من زملائه ضمن الحلقة الشهيرة ، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر في قناة quot; LBCquot; أن مكتب القناة في جدة لم يغلق وما زال يواصل عمله كالمعتاد، وذلك على خلفية رفع بعض أطراف القضية دعوى تتم من خلالها مطالبة بإغلاق مكتب القناة حتى الانتهاء من قضية المتهم.

وعلى الرغم من التوقعات من اشتعال الموقف من جديد من القرار الأخير باستمرار البرنامج وإعادة بث الحلقة، إلا أن ردود الفعل حتى الآن لم تصل منتصف ذروتها، فقد كتب أحد السعوديين الغاضبين عبر موقع الفايس بوك الشهير، quot;في تحد جديد، قناة ال بي سي اللبنانية تهنئ فريق برنامج quot;أحقر بالخط العريضquot; حيث حور في الكلمة الأولى في مسمى البرنامج .

فيما لم يصدر عن الحملة الأشهر في هذا المجال وهي الحملة الوطنية (لا تساوم على وطنك) التي قيل إنها تضم أكثر من 2400 سعودي وسعودية يرفضون فكرة البرنامج واستمراره، لم يصدر عنها حتى إعداد هذا التقرير أي خطة عمل لمواجهة ذلك وهي التي لديها تسع لجان كانت قد رسمتها خلال فترة التعريف بها الشهر الماضي.ما يعزز الأقوال التي يتم تواردها بأن الحملة قد تم اختراقها وتغير سياستها من الداخل.

أحد العاملين في الحملة المذكورة قال لإيلاف quot; إن الحملة بطريقة ما تواجه صعوبة في محاولات صد ما يمكن تسميته بتفكيكها من قبل أحد أشهر ملاك القنوات الفضائية وبطرق شتى و بعد أن وقع مؤسسوها في فخ المادياتquot;.

وسواء صح ذلك أو لا فإن الحملة التي بدأت بنجاح كبير، ووفقاً لمتابعين لم تستطع أن تحقق واقعياً أبسط أهدافها مثل مطالبتها وزير الإعلام بتطبيق أهم مواد وثيقة تنظيم البث الفضائي 2008م ولا حتى تحقيق أي ملموس في الوصول لملاك القنوات الفضائية أو تشكيل الفرق القانونية حسبما أشار بيانها للتأسيس فبقي نجاحها محصوراً في النشاط التنظيري.

وإذا كانت الحملة نفسها قد جاءت كردة فعل على ما ظهر في برنامج (أحمر بالخط العريض) وتفسيره على أنه استهدف إظهار الشعب السعودي بصور مغلوطة أو مشوهة بحيث عزفت على عدة أوتار أهمها تطويع الإعلام السعودي لخدمة أهداف الحملة، و(التحشيد) الجماهيري للدفاع عما أسمته الحملة (البرامج المشوهة أو المغرضة ) وبالذات شرائح الشباب وتوجيههم للرد على ذلك إلا أن النتائج لا تبدو واضحة على الإطلاق .

يقول أحد الإعلاميين لإيلاف عن رؤية الحملة quot;رؤية الحملة حرفياً هي quot;إبراز الصورة الحقيقية للمجتمع السعودي في وسائل الإعلام المحلية والأجنبيةquot; ، وهي رؤية يراها البعض متضاربة فإظهار حقيقة المجتمع السعودي يشمل ذلك إبراز سلبياته بينما الحملة تسعى (للتجميل والترقيع) أكثر من إبراز المثالب الموجودة في التقاليد العتيقة - كشأن طبيعي- وبعض التفكير المقلوب لدى التيارات في ثنايا المجتمع السعودي، هي في الحقيقة تحمل بعض مظاهر quot;المزايدة quot; بالوطن، وهو أمر أصبح مكشوفاًquot;.

ولم تسلم الحملة من سخرية لاذعة من البعض الذين عقبوا على بيانات التأسيس وتمنوا لو اهتمت الحملة بما هو أهم. وعلى سبيل المثال جاءت تعليقات من مثل : quot; فعلا حسنوا صورتنا وقولوا إن ما عندنا فسادquot;. فيما يرى البعض الآخر أن هذه الحملة يجب أن تثبت صدقها أولاً بأن توجه للداخل بحيث quot; توجه للوزراء والوكلاء ورؤساء الهيئات الحكومية والمحاكم والبلديات، وليس الاكتفاء فقط بالتأجيج الإعلامي والشعبي.

أما القناة اللبنانية التي ترى أنها ليست مسؤولة عمن يفهم استمرار البرنامج على أنه استفزاز رغم توقعاتها بمواجهة انحسار إعلاني وضغوط مختلفة، بل إن بعض العاملين في القناة والبرنامج تحديداً لم يتردد في القول quot; هل أخطأ laquo;أحمر بالخط العريضraquo; أم أنّ المشكلة في المجتمع السعودي المحافظ الذي رأى أنّ الحلقة الأخيرة من laquo;أحمر بالخط العريضraquo; استهدافٌ له ولقيمه من محطّة laquo;غريبةraquo; quot;

فيما تقول الكاتبة فاطمة داوود quot; يبدو أن القرار اتُّخذ، ولم يعد مسموحاً بمعالجة قضايا المملكة من دون رقابة ذاتية أو حكومية. هكذا جاء laquo;أحمر بالخط العريضraquo; كالقشة التي قصمت الثقة الموضوعة في الفضائيات.هذه التراكمات بدأت مع laquo;ستار أكاديميraquo;، ثم ازدادت مع معالجة laquo;أحمر بالخط العريضraquo; لمواضيع المسيار والمثلية الجنسية حيث أُقحم المشتركون السعوديون في كل حلقة، ما عُدّ laquo;إساءة إلى المجتمع السعوديraquo;.هكذا، تكتّل رؤساء الصحف ليتّخذوا قراراً بمقاطعة أخبار الفضائية اللبنانية وينضموا إلى المعلنين الذين جمّدوا فعلاً إعلاناتهم في المحطة.

وتضيف quot; إقفال مكاتب LBC سيصعّب على laquo;أحمر بالخط العريضraquo; الاستعانة بمشتركين لحلقات الموسم الثالث، وقد يُمنع بثّ المحطة داخل المملكة تماماً. ويبدو أنّ الأمور ستزداد سوءاً مع laquo;احمرار العينraquo; على الأمير الوليد بن طلال صاحب الأسهم الأعلى (85 في المئة) في المحطة وعلى الشيخ بيار الضاهر الذي وجّه إليه الكاتب راشد الراشد في إحدى الصحف جملة تساؤلات، لعلّ أبرزها سؤاله عمّا يحدث في LBC وإذا كان السبب هو laquo;الشركاء الجددraquo; فهل يقصد الوليد بكلامه؟ quot;

فيما يقول الكاتب بدر الإبراهيم quot; يعود التيار المتشدد إلى ممارسة نفوذه ويبدو أنه يخوض معركةً كبيرةً ضد laquo;روتاناraquo; والوليد بن طلال ويتحيّن الفرصة للانقضاض على ما يثير هلع مناوئي الانفتاح والمتمسكين بالثقافة المنغلقة.

ويكمل: quot; وما يثير الهلع بالنسبة إلى هؤلاء أنّ laquo;روتاناraquo; والوليد يظهران منذ فترة كآباء روحيين لمظاهر انفتاحية مخالفة للثوابت المنغلقة. مرةً، يتحدث الوليد عن قرب افتتاح دور سينمائية في البلد، ومرةً تتحدث زوجته عن قيادة المرأة للسيارة وأخرى ترعى فيها laquo;روتاناraquo; مهرجاناً سينمائياً في جدة.وبدت الفضائية اللبنانية التي اشترى الوليد أسهمها وlaquo;سَعوَدَهاraquo; أنّها مساهمة أيضاً ـــــ من خلال برامجها ـــــ في تمرير أفكار لا تعجب المحافظين و لم يشفع لها أنّها تعرض برامج دينية لشيوخ كالشيخ العريفي. الموضوع كان أكبر من مكتب المحطة في جدة ، لكن الرسالة وصلت.. quot;.

ومن الطرف المنافح عن القناة وسياستها يتحدث الكاتب محمد خير عن قرار غلق القناة quot; الإغلاق هنا ليس لأسباب سياسية مباشرة، كما هي الحال عند الإغلاق المتناوب لمكاتب laquo;الجزيرةraquo; و وليس لأن laquo;الحلقة الأزمةraquo; كانت الأكثر اختراقاً للتابوهات للسعوديين كغيرهم، إلا أنّ الحديث عنه في التلفزيون يجوز بتمويل سعودي، لا باللهجة السعوديةquot; quot;

فيما تشير الكاتبة زينب مرعي إلى أنه quot;يتردد أنّ السعوديّة تتجه نحو إصدار قانون جديد لتنظيم بثّ الفضائيات الأجنبيّة في البلدquot;.

أما القناة فاكتفت ببيان رسمي قالت فيه quot;يؤسف إدارة قناة quot;ال بي سيquot; وبخاصة إدارة برنامج quot;أحمر بالخط العريضquot; أن يتعاطى بعض الصحافيين وبعض وسائل الإعلام، مع بعض المعلومات بخفة وعدم مهنية. وذلك لجهة عدم الدقة في ذكر بعض الأسماء أو عدم ذكر بعضها على الإطلاق أو استبدالها ببعضها. فتختلط الأسماء ويتبنى quot;الصحافيquot; أو الناشر خبراquot; غير موجود في الأساس مستنداquot; إلى قراءته غير الدقيقة لخبر سابق وفهمه الخاطئ لما قرأه.و يبقى أن نتمنى على كل منتقد أو كاتب أن يدقق في معلوماته قبل نشرها حتى لا يوقع الملايين في الخطأ. وفي المقابل يبقى باب النقد العلمي والبناء مفتوحا أمام كل صاحب خبرة quot;.