ناشطون يخيمون في لندن دعماً لمكافحة الإحتباس الحراري

بلغت نسبة التوعية العالمية بمخاطر الاحتباس الحراري رقماً قياسياً على الصعيد العالمي وتراجعت في بلدين هما الصين والولايات المتحدة.

لندن: أظهر استطلاع للرأي شمل 23 دولة ونشرت نتائجه الاثنين quot;بي بي سي وورلدquot; ان اكثر من ثلثي المستطلعين يعتبرون ان الاحتباس الحراري قضية quot;بالغة الاهميةquot;، وهي نسبة غير مسبوقة منذ اجري اول استطلاع من هذا النوع في 1998.

واجرى الاستطلاع معهد quot;غلوبسكانquot; لصالح quot;بي بي سي وورلد سيرفيسquot; بين 19 حزيران/يونيو و13 تشرين الاول/اكتوبر وشمل عينة من 24071 مواطنا في 23 دولة من اكبر دول العالم لجهة عدد السكان، بينها الصين والهند والولايات المتحدة واندونيسيا والبرازيل وباكستان ونيجيريا وروسيا.

واذا كانت نسبة التوعية العالمية بمخاطر الاحتباس الحراري بلغت رقما قياسيا على الصعيد العالمي (64% مقابل 44% في 1998) فهي تراجعت في بلدين هما الصين (57% في 2009 مقابل 59% في 2007) والولايات المتحدة (45% في 2009 مقابل 50% في 2007)، علما انهما البلدان الاكثر تلويثا في العالم لجهة انبعاثات غازات الدفيئة.

اما الدول التي تصدرت قائمة التوعية فهي البرازيل (86%) وكوستاريكا والفيليبين (83%) وتركيا (81%). وبلغت النسبة في كينيا 51%. وعلى الرغم من الركود الاقتصادي العالمي فان 61% من المستطلعة آراؤهم ايدوا فكرة استثمار حكوماتهم اموالا في مكافحة الاحتباس الحراري حتى وان انعكس هذا الامر سلبا على اقتصادهم.

وهذه الفكرة دعمها 89% من الصينيين و52% من الاميركيين مقابل 19% من الباكستانيين و32% من الفيليبينيين و49% من الاتراك، بحسب ما جاء في بيان لبي بي سي وورلد.

واعتبر دوغ ميلر رئيس quot;غلوبسكانquot; ان quot;الاستطلاع يظهر دعما قويا على المستوى العالمي لتحرك في مواجهة الاحترار المناخي، رغم الركود الاقتصادي. الا ان الاراء السائدة في الولايات المتحدة والصين تقول بان على الآخرين ان يقودوا المسيرة في كوبنهاغنquot;. وتجمع قمة الامم المتحدة حول المناخ التي ستعقد في كوبنهاغن من 7 ولغاية 18 كانون الاول/ديسمبر 192 دولة ستحاول خلالها التوصل الى اتفاق يحل محل بروتوكول كيوتو الذي تنتهي مدته في 2012.

وكمعدل وسطي فان 44% ممن شملهم الاستطلاع (هم اكثرية في 10 من الدول ال23) يريدون من حكوماتهم quot;القيام بدور ريادي في تحديد اهداف طموحةquot; خلال قمة كوبنهاغن. اما في تفصيل هذه النسبة حلت اولا اوروبا مع بريطانيا (62%) وفرنسا (57%) والمانيا (55%) وكذلك الامر بالنسبة لكندا (61%) واليابان (57%) والبرازيل (53%)، مقابل 46% في الولايات المتحدة و37% في الصين.

وكمعدل وسطي فان 39% ممن شملهم الاستطلاع يعتبرون ان على حكوماتهم ان quot;تعتمد نهجا معتدلا وتدعم فقط تحركا تدريجياquot;، اما في تفصيل هذه النسبة فكانت الصين (49%) والولايات المتحدة (36%). بالمقابل دعا 6% ممن شملهم الاستطلاع حكوماتهم الى رفض اي اتفاق (14% في الولايات المتحدة و12% في البرازيل و12% في باكستان).