معلقا على توبة قطر من دعوة نجاد وحماس للقمم العربية:
محمد الرميحي لحمد بن جاسم: هل التوبة القطرية نصوحة؟؟
فهد سعود من الدوحة: وجه الكاتب والمحلل السياسي محمد الرميحي، سؤالا مباشرا لوزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم قائلا: هل توبة قطر من دعوة إيران وحماس للقمم العربية المقبلة نصوحة أم لا؟؟. وقال رئيس تحرير صحيفة أوان الكويتية في حديث خص به quot;إيلافquot; معلقا على التوبة القطرية: quot; التوبة كانت جميله ونقلت على التلفزيون بطريقة جيدة، والتوبة ( فقهيا) تحتاج إلى عدد من المصاحبات، هناك توبة لفظية وتوبة أخرى، وأعتقد أن حمد بن جاسم في تلك اللحظة طرأت علي ذهنه أن يقول هذه الكلمة، ونجح إعلاميا في توصيله، إنما هل هي توبة نصوحة؟ هذا سؤال أعتقد أننا يجب أن نسأله الشيخ حمد جاسمquot;.
وكان رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني قال إنهم لن يدعو الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للقاءات العربية المقبلة. وفي مؤتمر صحافي قال: 'حجة مؤتمر الدوحة (حركة) حماس و(الرئيس الإيراني) نجاد.. تبنا لن نحضرهم.. توبة.' مشيراً بذلك إلى المؤتمر الذي عقد لدعم غزة في العاصمة القطرية قبل قمة الكويت وقاطعته دول عربية.
وأضاف الرميحي قائلا: قطر تختط خطاً مختلفا في سياستها الخارجية، فلديها توجهات خاصة في سياستها، وحمد بن جاسم قال أكثر من مرة إنهم يعملون اجتماعات للمختلفين حتى يتفقوا، وليس للمتفقين حتى يختلفواquot;.
من جهة أخرى قلّل الرميحي من أهمية البيان المنتظر للدول العربية الرافض لمذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس السوداني عمر البشير بتهم ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور. واعتبر الرميحي أن البيان المنتظر ليس له قيمة دولية لان القيمة الدولية هي قيمة قرار المحكمة وأيضا ما سوف يتمخض عن قرار المحكمة إذا قررت أن تذهب إلى مجلس الأمن.
وأضاف الرميحي قائلا: quot; العالم يتجه الآن إلى حقوق الإنسان والى المساومة والى الكثير من التعامل الإنساني المقبول، ونحن لدينا مشكلة في درافوا وهي عميقة ومتشعبة وزادها حمل السلاح في دارفور والتدخلات الخارجية، وهذا وضع يقلل من مناعة النظام السوداني ويعرضه إلى مخاطر ويعرض السودان أيضا إلى التفكيك، كما يُعرّض الجسد العربي بأكمله إلى المشاكل. فنحن أمام مشكلة كبيرة ولن تنفعها حقيقة الأحاديث اللفظيةquot;.
وأكمل: quot; قبل فترة اجتمعت دول متعددة من اجل أعمار غزة، إلا أن كل الحديث لا زال حبرا على ورق، أهل غزة لا زالوا في خيمهم، والجماعات الفلسطينية لا زالت في مواجهة بعضها، والمواطن العربي يأنquot;. واعتبر الرميحي أن الدور المصري مهما جدا في المنطقة العربية، و خاصة المنطقة العربية المشرقية، وبالتالي فإن غياب الرئيس المصري عن حضور القمة العربية سوف يؤثر على ما يمكن أن نتوافق عليه في هذه القمةquot;.
رئيس تحرير صحيفة أوان الكويتية محمد الرميحي بعد حديثه لـquot;إيلافquot;
وأضاف الرميحي، الذي كان يتحدث لإيلاف من داخل المركز الإعلامي للقمة العربية هنا في الدوحة أن القضايا العربية المطروحة قضايا معقدة وكثيرة، فالسودان مهدد بالانقسام، وأيضا الأمن الإقليمي في منطقة حوض النيل في البحر الأحمر والبحر الأبيض، إضافة للوضع اللبناني المعلق بين التدخل واللا تدخل!
ومضى الرميحي قائلا: quot; كما إن الوضع الفلسطيني المتأزم. كما إن الصومال تحول إلى إرهاب القرن التاسع عشر، من خلال عمليات القرصنة التي تأثر منها العالم أجمع. بالإضافة إلى أن وضع العراق لا يبشر بالخير خاصة بعد إعلان انسحاب الأميركي خلال سنتين من الآن.
وأكمل قائلا: quot; يضاف إلى هذه القضايا، قضيتين مهمتين جدا، وهما قضية الأزمة المالية المحتدمة في العالم، وتأثيرها على النسيج الاجتماعي في المنطقة العربية وهو تأثير قد يؤدي إلى صراع اجتماعي في هذه المنطقة وقد يؤدي إلى هجرة معاكسة، بجانب موضوع الإرهاب وتلبيس الدين الإسلامي بلبوس الإرهابquot;.
وتنطلق في العاصمة القطرية الدوحة غداً الاثنين أعمال القمة العربية الحادية والعشرين، بغياب الرئيس المصري حسني مبارك. وأعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن quot;مبارك لن يحضر القمة العربية التي تعقد الاثنين والثلاثاء في الدوحة raquo;. وأضاف أبو الغيط، الذي امتنع عن المشاركة في الأعمال الوزارية التحضيرية للقمة وأوفد أحد معاونيه لتمثيله فيها، أن laquo;مصر قررت أن يترأس وفدها إلى القمة العربية الوزير مفيد شهاب وزير الشؤون القانونيةquot;.
وتصاعدت خلال اجتماع الوزراء العرب الدعوات إلى تجسيد المصالحة الحقيقية ووضع الخلافات جانباً .وحذر رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر في كلمته التي افتتح بها الاجتماع من أن quot;التحديات التي تواجه الأمة العربية كبيرة وخطيرةquot;.

واقر وزراء الخارجية العرب أمس خلال اجتماعهم التحضيري قراراً يطالب بالغاء الاجراءات القضائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير كما يدعو الدول العربية الى عدم التجاوب مع هذه الاجراءات. ويرفض مشروع القرار الذي لن يصبح نافذا حتى اقراره من قبل القادة في القمة quot;محاولات تسييس مبادئ العدالة الدولية واستخدامها في الانتقاص من سيادة الدول ووحدتها واستقرارها تحت ستار العدالة الجنائية الدوليةquot;.

إقرأ المزيد:

13 دولة تؤكد حضور رؤسائها لقمة الدوحة والبشير يتحدى أمر إعتقاله

قمة الدوحة.. الجزيرة والشيراتون للتسخين

لبنان سيبلّغ العرب بتطبيق quot;إتفاق الدوحةquot; باستثناء الإنتخابات

اجتماع وزراء التجارة العرب عشية قمة الدوحة

ابو الغيط : سعينا لتقويض قمة الدوحة ومصر اكبر من ان تسقطها محطة ...

علامات استفهام حول حضور العاهل المغربي الى الدوحة

الرئيس اللبناني: قمة الدوحة ستوحّد العرب وتسييس المحكمة صعب

خبراء: قمة الدوحة.. شعور قطري بعقدة نقص