القوات العراقية تعتقل منتمين لتنظيم القاعدة

بغداد زامنت الإنسحاب الأميركي مع ذكرى ثورة العشرين

غموض بشأن قدرة الأمن العراقي على تحقيق الاستقرار

المالكي: الإنسحاب الأجنبي لن يترك فراغاً أمنياً

زيباري: الإنسحاب الأميركي جاء في الوقت المناسب

مواطنون عراقيون قلقون لانسحاب القوات الأميركية

القوات الاميركية تكمل انسحابها من المدن العراقية

بغداد: تزامن سحب الجيش الأميركي قواته من المدن العراقية مع أكثر الشهور دموية التي يشهدها العراق على مدار ما يقرب من عام، حيث شهد يونيو/ حزيران الماضي مقتل أكثر من 373 مدنياً وإصابة نحو 960 آخرين، سقط معظمهم خلال الأيام الأخيرة من الشهر نفسه.

واستناداً إلى البيانات المقدمة من وزارات الدفاع والداخلية والصحة، فإن الشهر الماضي شهد أعلى معدل للقتلى المدنيين منذ أغسطس/ آب الماضي، والذي سجل مقتل 382 مدنياً وإصابة 685 آخرين. وفيما سجل يونيو/ حزيران الماضي مقتل 20 جندياً عراقياً، و35 شرطياً، بالإضافة إلى مئات القتلى المدنيين، فقد شدد قائد الجيش الأميركي بالعراق، الجنرال راي أوديرنو، على أن معظم العراق quot;أصبح أكثر أمناً.quot;

وأكمل الجيش الأميركي سحب كافة وحداته القتالية إلى خارج العاصمة بغداد الثلاثاء، بحسب بنود الاتفاقية الأمنية بين الحكومتين العراقية والأميركية، مع الالتزام بتقديم الدعم والإسناد للقوات العراقية، وسط مظاهر احتفالية واسعة ومخاوف، في ذات الوقت، مما قد يحمله الانسحاب الأميركي.

وبموجب تلك الاتفاقية، فإن على الولايات المتحدة أن تسحب كافة جنودها وعناصرها من المدن والبلدات العراقية، وتسليم المسؤوليات الأمنية فيها إلى قوى الأمن والجيش العراقية، على أن يتولى من تبقى من القوات الأميركية مسؤوليات التدريب والمشورة فقط. أما خارج المدن والبلدات العراقية، فسوف تواصل القوات الأميركية إجراء العمليات القتالية وتسيير الدوريات الأمنية بالتنسيق مع العراقيين.

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت وزارة الداخلية العراقية ارتفاع عدد ضحايا التفجير الذي هز مدينة كركوك شمالي العراق مساء الثلاثاء، إلى 35 قتيلاً على الأقل، بالإضافة إلى 95 جريحاً. وهذا هو التفجير الثاني الذي يستهدف كركوك خلال عشرة أيام، إذ قتل 80 شخصاً على الأقل وجرح 211 آخرون في 20 يونيو/ حزيران، في هجوم بشاحنة مفخخة خارج مسجد quot;رسولquot; في منطقة مزدحمة ببلدة quot;تازةquot;، ذات الغالبية الشيعية.

وشهدت العاصمة العراقية انفجاراً قوياً الجمعة، استهدف سوقاً تجارية لبيع وشراء الدراجات النارية في وسط بغداد، مما أسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل، بالإضافة إلى جرح حوالي 46 آخرين. جاء هذا الانفجار بعد يوم على تفجير سيارة مفخخة، كانت متوقفة بمحطة للحافلات في إحدى المناطق ذات الغالبية الشيعية بجنوب غربي بغداد الخميس، إلى مصرع خمسة أشخاص على الأقل، وإصابة نحو 30 آخرين.

كما لقي 62 شخصاً على الأقل مصرعهم، وجرح 150 آخرون، الأربعاء، في انفجار وقع في سوق مريدي المفتوح بمدينة الصدر شرق العاصمة العراقية بغداد، وفقاً لمسؤول في وزارة الداخلية. وعشية انسحابه من المدن العراقية، أعلن الجيش الأميركي الثلاثاء، عن وفاة أربعة من جنوده متأثرين بجراحهم سابقة أصيبوا بها، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل.