عندما تنقلب الفانتازيا إلى حقيقة


بالرغم من أن معظم الناس لا يرغبون فى أن تتحول خيالاتهم إلى واقع، أو تنعكس الفانتازيا لديهم على مرآة الحقيقة، فإن البعض يرغبون فى العكس ويودون لو تحولت إلى واقع ملموس.
ماذا يدفع هؤلاء إلى تبنى الرأى الأول، وماذا يدفع أولئك إلى تفضيل الرأى الثانى؟
يعتمد هذا على عدة عوامل منها مدى قوة الإثارة المتضمنة فى الفانتازيا، وأيضاً مدى إستجابة وإستقبال وثقة وفهم الطرف الآخر، وفى النهاية مدى شعور المرء بنفسه أو بنفسها ومدى غرابة الفانتازيا نفسها.
بالنسبة لهؤلاء وأولئك لا توجد إحصائيات محددة، وأصحاب الرأى الثانى من الذين يفضلون تحويلها إلى واقع ينقسمون هم أيضاً إلى قسمين... القسم الأول: يخفف من واقع الفانتازيا قليلاً حين يعكسها على اللقاء الجنسى، والقسم الثانى يفعلها كما هى ويطقبها بحذافيرها، لكن معظم الباحثين يؤكدون على أنه إذا نزلت الفانتازيا من برجها الغامض إلى حيث تتجول فى حوارى الواقع ستفقد إشباعها وتصبح محبطة وفاقدة لإثارتها السابقة، أو كما يقول "كارين شانور" فى كتاب ملفات الفانتازيا 1977 "لن تصل درجة إثارة الواقع إلى درجة الفانتازيا عند اللجوء إليه أو التطبيق عليه، لأن الفانتازيا هنا سيعاد تشكيلها من جديد فتفقد أهميتها".

أنواع وأشكال الفانتازيا المختلفة:
1- التجريب: من أشهر أنواع الفانتازيا أن يتخيل الشخص تجربة لم يستطع أن يحققها فى الواقع، كأن يكون هو نجماً من نجوم أفلام البورنو او تكون هى مندمجة فى ممارسة جنسية فى مكان عام.
2- الإخضاع: جوهر هذا النوع من الفانتازيا هو القوة ولكنها قوة الأوامر أو قوة الإغواء، أى بإختصار القوة غير البدنية كأن تمثل دور الملك أو مالك العبيد، لأن إستعمال القوة البدنية تجعل الفانتازيا تصنف كإغتصاب أو سادية، ومفتاح هذا النوع من الفانتازيا هو ألا يقاوم الطرف الآخر.. إنها الطاعة العمياء.
3- إستبدال الشريك: هذا نوع آخر ينتشر للأسف فى المنطقة العربية، من جراء الممارسة الجنسية الخاطئة التى تؤدى بالتالى إلى فقدان الإنسجام والهارمونى، مما يضطر الزوجة التى تعاشر رجلاً لا يحترم رغباتها أن تتخيل أنها تنام مع آخر، ويضطر الزوج أيضاً والذى يعاشر إمرأة باردة مختونة على سبيل المثال يحتضنها وكأنه يحتضن فريجيدير، يضطر ان يتخيل إمرأة أخرى تنام معه، أما من هو الآخر أو من هى الأخرى اللذان يقومان بدور الدوبلير أو الكومبارس الممتع؟، ففى الأغلب الأعم أن يكون هو الحبيب القادم أو ببساطة شخصاً مرغوباً فيه صديق أو جارة، قريب أو مدرسة، رئيس فى العمل أو مرؤوسة فى السكرتارية.
هذا النوع من الفانتازيا يعد بالنسبة لممارسه أكثر الأنواع ألماً فيسيطر عليه الإحساس بالذنب والخيانة!.
كما يوجد قسم آخر داخل هذا النوع وهو الجنس مع المشاهير للإستبدال بنجوم السينما والتليفزيون والرياضة والسياسيين والفنانين.
4- الإغتصاب: هو أكثر أنواع الفانتازيا تعرضاً لسوء الفهم والهجوم، فالرجال يتصورون أن من تقع فى أسر هذه الفانتازيا لا بد أن تكون راغبة بالفعل فى أن تغتصب تحقيقاً لأمنية دفينة.
إعتبر بعض الباحثين هذا النوع من الفانتازيا رغبة فى الإطمئنان تبديها المرأة السلبية جنسياً، والبعض الآخر إعتبر أن فانتازيا الإغتصاب تحلل من المسئولية والتبعة الملقاة عليها فى المتعة الجنسية، أو كما تقول نانسى فريداى: "بوضع نفسها فى أيدى المغتصب أو الذى تجعله مغتصباً وتحصل على ما تريده أو ما تريد أن يفعله بها، بينما فى نفس الوقت تبدو أنها مجبرة على فعل ذلك أو تنفيذ ما يريده المغتصب، وهى هنا فى الحالتين الفائزة أيضاً وغير الملومة، وأخيراً تحت رحمة قوى أكبر منها".
5- الفانتازيا الرومانسية: على عكس الفانتازيا السابقة (الإغتصاب)، نجد إيقاع العواطف أعلى والخيال اكثر رقة وهدوء، ويشمل هذا النوع مقابلة غريب فى حديقة هادئة أو تحت ضوء القمر، أو على شاطئ ممتد بلا نهاية.
وبعد كل هذه التخيلات الجياشة تبدأ الفانتازيا فى إزهار براعم جنسية تؤدى بالتالى إلى لقاء جنسى حميم جداً.


[email protected]

"الحلقات السابقة"

التاريخ السرى للعادة السرية - الحلقة العاشرة

التاريخ السرى للعادة السرية - الحلقة التاسعة

التاريخ السرى للعادة السرية - الحلقة الثامنة

التاريخ السرى للعادة السرية - الحلقة السابعة

التاريخ السرى للعادة السرية - الحلقة السادسة

التاريخ السرى للعادة السرية - الحلقة الخامسة

التاريخ السرى للعادة السرية - الحلقة الرابعة

التاريخ السرى للعادة السرية -الحلقة الثالثة

التاريخ السرى للعادة السرية - الحلقة الثانية

التاريخ السرى للعادة السرية - الحلقة الاولى