بعد استهجان حكومتهم لعملية الإعدام أول ساعات العيد:
حقوقيون سعوديون: quot;يجب التحرك لمحاكمة المجرمينquot;


السعودية تستهجن الإعدام في شهر حرام

نهاية صدام بالصور

الجالية العراقية في اميركا تحتفل باعدام صدام

خلاف على مكان دفن صدام بين عشيرته والحكومة

رحل صدام تاركا عائلته وأعوانه مشردين

إيران الرسمية والشعبية على وقع إعدام صدام

البعث يدعو أنصاره للثأر من إعدام صدام

تحفظ روسي تجاه إعدام صدام

المصريون غاضبون لإعدام صدام حسين

إعدام صدام حديث الشارع الفلسطيني

قبول الهاجري من الرياض: طالب حقوقيون سعوديون بمحاكمة فورية لمن أسموهم بـquot;المجرمينquot; عقب عملية إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين فجر اليوم السبت الذي يوافق أول أيام عيد الأضحى بالنسبة للمسلمين السنّة، وذلك في إشارة إلى ضرورة محاكمة الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الإسرائيلي شارون، في حين أتسم الموقف الرسمي للمملكة بالاستياء لعدم احترام حرمة موسم الحج وعيد الأضحى.واستهجنت الأوساط السعودية ما تم quot;اقترافه بحق الأمتين الإسلامية والعربية جراء تطبيق حكم الإعدام بحق الرئيس صدام حسينquot; على حد تعبيرها من خلال مواقع إلكترونية لأصوليين متشددين.

وقالت الحقوقية السعودية الدكتورة سهيلة زين العابدين في حديثها لـquot;إيلافquot; أن الجميع ضد سياسة وأفعال الرئيس صدام حسين لكن ما فعله في حق شعبه وأمته لا يساوي شيئاً أمام ما يحدث الآن في العراق. وعند تطبيق الأحكام فيجب أن يحاكم الجميع بالعدل. فمجازر أولمرت وشارون وبوش يجب أن تطبق فيها العدالة الحقة فهم المسؤولون عن الفتنة الطائفية والمجازر التي تحدث في العراق الآن. فإن كان صدام ديكتاتوري ومجرم فجميع هؤلاء هم ديكتاتوريين ومجرمين فهذه تعد ازدواجية في تطبيق الحدودquot;.

وتابعت زين العابدين أن الإنسان العربي يعز عليه أن تحاكم شخصية عربية وتعدم بالطريقة التي حدثت عند تطبيق الحكم على صدام حسين. وطالبت الدكتورة سهيلة بالتحرك لمحاكمة جميع مجرمي الحرب وما اقترفوه بحق الشعوب العربية، وما حصل مع صدام ليس إلا لضرب المسلمين في كرامتهم وإمعاناً في إذلالهم نظراً لتطبيقه في هذه المناسبة المباركة.

وصادق الدكتور تركي الحمد على كلام الدكتورة سهيلة في استحقاق الرئيس العراقي لحكم الإعدام جراء ما اقترفه بحقوق الكثير من أبناء شعبه، لكن ما حصل يعتبر خطوة حمقاء على النحو السياسي وذلك لأن سيناريو تطبيق الحكم على صدام ومحاكمته جعلته شهيداً نظراً لما تمر به العراق من أحداث. واستكمل الحمد أن صدام أصبح رمزاً للكثيرين وذلك لقتله في مناسبة دينية مهمة للمسلمين.

ومن جهتها تقول الدكتورة ثريا العريض لـquot;إيلافquot; quot;لقد كنت متابعة لعملية الإعدام على القناة العراقية ولم نكن نتوقع أن يتم نقل كافة التفاصيل وبالفعل كان ذلك ما حصلquot;. وتابعت العريض أن صدام بنظرها هو شخصية شريرة وغير محبوبة نظير ما اقترفه في حق شعبه وقد طبقت فيه عدالة الله.

وحول توقيت تطبيق حكم الإعدام تعتقد الدكتورة أن ذلك له علاقة بالزمن الأسبق فقد كان هناك وقت محدد لتطبيق الحكم بعد إعلانه لكن استمرار المحاكمة لوقت قريب قد يجعلها تمتد إلى السنة الجديدة 2007 وقد تستغرق وقتاً أطول،وبذلك تكون المحكمة قد أكتفت بالحكم على صدام في قضية الدجيل.

الإعلامي السعودي فارس بن حزام قال quot;أن يحاكم صدام بالإعدام أمر محسوم مُنذ قبض عليهquot;.لكن توقيت تطبيق الحكم اليوم السبت وهو يوم الأضحى للسنة وغدا بالنسبة للشيعة فيه أمران فإن كان بإقرار عراقي فهذه تعدquot;طائفيةquot; وإن كان بإقرار أمريكي quot;فالقرار غبيquot;. وتابع أن الحكم بحق صدام حسين صدر بسرعة في قضية الدجيل والأنفال دون محاكمته في قضايا أخرى يشترك مع آخرون وبذلك يكونوا قد نفذوا من محاكماتهم.

أما الكاتب حمد الماجد فأكد أن إعدام صدام حسين كسب تعاطف الشعب العربي ككل،فصدام حسين ظهر في محاكمته شجاع ،متماسك وواثق من نفسه وظهرت المحاكمة معه لا ضده كما كان متوقع عند نقلها على محطات التلفزة.و شدد الماجد على عدم الخلط بين ماضي صدام وحاضره،فماضيه له وقته وملابسته. وأن الحكم على صدام في ظل الاحتلال ومهادنة الحكومة العراقية ووقوعها تحت سيطرة الحكومة الأمريكية الشديدة هو حكم غير مقبول وغير معترف به. وأضاف الماجد أن كثير من الحقوقيين يجمعون على أن إجراءات المحاكمة كانت غير نظيفة وجرت تحت الاحتلال وهذا أمر غير قانوني،فما بني على باطل هو باطل وهذا لا يعني بالضرورة الدفاع عن صدام وجرائمه.