اسامة مهدي من لندن :

اقرأ أيضا:

لندن تندد باعتداء سامراء وتبدي استعدادها

  • أنان يدعو الى الهدوء اثر الاعتداء على ضريح

    العاهل الأردني يدين تفجير ضريح شيعي في العراق

    استنكار في لبنان للاعتداء على حرم الامامين

    فضل الله يحذر من الفتنة في العراق

  • أعلنت الحكومة العراقية الليلة وضع قوات وزارتي الدفاع والداخلية في حالة الانذار القصوى واتخاذ سلسة اجراءات لحماية المساجد والحسينيات ودور العبادة للمذاهب والأديان جميعاً من قبل القوات الامنية المختصة وتفعيل قانون الارهاب بينما اعتبر رؤساء الطوائف المسيحية الأرثوذكسية في العراق تفجير ضريح الامامين علي الهادي والحسن العسكري في مدينة سامراء اليوم محاولة لزرع الفتنة بين العراقيين في وقت قال رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني إن استهداف الأماكن المقدسة والهجوم عليها هوعمل إجرامي وتكفيري لزرع الفتنة في الوقت الذي شهدت مدينة البصرة الجنوبية ثالث اكبر مدن العراق اضطرابات خطرة وتدمير مراقد سنية . واعلن وزيرا الدفاع والداخلية العراقيان في بيان مشترك الليلة حالة التأهب اعتبارا من غد الخميس بعد اعمال العنف التي حدثت في العراق جراء تفجير الضريح . ودعا البيان كافة افراد القوات المسلحة والامن في وزارتي الدفاع والداخلية إلى التدخل في حالة الانذار جيمquot; وهو اعلى انواع الانذارات الامنية في العراق واضاف ان الانذار سوف يبدأ منذ صباح غد الخميس الساعة السادسة صباحا وحتى اشعار اخر مع قطع كافة الاجازات للمنتسبين .

    وقال مصدر امني ان الانذار جيم يعني ابقاء القوات المسلحة في حالة تأهب وبقاء جميع قوات الامن والجيش في مراكزها موضحا ان هذا التدبير هو تحسبا لاي حالة طارئة . وياتي هذا التدبير بعد مقتل ستة من العراقيين السنة في بغداد في ردود فعل انتقامية استهدفت 27 مسجدا سنيا بعد ان استهدف مسلحون مجهولون مرقد الامامين الشيعيين علي الهادي والحسن العسكري في مدينة سامراء السنية على بعد 125 كلم شمال بغداد ما ادى الى تدميره جزئيا وخاصة انهيار قبته المذهبة.

    ومن جهته قال مجلس الوزراء العراقي انه عقد جلسة استثنائية برئاسة رئيسه إبراهيم الجعفري بشأن جريمة استهداف المرقدين الشريفين للامامين العسكريين عليهما السلام في سامراء هذا اليوم لمتابعة الحادث ومناقشة الاجراءات اللازمة في هذه الظروف من اجل تعزيز الأمن والاستقرار ودعا العراقيين الى المحافظة على وحدتهم وحقن الدماء ومنع تفشي أي نوع من أنواع الفوضى.

    واشار المجلس في بيان له الليلة ارسلت نسخة منه الى quot;إيلافquot; الى انه اتخذ قرارات مهمة في مقدمتها تشديد الحراسة والمراقبة على المراقد المقدسة والمساجد والحسينيات ودور العبادة للمذاهب والأديان جميعاً وحمايتها من قبل القوات الحكومية المختصة والعمل على عقد مؤتمر وحدة لعلماء المذاهب المختلفة بما يعزز الوحدة الوطنية وايفاد السيد وزير الإسكان والإعمار الى قضاء سامراء لتحديد احتياجات اعادة البناء للمرقدين وميزانية التكاليف اللازمة لها والمباشرة بالتنفيذ اعتباراً من يوم غد وتفعيل قانون مكافحة واعلان الحداد الرسمي لثلاثة ايام واعتبار يوم غد الخميس عطلة رسمية .. اضافة الى دعوة جميع الشخصيات السياسية العراقية الى توحيد الخطاب السياسي بما يعزز وحدة الصف الوطني في مواجهة الإرهاب الذي يحاول اثارة عوامل الفرقة والفتنة في البلاد، وبما يكشف طبيعة الإرهابيين وتوجهاتهم اللاإنسانية .. وفي ما يلي نص البيان :

    بسم الله الرحمن الرحيم

    عقد مجلس الوزراء جلسة استثنائية برئاسة الدكتور الجعفري بشأن الجريمة النكراء التي استهدفت المرقدين الشريفين للامامين العسكريين عليهما السلام في سامراء هذا اليوم، لمتابعة الحادث ومناقشة الاجراءات اللازمة في هذه الظروف، من اجل تعزيز الأمن والاستقرار خاصة ً في مناطق العتبات المقدسة والمساجد ودور العبادة.

    واصدر مجلس الوزراء قرارات مهمة بهذا الشأن تضمنها البيان الرسمي التالي :

    بسم الله الرحمن الرحيم
    quot; يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرونquot;
    سورة التوبة (الآية32)

    ياأبناء الشعب العراقي البطل
    أيها الأحرار:
    يارواد الحضارة .. وعشاق العدالة..وصناع الوحدة..
    إن عزمكم على مواصلة المسير في طريق البناء والإستقلال والأمن الذي حظي باحترام العالم كله ، وجعل اسم العراق في مقدمة دول العالم في مضمار الديمقراطية رغم حداثة التجربة،وقصر الفترة،وشدة التحديات ، أثار أحقاداً دفينة لدى الخصم الإرهابي اللدود ، ما جعله يتحرك وبوحشية للنيل من أهلنا وانتهاك مقدساتنا وهدر دمائنا، وتبديد ما أمكنهم من الثروات، والإجهاز على كل ما يساهم في بناء العراق الجديد.

    وبهذه المناسبة الأليمة تم ايفاد السيد وزير الداخلية الى مدينة سامراء للإشراف على تنفيذ الإجراءات الأمنية المطلوبة، كما تم القاء القبض على عدد من المشتبه بهم، اشارت التحقيقات الأولية الى تورط عددً منهم في الجريمة النكراء.

    ومن جانب اخر، عقد مجلس الوزراء جلسة استثنائية، بحث خلالها جميع الاجراءات المطلوبة ازاء الحادث الاجرامي وتداعياته، واتخذ القرارات التالية :

    أولاً : تشديد الحراسة والمراقبة على المراقد المقدسة والمساجد والحسينيات ودور العبادة للمذاهب والأديان جميعاً، وحمايتها من قبل القوات الحكومية المختصة، خاصة في مدينة سامراء .
    ثانياً : العمل على عقد مؤتمر وحدة لعلماء المذاهب المختلفة بما يعزز الوحدة الوطنية.
    ثالثاً : ايفاد السيد وزير الإسكان والإعمار الى قضاء سامراء لتحديد احتياجات اعادة البناء للمرقدين الشريفين، وميزانية التكاليف اللازمة لها، والمباشرة بالتنفيذ اعتباراً من يوم غد.
    رابعاً : تفعيل قانون مكافحة الإرهاب .
    خامساً: اعلان الحداد الرسمي لثلاثة ايام واعتبار يوم غد الخميس عطلة رسمية.
    سادساً: دعوة جميع الشخصيات السياسية العراقية الى توحيد الخطاب السياسي بما يعزز وحدة الصف الوطني في مواجهة الإرهاب الذي يحاول اثارة عوامل الفرقة والفتنة في البلاد، وبما يكشف طبيعة الإرهابيين وتوجهاتهم اللاإنسانية .

    أيها الأحبة :
    إن الإرادة الخبيثة للإرهاب تريد تدمير معالم ديننا، والنيل من مقدساتنا وبطريقة بشعة لجر أبناء العائلة العراقية الواحدة إلى الإقتتال في معركة موهومة بين الأحبة .
    وإن ما ارتكبته اليوم أيادي المجرمين من عمل دنيء يندى له الجبين ، وتهتز ازاءه المشاعر الإنسانية ، وتأباه الكرامة ، من تفجير المرقد المقدس لحرم الإمامين العسكريين علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام ، يجعلنا أمام المسؤولية التاريخية الكبرى على أكثر من صعيد :

    1- الحفاظ على العتبات المقدسة للأئمة الأطهار(ع) وكافة المساجد ودور العبادة لأبناء المذاهب المختلفة وأبناء الديانات وحمايتها.
    2 ndash; قطع الطريق أمام المتصيدين بالماء العكر والذين يستهدفون إغتيال وحدة شعبنا العراقي التي تجسدت في أروع صورها من خلال التلاحم الوطني الحي بين أبناء المذاهب والقوميات والديانات.
    3ً ndash; التعبير عن الإستنكار بطرق سلمية حضارية تشجب الإرهاب وتشدد الخناق على المجرمين.
    4 ndash; تجنب أي عمل من شأنه الإضرار بالمواطنين وتصديع وحدتنا الوطنية ، من أجل تفويت الفرصة على الذين يخططون للإيقاع بالركب العراقي الميمون الذي يصر على قطع دابر الفتن وعوامل الفرقة.

    أيها الأحبة
    إن رد شعبنا الشجاع على مثل هذه الجرائم هو توحيد الكلمة ورص الصفوف ، وتضييق الخناق على المجرمين المتآمرين على أبناء شعبنا شيعة وسنة ، مسلمين وغير مسلمين .
    لقد لقن شعبنا أعداءه دروساً بليغة ، كان أبرزها درس جسر الأئمة (ع) عندما قطع الطريق أمام العابثين بوحدته الوطنية .
    نناشدكم لحمل الأمانة في هذا الظرف التاريخي الحساس ، وفي أجواء هذا الحادث الجلل الذي فجعنا به جميعاً أن تحفظوا أمانة الوحدة وحقن الدماء ومنع تفشي أي نوع من أنواع الفوضى.

    إننا لعلى ثقة مطلقة بالله تعالى بأنه يحفظ مسيرتكم ويبعد عنا جميعاً كل أنواع الشر ، كما أن ثقتنا بكم كبيرة وبأنكم بمستوى المسؤولية الكاملة، أن تردوا على جبن الأعداء بشجاعتكم وموقفكم الحضاري، وعلى محاولاتهم لتمزيق الصف برد وحدوي متكاتف يفشل محاولات إشعال الفتنة في البلاد.
    أيها الأبطال إننا نعلم جيداً أن هذه الجرائم لاتزيدكم إلا صلابة وإصراراً على المضي في طريق الوحدة الوطنية وبناء عراقنا الجديد.

    الدكتور إبراهيم الجعفري
    رئيس مجلس الوزراء
    23 محرم 1427 هـ الموافق 22 شباط 2005م

    بارزاني : انهم يستهدفون الشعب والديمقراطية
    اعتبر رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني تفجير الضريحين في سامراء عمل لايستهدفهما فحسب وانما الشعب العراقي ومسيرته السياسية والديمقراطية .
    وقال الزعيم الكردي في بيان له اليوم :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ندين عملية تفجير مرقد الإمامين العسكريين علي الهادي و حسن العسكري (عليهما السلام) في مدينة سامراء.
    إن استهداف الأماكن المقدسة و الهجوم عليها هو عمل إجرامي و تكفيري لزرع الفتنة بين أبناء الشعب العراقي.
    إننا و مع علمنا بالحجم الكبير للجريمة ندعو جميع العراقيين إلى ضبط النفس و الالتزام بالهدوء، لان هذه العملية الشنيعة لا تستهدف فقط الأماكن المقدسة و إنما الشعب العراقي و العملية السياسية و المسيرة الديمقراطية.
    باسم شعب كردستان نستنكر مرة أخرى هذه الجريمة النكراء بحق مقدسات شعبنا العراقي.

    مسعود بارزاني
    رئيس إقليم كردستان
    22 \\ 6 \\ 2006

    رؤساء الطوائف المسيحية يحذرون
    اعرب رؤساء الطوائف المسيحية الأرثوذكسية في العراق عن تضامنهم مع المرجعيات الدينية الإسلامية وعموم أبناء الشعب العراقي ودعوا الى احترام الرموز الدينية والمقدسات وناشدوا العراقيين التحلي بضبط النفس وتفويت الفرصة على من يريد إلحاق الأذى بوحدة الشعب بكل مكوناته الأصيلة وإفشال المخططات الرامية لإثارة الفتنة بين أبنائه الكرام.
    وشددوا في بيان لهم اليوم على ضرورة رص الصفوف لبناء عراق موحد آمن يعيش أبناؤه في ظل السلام والتآخي. . وفي ما يلي نص البيان :

    مرة أخرى يقف أبناء الشعب العراقي بكافة أديانه ومذاهبه وأطيافه أمام حدث جلل يريد النيل من وحدتهم ومقدساتهم في هذه الأرض المعطاء، هذا الحدث المتمثل بالاعتداء الإرهابي الآثم الذي تعرض له فجر اليوم الأربعاء 22 شباط 2006 مرقدي الإمامين على الهادي والحسن العسكري في مدينة سامراء، عبر حلقة جديدة من سلسلة الاعتداءات الإرهابية التي طالت دور العبادة في العراق من حسينيات وجوامع ومساجد وكنائس. إننا نحن رؤساء الطوائف المسيحية الأرثوذكسية في العراق نستنكر بشدة هذا الاعتداء الآثم، ونعرب عن تضامننا مع المرجعيات الدينية الإسلامية الكريمة وعموم أبناء شعبنا العراقي المؤمن.

    وندعو الجميع إلى احترام الرموز الدينية والمقدسات المباركة، كما ندعو للتحلي بضبط النفس وتفويت الفرصة على من يريد إلحاق الأذى بوحدة هذا الشعب العريق بكل مكوناته الأصيلة، وإفشال المخططات الرامية لإثارة الفتنة بين أبنائه الكرام. وندعو أيضا لرص الصفوف لبناء عراق موحد آمن يعيش أبناؤه في ظل السلام والتآخي. وكلنا أمل أن يثبت شعبنا أنه أكبر من هذه المخططات التي ترمي إلى عرقلة مسيرته نحو الغد السعيد.

    خرجت الأمور عن السيطرة في مدينة البصرة بعد ساعتين من سماع خبر تفجير مسجد وقبة الإمام علي الهادي الذي يعد ضريحه ضمن العتبات المقدسة الخمس للشيعة في العراق والخارج حيث خرجت جموع حاشدة في مسيرات وتظاهرات عفوية ومنظمة ضمت عشرات الآلاف حتى قبل دعوة السيد السيستاني إلى إعلان الحداد و الخروج للتظاهر السلمي وعطلت الدوائر وأغلقت المحال التجارية أبوابها واستنفرت بعض الأحزاب الدينية مسلحيها وراحت الأمور تأخذ إيقاعا متصاعدا

    حوادث عنف في البصرة

    هاجمت مجاميع غاضبة بعض الجوامع والمراقد السنية كمرقد الصحابي طلحة ابن عبد الله وجامع العشرة المبشرين بالجنة في مدينة البصرة الجنوبية . وطوقت هذه المجاميع مقر الحزب الإسلامي من قبل مجاميع كبيرة من الشباب الذين يرتدون الملابس السوداء أمطروا المقر بوابل من الرصاص من مختلف الأسلحة وحرقوا الطابق الأرضي ما اضطر العاملين فيه باللجوء إلى الطابق الأعلى وإرسال نداءات الاستغاثة عبر الموبايلات والتلفونات وطلب التدخل من قبل الحرس الوطني لإنقاذهم وأسفر تطويق مقر الحزب الإسلامي عن جرح خمسة من العاملين في المقر بينهم مسؤول كبير في الحزب وبعد حضور قوات الحرس الوطني استطاعت تفريق المجاميع المهاجمة وتشير بعض المصادر الصحية إلى مقتل احد المواطنين وجرح أربعة عشر آخرين .