مبارك يلتقي وزراء الدفاع والداخلية والخارجية والمخابرات
حزمة إجراءات عاجلة لمواجهة الإنفلات الحدودي مع غزة

الزحف الغزاوي نحو مصر لا يتوقف

الفلسطينيون ركبوا الرياح وحصدوا الهشيم

قوات أمن فلسطينية تتدرب في الأردن برعاية أميركا

سلام فياض: على إسرائيل إعادة فتح نقاط العبور

هنية مستعد للقاء عباس واسرائيل تقطع الوقود

مبارك: سمحنا للفلسطينيين بشراء إحتياجاتهم

مشعل يدعو للحوار ويطالب زعماء العرب برفع الحصار

ليفني مواصلة الإجراءات في غزة رغم الانتقادات

فلسطينيو غزة : ليس بالإمكان أفضل مما كان

نبيل شرف الدين من القاهرة: في ختام إجتماع رفيع المستوى في القاهرة ـ بدا كأنه مجلس لمواجهة الأزمات ـ ضم وزراء الدفاع والخارجية والداخلية والإعلام ورئيس المخابرات العامة المصرية، برئاسة الرئيس المصري حسني مبارك، قال أحمد أبوالغيط وزير الخارجية quot;إن القوات المصرية سواء حرس الحدود أو الأمن المركزي، لا تزال متمسكة بضبط النفس تجاه الإستفزازات من قبل بعض العناصر الفلسطينية، التي يجب التوقف عنها لأن استمرارها يحمل الكثير من الأخطارquot;، حسب تعبيره.

ومضى وزير الخارجية المصري قائلاً إن الاجتماع أسفر عن عدة نتائج يتصدرها quot;تحميل إسرائيل المسؤولية عن تدهور الأوضاع في قطاع غزة، إضافة إلى استمرار إرسال كافة المواد الغذائية المكلفة بها من قبل المجتمع الدولي وكذلك الكهرباء والوقود واستمرار التجارة بين الجانبينquot;.

وأعلن وزير الخارجية المصري وجود جرحى مصريين من عناصر الامن المركزي من 10 الى 12 فردًا وحوالى 26 فردًا من قوات حرس الحدود، إضافة إلى ضابطين بدرجة رفيعة، مشيرًا الى ان بعض الجرحى الذين يعالجون حاليًا بالمستشفيات حالتهم حرجة قد تصل الى فقدان الحياة .

وحسب مصادر سياسية مطلعة، فإن هذا الاجتماع العاجل يأتي لمناقشة سبل مواجهة الوضع المنفلت عند معبر رفح، على الحدود المصرية مع قطاع غزة، وما نتج عن ذلك من دخول أكثر من نصف سكان القطاع إلى الأراضي المصرية، وهو ما ترتب عليه ضغوط على مصر في التعامل مع هذا الوضع الحدودي غير المسبوق، فهي تخشى من أن ينظر إليها شعبيًا على أنها شريكة لإسرائيل في حصار غزة، لكنها تخشى أيضًا من تمدد الأصوليين، والآثار الأمنية التي يمكن أن تترتب على دخول عناصر فلسطينية تتبنى أفكارًا متطرفة، قد تسهم في عمليات عنف في سيناء أو المنتجعات السياحية المتاخمة، خاصة في ظل ما جرى خلال الأعوام الماضية من حوادث تفجير إرهابية .

دعوة عاجلة لحماس
وأكد أبو الغيط ثقته في أن الجميع سيتفهم حاجة مصر لوضع خط الحدود مرة أخرى، وأن الحدود المصرية لها حرمة، وفي هذا الإطار أشار وزير الخارجية المصري إلى أنه ستكون هناك دعوة لبعض قيادات حماس للحضور للقاهرة بشكل عاجل، لبحث هذه المسائل وأيضًا ستكون هناك دعوة إلى القيادة الفلسطينية، كل على حده، وذلك بغرض بحث تنفيذ الإجراءات الخاصة بالمعبر، حسب الاتفاق الدولي الموقع بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل والجانب الأوروبي .

وحول جهود استئناف الحوار بين حركتي فتح وحماس قال أبو الغيط إن مصر عندما تطرح هذه الرؤية فهي تطرحها بمفهوم السلطة الفلسطينية التي تملك رؤية محددة تتفهمها مصر، وأننا عندما ندعو الطرفين الى الجلوس وبحث المشاكل فهذا يتم بعد الترتيب المناسب الذي يقع على عاتق حركة حماس.
ومضى أبو الغيط قائلاً إن مصر ستجري إتصالات مع أطراف أخرى خلافًا للفلسطينيين، لتنفيذ اتفاق تشغيل المعبر كالإتحاد الأوروبي وإسرائيل، مشيرًا إلى أن التركيز خلال الاجتماع مع قيادات حماس وقيادات السلطة الفلسطينية في القاهرة على إعادة تشغيل المعبر حسب القواعد التي كانت حاكمة لذلك قبل 15 حزيران (يونيو) من العام الماضي 2007، وهو اليوم السابق لإنفجار الوضع في غزة وسيطرة حماس على القطاع .

وحول التحرك العربي الحالي في مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في الأراضي الفلسطينية خاصة في غزة، قال أبو الغيط إن وزراء الخارجية العرب سوف يناقشون الوضع بين غزة واسرائيل والوضع على الحدود، معربا عن ثقته فى أن الاجتماع سيجدد تحميل إسرائيل مسؤولية ما حدث، فهي التي صعدت هذا العقاب الجماعي الذي دفع بمئات الآلاف من الفلسطينيين للعبور إلى مصر وتحطيم الحواجز .

وبينما فشلت محاولات للقوات المصرية في إغلاق الحدود مع قطاع غزة، إثر قيام مسلحين من حركة حماس التي تسيطر على القطاع بفتح ثغرة جديدة في الجدار باستخدام الجرافات، وهو ما رأى مراقبون مصريون أنه يشكل تحديًا غير مقبول للسيادة المصرية، وحذر من استمراره الخبير الاستراتيجي اللواء حسام سويلم، معربًا عن مخاوفه مما اعتبره مخططًا إسرائيليًا، يستهدف فرض واقع على الأرض بضم قطاع غزة لمصر، تعقبه خطوة أخرى بضم الضفة الغربية للأردن، وبالتالي إنهاء الأمل في قيام دولة فلسطينية، وتصدير القضية الفلسطينية للدول العربية المجاورة، خاصة مصر والأردن .