أحمد البشري من الرياض: في كل عام ومع بدء الزخم الرمضاني للمسلسلات العربية والمسلسلات الكويتية بشكل خاص، تعود الأصوات الصادرة من داخل المجتمع الكويتي للظهور كما جرت العادة في كل عام، تلك الأصوات التي تعارض هذا النسق التلفزيوني الذي يتبعه مخرجو وكاتبو المسلسلات الكويتية في وضعها الحالي، وكما في كل عام تظهر العديد من العرائض التي يكتبها الكويتيون أنفسهم، يوجهون الخطاب فيها إلى العرب الآخرين سواء كانوا من الوافدين على الكويت أو في البلدان العربية المجاورة.

الإعلان كاملاً كما تناقله الكويتيون

وانتشر في الأيام الماضية عبر مواقع الإنترنت العديد من الإعلانات التي تبرأ فيها كويتيون من محتويات هذه المسلسلات، تحمل رسائل يدافعون فيها عن خصوصية المجتمع الكويتي وتنفي العديد من القيم الإجتماعية والعائلية والإقتصادية التي تعكسها هذه المسلسلات.
أحد هذه الإعلانات جاء كما يلي:
laquo;نحن مواطني دولة الكويت نعلن للاخوة الوافدين، ولكل الشعوب العربية براءتنا من المسلسلات الكويتية ونوضح ما يلي:
أولا: اننا شعب محترم وأسرنا محترمة ونتعامل باحترام مع بعضنا البعض، باختصار احنا laquo;خوووووش ناااسraquo; ونحترم أبناءنا وأمهاتنا ونتكلم معاهم laquo;عدلraquo;!
ثانيا: لا نسكن جميعنا البيوت الرخامية، ولا نرمي بـlaquo;الخاماتraquo; والاقمشة بالهبل على الارض (يعني ديكور) ولم نحول بيوتنا الى مشاتل، بل معظمنا محشورٌ في الشقق بانتظار الاسكان!
ثالثا: نؤكد للاخوة ان الكميات الكبيرة والعدد المهول من laquo;المجانينraquo; في معظم المسلسلات لا يعني انه في كل بيت كويتي يوجد laquo;خبلraquo; بل يعني ان المسلسلات الكويتية تعاني هي نفسها من ... laquo;الخبال والهبلraquo;!!
رابعا: نؤكدأن مسلسلاتنا مثل نوابنا في مجلس الامة لا يمثلون بالضرورة الشعب الكويتي وان غالبية نوابنا مثل معظم مسلسلاتنا ... هم خرطي ما يعبرون عنا.
من جهة أخرى ظهرت أصوات أخرى تطالب المسؤولين في الإعلام الكويتي بوقف المسلسلات والبرامج التي وصفوها بالمسيئة لشخصيات ومسؤولين بارزين في المجتمع، حيث طالبت شخصيات سياسية بارزة وزير الإعلام الكويتي بالوقوف أمام هذا الكم من الإساءات، وكان ذلك على خلفية الجدل الذي أثاره المسلسل الكويتي صوتك وصل، حيث تضمنت الحلقات الثلاث الاولى من البرنامج الرمضانيّ، الذي تبثه محطَّة quot;صوت الشعبquot; التلفزيونيَّة الخاصَّة في الكويت، قدرًا كبيرًا من التقليد المتقن لشخصيات برلمانية لم يصدر عنها أيّ تعليق حتى الآن، ما أدى إلى إصدار قرار بإيقاف البرنامج.

إقرأ المزيد:

ما الذي أعاد الداعية عبدالله عسيري إلى quot;الفنquot;؟

القبلة الأولى في تاريخ الدراما السعودية

أبجد هوز..'حرام' في مقرّر تعليمي سعودي

مخالفات صريحة لقرار خفض أصوات مكبّرات الصوت في السعوديّة

طاش ما طاش يفتح ملف التعليم في السعودية

الأعمال السعودية في رمضان بين التكرار والانحسار

ريم عبدالله: سأقود سيارتي لو سمح النظام

الحكومات الخليجية تراقبquot;الدراما القبليةquot;عن كثب

عقود بالملايين للدعاة على القنوات الفضائية

الشيخالعودة لم يتقاضىفلساً واحداً مقابل ظهوره علىmbc

الحملات الأصولية تعود مع عودةطاشهذا العام

طاش 16على أبواب زوبعة جديدة: أوباما والآذان

السدحان والقصبي في حلّة طاشيّة متجدّدة فيطاش

وفي تقرير سابق أعده الزميل عامر الحنتولي، أشار فيه إلىقرار صادر عن الحكومة الكويتيّة أمس عبر وزارة الإعلام، أمر بتوجيه كتاب رسمي يحتوي على أمر محطة quot;سكوبquot; الكويتيّة الفضائيّة بالوقف الفوري لعرض حلقات برنامج quot;صوتك وصلquot; الذي تضمّنت حلقاته الثلاث حتى الآن تقليدًا سياسيًّا ساخرًا لشخصيات حكوميّة وبرلمانيّة.
ووفقًا لمعلومات quot;إيلافquot;، فإنّ المحطّة التلفزيونيّة أرجأت أيّ تعليق رسمي لها حتى الآن، فاسحة المجال أمام تحرّك للرأي العام الكويتي، وإظهار القضية برمتها بأنّها تأتي في سياق التضييق المتنامي للحكومة على الحريات الإعلامية والصحافية، إذ كرّست جريدة quot;الوطنquot; الكويتية التي تملك محطة تلفزيونيّة تحمل الاسم نفسه إفتتاحيّتها اليوم لرفض القرار الحكومي ضدّ quot;سكوبquot; معتبرة أنّ القرار يهدف فعلاً إلى تكميم الأفواه والتضييق على الحريّات الإعلامية وقتل الإبداع، علمًا بأنّ محكمة كويتيّة كانت قد رفضت إيقاف بثّ فضائيّة الوطن بعد دعوى مستعجلة تمّ تحريكها ضد أحد برامج المحطة.
وعلى صعيد متصل أكد المحامي فيصل عيال العنزي نقلاً عن أحد المواقع الكويتية، في المؤتمر الذي عقده مساء أمس بشأن قرار وقف برنامج صوتك وصل الذي تبثه قناة سكوب الفضائية قائلاً إن هناك دعوى ادارية سنرفعها بشأن إلغاء القرار الصادر من وزير الاعلام القاضي بوقف بث البرنامج .
وأضاف المحامي العنزي أن حرية الرأي و التعبير يمكن تعريفها بالحرية في التعبير عن الأفكار و الآراء عن طريق الكلام أو الكتابة أو عمل فني من دون رقابة أو قيود حكومية بشرط أن لا يمثل طريقة ومضمون الأفكار أو الآراء ما يمكن اعتباره خرقا لقوانين و أعراف الدولة أو المجموعة التي سمحت بحرية التعبير ويصاحب حرية الرأي و التعبير على الأغلب بعض أنواع الحقوق و الحدود مثل حق حرية العبادة و حرية الصحافة و حرية التظاهرات السلمية .