الصورة انقشعت بعد تلبد ولائحة الموالاة تولد في 20 الجاري
معركة كسر عظم في المتن الشمالي والأرمن quot;بيضة قبانquot;


quot;الفيس بوكquot; أوّل ضحايا الانتخابات

عروس الشلال حائرة بين بري وعون


أبو جمرا لإيلاف: نهج نايلة تويني ونديم الجميّل لا يخدم الأشرفية

هيثم الخوند من بيروت: عندما يفكر اللبناني بقضاء المتن في محافظة جبل لبنان، فإنه بطبيعته المسيسة حتى العظم، ينسى جبل صنين ومناخ بكفيا وتفاح بسكنتا وبساتين انطلياس وشاطئ الضبية وثلوج الزعرور، بل يذهب بتفكيره إلى مكان واحد... إلى صندوق الاقتراع. فقضاء المتن، صاحب الباع الطويل في المعارك الانتخابية المتتالية، اصبح قبلة انظار جميع اللبنانيين نظرا لما يحمله الشأن الانتخابي فيه من اسرار وتحديات ومنافسة جعلت معركته الانتخابية تحمل صفة quot;ام المعاركquot; او quot;معركة لبنانquot; لما يمكن ان تشكل نتائجها من حسم لميزان القوى في برلمان ألفين وتسعة.

يضم هذا القضاء بين ثناياه نحو 168 ألف ناخب، يتوزعون في مروحة طائفية مميزة بين موارنة (75483) وأرمن اورثوذكس (25882) وروم اورثوذكس (24359) وروم كاثوليك ( 15952) وأرمن كاثوليك (7027) وشيعة ( 4700) وسريان (2700) وسنة (2500) وغيرهم من الطوائف الذين يعدّون حوالي العشرة آلاف ناخبا وهؤلاء ينتخبون ثمانية نواب هم اربعة موارنة، اورثوذكسيان، أرمني اورثوذكسي وكاثوليكي. هذه اللوحة المميزة للمتن الشمالي، جعلت من القضاء حالة فريدة بتنوعه الطائفي والسكاني، فهو على رغم الصبغة المسيحية الطاغية، يبقي لكل صوت اهميته القصوى في منطقة أصبحت عنوانا للتنافس والحماوة الانتخابية.

وفي حين يبدو ان معركة العام ألفين وتسعة لن تشذ عن سابقاتها من حيث الضراوة والاستنفار بدأت صورة التنافس تتظهر لتصبح اكثر وضوحا قبل اقل من شهرين على موعد السابع من حزيران. فرغم عدم الاعلان الرسمي عن اللوائح المتنافسة إلا ان الجو الطاغي هذه الايام يشير إلى اكتمال تركيبة اللائحتين المتنافستين.

مرشح للانتخابات البرلمانية بيار الحشاش ويظهر ملصق حملته الانتخابية في مقهى في مدينة البترون
مرشح للانتخابات البرلمانية بيار الحشاش ويظهر ملصق حملته الانتخابية في مقهى في مدينة البترون

مصادر quot;التيار الوطني الحرquot; أجمعت على ان النائب الجنرال ميشال عون اصبح مستعدا للاعلان عن لائحة المتن خلال الايام المقبلة وهي بحسب المصادر ستكون مقفلة بعد فوز مرشح حزب quot;الطاشناقquot; هاغوب بقرادونيان بالتزكية، وستضم ابراهيم كنعان ونبيل نقولا وسليم سلهب بالاضافة إلى النائب القومي السوري غسان الأشقر عن المقاعد المارونية الاربعة، كما ستضم ادغار معلوف عن المقعد الكاثوليكي وكلاً من النائب غسان مخيبر والفنان غسّان رحباني عن المقعدين الاورثوذكسيين.

أما لائحة تحالف النائب ميشال المر وحزب quot;الكتائبquot; وباقي قوى الرابع عشر من آذار فيبدو انها ذللت العقبات التي تحول دون ابصارها النور، خصوصا في ما يتعلق بعقدة المرشح الماروني الرابع إلى جانب المرشح الكتائبي، رئيس اللجنة المركزية في الحزب سامي الجميل والنائب السابق نسيب لحود ورجل الاعمال القريب من الكتائب سركيس سركيس. فبحسب مصادر قريبة من النائب ميشال المر، يبدو ان القرار اتخذ بسحب ترشيح رئيس بلدية برمانا السابق المقرب من المر، بيار الاشقر لمصلحة المرشح quot;القواتيquot; ادي ابي اللمع مقابل حصول الاشقر على مقعد وزاري من حصة قوى 14 آذار/ مارس في الحكومة المقبلة، ما يعتبر ربحا صافيا للنائب المر الذي سيحصل على مقعد ثان في الحكومة العتيدة إلى جانب مقعد نجله الياس.

وفي هذا الاطار رفض مرشح حزب الكتائب سامي الجميل الدخول في التفاصيل الصغيرة للمعركة الانتخابية، معلنا في حديث إلى quot;إيلافquot; ان الاعلان عن التحالفات وبنود برنامج اللائحة العتيدة ستتوضح بدءا من 20 نيسان الجاري. الجميل اكد ldquo;لايلافquot; ايمانه بامكان quot;تحقيق فوز واسع في المتنquot; مراهنا على quot;وطنية ووعي وادراك المتنيين لحسم نتائج المعركةquot;. واشار الجميل إلى ان التحالف مع النائب ميشال المر جاء اثر quot;التقاء على نقاط اساسية كاقفال البرلمان ورفض التطاول على بكركي واحداث 7 أيارquot;.

وهكذا، يبدو ان لائحة تحالف المر- 14 آذار أصبحت على الشكل التالي: نسيب لحود وسامي الجميل وادي ابي اللمع وسركيس سركيس عن الموارنة، ميشال المر والياس مخيبر عن المقعدين الاورثوذكسيين وإيلي كرامة عن المقعد الكاثوليكي. هذا في الاحصاء والتوزيع الطائفي وتشكيل اللوائح. اما في السياسة فحديث آخر ومتشعب. ففرص الفوز وبحسب الدراسات المستقلة متوازنة للفريقين، اما في داخل المعسكرين فثقة بالانتصار وعزيمة حادة.

المعارضة تتحدث عن ان امكانية الخرق للائحة العماد عون محصورة rlm;جدا، وهي لن تتعدى في احسن الاحوال مقعدين، أحدهما للنائب ميشال المر حيث أن حزب quot;الطاشناقquot; سيعطيه اصواته من دون باقي rlm;اعضاء اللائحة، كما تتحدث عن امكانية رفض انضمام مرشح rlm;quot;القواتquot; ادي ابي اللمع للائحة ما سينزع منها كمية جيدة من الاصوات.

في المقابل، تراهن قوى 14 آذار على فتور العزيمة الارمنية بعد فوز بقرادونيان بالتزكية، وتعتبر هذه القوى ان من شأن تراجع كثافة المصوتين الارمن ترجيح كفة المعركة لمصلحتهم وهو ما اثبتته الانتخابات الفرعية العام ألفين وسبعة، حين مكنت الاصوات الارمنية وحدها، مرشح quot;التيار الوطني الحرquot; كميل الخوري من كسب المعركة على حساب الرئيس امين الجميل. وتحدثت مصادر متنية اكثرية عن اهمية استغلال ترشح القومي غسان الاشقر على لائحة التيار الوطني الحر ما سيسمح بشد العصب الكتائبي وquot;القواتيquot; ضده، والمراهنة على مناصري quot;التيار الوطني الحرquot;، ذوي الجذور الكتائبية الذين سيرفضون التصويت لمرشح الحزب القومي السوري الاجتماعي المسؤول عن قتل الرئيس بشير الجميل ومجاهرته بذلك علنا.