بعد محاولة إصلاح علاقته بالعالم العربي والإسلامي
أوباما يزور حلفاءه الأوربيين لإزالة التوتر مع بعض الدول


كفاية: الخطاب نسخة كربونية من سياسة بوش لكن بتعبيرات اوباما


أوباما يمد جسور الثقة مع المسلمين... ويؤكد الإلتزام بحل الدولتين

إستقبال أسطوري وإجراءات صارمة لتأمين زيارة أوباما للقاهرة

أوباما يخاطب العالم الإسلامي


أوباما يغادر واشنطن ويبدأ جولته الشرق أوسطية من الرياض

أوباما يصل ظهرا وينتقل إلى مزرعة العاهل السعودي

الرياض والقاهرة إمتحان أوباما الأول والأخير

الاقتصاد قبل السياسة..في زيارة quot;أوباما المنتظرquot;!

برلين: وصل الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس الى المانيا لزيارة معسكر الاعتقال النازي في بوخنفالد في جولة احياء ذكرى الحرب العالمية الثانية. ووصل اوباما القادم من القاهرة حيث القى خطابا يهدف الى اعطاء دفع جديد للعلاقات بين العالم الاسلامي والولايات المتحدة، في الساعة 18,52 ت غ الى دريسدن (شرق المانيا) حيث سيقضي ليلته، على ما افاد مراسلو فرانس برس. وسيجري صباح الجمعة مباحثات مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل قبل زيارة المدينة التي دمرت بالكامل تقريبا في 1945 جراء القصف الاميركي والبريطاني الذي خلف 35 الف قتيل. ويزور الرئيس الاميركي بعد ذلك معسكر بوخنفالد النازي (200 كلم غرب دريسدن) حيث قتل نحو 56 الف شخص.

وبعد زيارة الى مستشفى لاندستول (غرب) حيث يعالج الجنود الاميركيون المصابون في العراق وافغانستان، ينتقل مساء الى فرنسا للمشاركة في اليوم التالي في الاحتفالات بذكرى انزال الحلفاء في النورمندي. واعلنت ميركل في مقابلة نشرت قبل وصوله ان quot;معسكر بوخنفالد وساحات معارك (النورمندي) ودمار دريسدن كلها شهادات غير مسبوقة على المعاناة الرهيبة (...) والمحرقة وفظائع الحرب العالمية الثانيةquot;. واضافت quot;اننا نحن الالمان نحتفظ بالذاكرة حية كي لا يتكرر ذلك ابداquot;.

وبعد محاولته إصلاح العلاقات مع العالم العربي يتجه الرئيس الأميركي ببصره نحو الحليف الأوروبي القديم. وتهدف الزيارة التي ينوي أوباما القيام بها إلى كلٍ من ألمانيا وفرنسا لإزالة التوتر الذي ساد العلاقات الاميركية مع بعض الدول الاوروبية خلال فترة رئاسة جورج بوش الإبن للولايات المتحدة مرة واحدة وللأبد..

ولقد أنجز العمل التحضيري لذلك للتو. ولقيت المبادرات السياسية الخارجية لأوباما بما في ذلك مراهنته على إصلاح العلاقات مع إيران وروسيا وإستراتجيته حيال أفغانستان وباكستان وكذلك الخطوات الطموحة لمكافحة التغيير المناخي تجاوباً من قبل قادة الاتحاد الأوروبي. علاوة على ذلك، يحظى الرئيس الأميركي بشعبية كبيرة بين المواطنين الأوروبيين العاديين إذ حضر ما لا يقل عن 200 ألف شخص للاستمتاع إلى الخطاب الذي ألقاه في الوسط التجاري في برلين خلال حملته الانتخابية الصيف الماضي.

لكن بالنسبة إلى السياسيين الألمان خفّ الهوس بـquot; الأوبامية quot; بعض الشيء. وربما شعرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بازدراء الرئيس الأميركي لها في الآونة الأخيرة لأن فترة ترتيب مؤتمر عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة معه استغرق عدة أسابيع (كانت هذه المؤتمرات تعقد بشكل منتظم مع الرئيس السابق جورج بوش).

وقد أخفقت ميركل أيضاً في تحسين العلاقات الثنائية مع أوباما قبيل انعقاد قمة العشرين المقبلة في لندن. وخلال الأسبوع الماضي شعر فريق التفاوض الإلماني الرفيع المستوى المكلف بإنقاذ الشركة المصنّعة لسيارات quot;أوبلquot;، والمنبثقة عن شركة جنرال موتورز بالغضب الشديد لأن وزارة الخزانة الأميركية لم ترسل سوى مسؤول ثانوي إلى طاولة المفاوضات. وأثارت هذه الزيارة الكثير من الإحباط. وقد حاولت ميركل في ما مضى إحضار أوباما إلى برلين ولكنه رفض،وكانت تأمل بالتقاط صورة معه قبيل الانتخابات المحلية والعامة المقررة هذا العام في إلمانيا.

هناك حاليا الكثير من التكهنات حول الأسباب التي دفعت الرئيس الأميركي لعدم زيارة ألمانيا خلال الفترة القليلة الماضية،حيث يقول البعض إن ذلك عائد لعدم وجود كيمياء شخصية بينه وبين ميركل، فيما يقول آخرون إن ذلك سببه رفض ميركل السماح لأوباما بالتحدث أمام بوابة براندينبرغ التي ترمز إلى السلام في ألمانيا بعد الثورة المناهضة للشيوعية التي أسقطت جدار برلين.

ولكن هناك سبب ثالث قد يكون هو الأرجح وهو أن القيادة الألمانية ربما ليس لديها الآن المرونة الكافية للتعامل مع الولايات المتحدة. وحاولت واشنطن منذ فترة طويلة إقناع برلين بإرسال المزيد من قواتها إلى أفغانستان وإرسال جزء منها إلى الأقاليم الجنوبية المضطربة حيث يسقط من وقت لآخر جنود بريطانيون وهولنديون خلال المواجهات مع حركة طالبان الأفغانية.

ويعلم أوباما أنه قبل ذهاب الألمان إلى صناديق الاقتراع في سبتمبر/أيلول المقبل لاختيار حكومة جديدة لهم لن تفي برلين بأي تعهدات حول التعاون الأمني مع واشنطن. إن الرسالة الأساسية التي ينوي أوباما إيصالها إلى أوروبا هذا الأسبوع هي أن التعاون مع بلاده في محاربة التطرف ستكون لها نتائج إيجابية.

بعد وصوله إلى درسدن (بإلمانيا) اليوم الخميس سيزور أوباما يوم غدٍ الجمعة معسكر الاعتقال السابق quot;بوشين وولدquot; الذي حررته القوات الأميركية في عام 1945. وكان أحد أعمام أوباما واسمه تشارلز باين من ضمن فرقة المشاة التي حررت معسكر أوهردروف التابع لمعسكر quot;بوشين وولدquot; في أبريل/ نيسان من ذلك العام.

وسوف ينهي أوباما زيارته إلى إلمانيا بزيارة إلى قاعدة رامشتاين الجوية حيث سوف يلتقي بأفراد القوات الأميركية الذين أصيبوا بجروح في العراق وأفغانستان في مستشفى لاندزتوهيل العسكرية، ومن هناك سيتوجه إلى فرنسا لإجراء محادثات مع نظيره الفرنسي نيكولا سركوزي وسوف يحضر الاحتفالات الضخمة التي سوف تقام هناك بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والستين لوصول قوات الحلفاء إلى المناطق التي احتلتها القوات النازية في أوروبا وباريس والنورماندي.

لفد تودد ساركوزي الذي يطلق عليه مواطنوه اسم quot;الأميركيquot;إلى أوباما حتى قبل أن يصبح الأخير رئيساً. وهذا أعطى نتيجة جيدة. حيث يبدو أن علاقات واشنطن مع باريس أفضل من علاقتها مع برلين. وقال أوباما للتلفزيون الفرنسي إن لديه quot;علاقات رائعةquot; مع ساركوزي، مشيداً بتعهدات الرئيس الفرنسي لإشاعة الاستقرار في أفغانستان وبموقفه القوي ضد البرنامج النووي الإيراني. وتشعر باريس بالإثارة للزيارة التي سوف يقوم بها أوباما لمدينة الأضواء. وسوف تنضم السيدة الأولى ميشال أوباما وابنتاها ماليا وساشا إلى أوباما يوم غد الجمعة. وقد يتناول الجميع طعام العشاء في مطعم برج إيفل.. كما تكهنت الصحافة الفرنسية.