نفى اتصال عبد العال به قبل التفجير وأكد بقاءه في القصر
سطور فتحت معركة إسقاط لحود


النظام السوري يشرب من الكأس التي صنعها بنفسه:
تقرير ميليس يصيب سياسة الأسد في صميمها

سورية تصف التقرير بالبيان الموجه والمنحاز
الرئاسة اللبنانية تنفي اي اتصال بين لحود وعبد العال

الميتسوبيشي دخلت لبنان من سورية

السنيورة يتسلم رسميا تقرير ميليس

لبنان منذ اغتيال رفيق الحريري
اسرائيل ترحب بالتقرير
التقرير يطالب باستجواب سوريين خارج سوريا
كنا نسعى للحقيقة .. الآن نطالب بالعدالة

تقرير ميليس ... كلام الفصل وحقائق تكشفت

دعوة نيابية لبنانية الى استقالة الرئيس

لحود باقٍ .. بلّطوا البحر

ترقب لبناني ورفض سوري ونفي فلسطيني

الحقيقة .. كيف تجلت في الصحف اللبنانية

أهم النقاط الواردة في قرار مجلس الامن الدولي

تداعيات اغتيال الحريري

لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في اغتيال الحريري

أبرز النقاط في تقرير ميليس

تورط الشرع وغزالة وقنديل والسيد وعازار

إيلي الحاج من بيروت: بدأ رئيس الجمهورية اللبنانية إميل لحود صباح اليوم معركة الدفاع عن كرسيه في قصر بعبدا ببيان لمكتبه الإعلامي نفى فيه أن يكون تلقى اتصالاً من أحمد عبد العال، المسؤول في جماعة "الأحباش" وعميل المخابرات السورية واللبنانية المتهم بالتورط في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وفق ما ورد في تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس، وذلك قبل ثلاث دقائق من وقوع الانفجار- الزلزال. واتهم المكتب صحيفة "المستقبل" التي يملكها النائب سعد الحريري بأن ما أوردته في هذا الشأن "يندرج في اطار الحملات المستمرة التي تستهدف رئاسة الجمهورية وشخص الرئيس ودوره والمسؤوليات الوطنية التي يتحملها، وسيظل يتحملها، في هذا الظرف الدقيق من تاريخ لبنان". لكن من يراجع البند 200 من التقرير يكتشف أنه قال بأن أحمد عبد العال كان على اتصال دائم بشقيق له يعمل في الحرس الجمهوري يدعى محمود عبد العال ، وأضاف أن محمود هو الذي اتصل من هاتفه النقال بالهاتف الخاص برئيس الجمهورية قبل ثلاث دقائق من الانفجار ، ثم اتصل بالمدير السابق لمخابرات الجيش العميد ريمون عازار بعد دقيقتين من الانفجار.

مصادر قريبة من لحود قالت لصحافيين في قصر بعبدا لاحقاً أن محمود عبدالعالاتصل بهاتف مخصص لمكتب الرئاسة الذي يتلقى شكاوى المواطنين ولم يتحدث إلى لحود . وإن أي مواطن يمكنه الاتصال على هذا الخط.

ولم يُعرف ما إذا كانت الحكومة اللبنانية ستعقد جلسة استثنائية لمناقشة تقرير ميليس بعد ظهر اليوم في القصر الرئاسي فيضرها لحود ويترأسها ، أو في السرايا الحكومية في غيابه وبرئاسة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة.

في هذا الوقت ، صحت توقعات "إيلاف" أمس ( راجع : "لحود باق... بلطوا البحر") . ففي اول تعليق له على التقرير قال زعيم "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون انه "ضد اسقاط رئيس الجمهورية تحت ضغط الشارع انما استقالته يجب ان تأتي ضمن حوار شامل ليس لتحديد شخص الرئيس انما لتحديد ملامح الجمهورية"، مضيفا ان "لا احد يريد رئيساً عليه شبهة، ولكن ماذا لو اسقط الرئيس بقوة المطرقة ليتضح بعدها انه بريء؟".

في أي حال من الطبيعي في أي حال أن يقرأ كل طرف من الزاوية التي تناسبه التقرير الذي سيتحول مادة سجال وصراع سياسي بين ثلاثة أطراف: طرف أول سيندفع بقيادة "تيار المستقبل" والحزب التقدمي الاشتراكي و"تيار القوات اللبنانية" وحلفاء لهم الى تزخيم حملته ضد لحود وتجديد المطالبة باستقالته توصلا الى استكمال ما كان بدأه بعد ١٤ آذار/ مارس لاستكمال "الانقلاب السلمي" . وطرف ثان يتمثل في لحود وحلفاء له- ضئيلين سياسياً وشعبياً- لن يتأخر في التشكيك بصدقية التقرير واعتبار انه يفتقد الى أدلة حسية ويستند الى تحليلات واستنتاجات سياسية، وسيتصدى تالياً للضغط السياسي الرامي إلى إسقاط لحود متذرعاً بضرورة انتظار نتائج المحاكمة الدولية ( التي ستستمر إلى ما بعد انتهاء الولاية الممددة بالقوة السورية تشرين الثاني/ نوفمبر 2007) . اما الطرف الثالث "الرمادي" والمتمثل خصوصاً بالعماد عون و"حزب الله" فسيكون متفرجا على الصراع ومستفيدا من التوازن السياسي الجديد ومحرجاً في الوقت نفسه في الدفاع عن لحود والاستمرار في تغطيته . لن ينخرط في حملة ازاحته واسقاطه اذا لم تكن له كلمة في إيصال خليفته إلى القصر الجمهوري، وهذا موقف"حزب الله"،. أو إذا لم يكن هو خليفته ، وهذا موقف عون.

في المختصر: سيكون شبه مستحيل على لحود البقاء في القصر في هذا الوضع إلا إذا عاند كما فعل عندما زار نيويورك أخيراً رغم المقاطعة الدولية الشاملة التي سبقته والتي حوّلت الزيارة نزهة له وللعائلة وبعض الحاشية . لكن السطور القليلة التي تناولته في تقرير ميليس فتحت معركة رئاسة الجمهورية سواء تجاهلها أم اهتم . وهذه ليست نزهة للحود الذي لا يريد أن يسمع بالموضوع.