أبي زيد:المقاتلين الأجانب في ازدياد
الجعفري: تقدمبالعراق وهدر الوقت في محاكمة صدام

إقرأ أيضًا

رايس تفوز بدعم مجموعة الثماني ضد سورية

الحكيم: تصاعد الإرهاب يستهدف إشعال حرب طائفية

رامسفلد: حرب العراق لم تصبح مستنقعا

أخطر مطلوب سعودي قتل في العراق

دعوات دولية لعراق جديد يدعمه العالم
إغتيالات تزامنًا مع مؤتمر بروكسل

بغداد: البحث عن 4 مفخخات يقودها سوري

رايس هاجمت سورية وامتدحت ايران للموقف من العراق

رايس تدعو من بروكسل جيران العراق الى منع تسلل الارهابيين
الجعفري يدعو لـ"خطة مارشال" لمساعدة العراق

تحويلات أموال مشبوهة قبل نقل السيادة في العراق
أميركا وأوروبا تحثان على ضمان دور السنة


إيلاف، واشنطن، بغداد: أعلن رئيس الحكومة العراقية ابراهيم الجعفريان تقدمًا كبيرًا تحقق في تقليص عدد الهجمات التي يشنها المتمردون العراقيون ساعيًا بذلك الى تهدئة الجدل الذي ظهر في الولايات المتحدة حول الفائدة من التدخل الأميركي في العراق، معترفًا بأن "الارهاب ما يزال تهديدا كبيرا". واعتبر الجعفري أن القضاة العراقيين أضاعوا الوقت في تنظيم محاكمة صدام حسين. كما أبلغمشرعين أميركيين انه يعتزم زيارة سورية سعيًا الى تخفيف التوترات بين البلدين وحث واشنطن على مواصلة الضغطلمنع تسلل المقاتلين عبر الحدود.

وطالب الجعفري إيران بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق، وقال إن علاقات بغداد مع الولايات المتحدة ستبقى قوية حتى اذا واجهت واشنطن طهران عسكريا بسبب مطامحها النووية.

من جانبه،أعلنالجنرال جون أبي زيد أن تدفق المقاتلين الأجانب في تزايد وأن التنظيمات المسلحة مازالت نشطة على الرغم من تأكيدات نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني أنها في "الرمق الأخير".

وكانوزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد رفضتصريحات سناتور أميركي بأن حرب العراق أصبحت مستنقعا لكنه حذر الحكومة العراقية من تأخير تطورات سياسية مثل كتابة دستور للبلاد.


تقدم كبير في تقليص العمليات
وفي ندوة نظمها مجلس العلاقات الخارجية، قال الجعفري انه فقط بفضل مساعدة الولايات المتحدة وحلفائها تمكن العراق من "تحقيق التغييرات التي لم يكن بالامكان تحقيقها" خلال الاشهر الماضية من خلال تنظيم الانتخابات وتشكيل حكومة. وقال الجعفري "ان دم ابنائكم اختلط مع دم ابنائنا وانهم دفعوا ضريبة باهظة جدا لحمل الديموقراطية والحرية" الى العراق. واضاف "كل مجتمع يريد الانتقال من الديكتاتورية الى الديموقراطية عليه ان يدفع الثمن من اجل ذلك وان يقدم تضحيات".

واشار الجعفري من جهة اخرى امام الحاضرين الى ان الشعب الاميركي يجب ان يكون "فخورا" بمساهمته في تحرير العراق. وقال بدعمهما العراقيين، اتخذت الادارة والشعب الاميركيين موقفا تاريخيا لن ينسى ابدا". وقال ايضا انه منذ ان تسلمت الحكومة الموقتة السلطة في اذار/مارس الماضي اعتقل الاف "الارهابيين" وتقلص معدل عدد الاعتداءات بالسيارات المفخخة من ما بين 12 و14 الى واحد على الاقل يوميا. واضاف الجعفري "يحصل احيانا اعتداءين بالقنبلة يوميا ولكن في احيان اخرى يمكن ان لا يحصل الا اعتداء واحد خلال يوم او يومين" مشيرا الى ان "الاتجاه العام هو الى انخفاض". واوضح ان "الناس في السابق كانوا يتحاشون الخروج من منازلهم ولكن الان يبقون خارجا حتى وقت متأخر من الليل وهذا يعني انه حصل تقدم كبير في الوضع الامني".


الضغط على سورية
وقال الجعفري ان الحكومة السورية دعته في وقت سابق من الاسبوع الى زيارة دمشق لإجراء مباحثات على مستوى رفيع. وقال الجعفري للمشرعين الأميركيين انه وافق على الزيارة وانه سيصدر إعلان في هذا الشأن قريبا وذلك وفق ما ذكرته مصادر قريبة من الاجتماع. وقال احد المصادر "انه قال ان ذلك الاجتماع يجب ان يكون بناء ويجب ان يسفر عن نتائج" في قضايا منها أمن الحدود.

وكان بين الحاضرين من أعضاء الكونغرس هنري هايد رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس النواب الجمهوري عن الينوي.
وقال المسؤولون ان الجعفري قال ان الضغوط الدولية ساعدت في إجبار سورية على سحب قواتها من لبنان وانه يعتقد ان حملة مماثلة من أجل العراق يمكن ان ترغم دمشق على تحسين الأوضاع الأمنية عبر الحدود.

جدول زمني
ومع ذلك، اعتبر رئيس الحكومة العراقية الذي دعم موقف وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد، ان وضع جدول زمني لانسحاب القوات الاميركية من العراق سيكون بمثابة اشارة "ضعف" وسيبقى التهديد الارهابي مرتفعا. واضاف "ربما تكون المعركة ضد صدام حسين قد انتهت ولكن ليس ضد الارهاب". واوضح ان "الارهاب هو عدو الانسانية. ان الارهابيين لهم عقلية رجال الكهوف ويعتبرون كل انسان بمثابة هدف شرعي يجب ان يقتل". وختم بالقول ان "التهديد الارهابي حقيقي ويتوجب علينا ان نواجهه معا. لقد تعرضت نساء للخطف والاغتصاب والقتل فقط من اجل مئة دولار. ان منفذي هذه الاعمال يظهرون على شاشات التلفزيون ويقرون بجرائمهم. انهم الارهابيون الذين نتكلم عنهم ولكنهم اقلية صغيرة جدا جدا".

القضاء أضاع الوقت في محاكمة صدام حسين
وقال الجعفري امام مجلس العلاقات الخارجية،"كان هناك وقت ضائع ولقد تحدثت مع القاضي الرئيسي المسؤول عن محاكمة صدام حسين". ورئيس الوزراء العراقي الذي اعلن في السابق انه يؤيد صدور حكم اعدام بحق صدام حسين، قال انه لا يزال يامل ان تبدأ محاكمة صدام في الاشهر المقبلة.

وابدى تاييده لاجراء تحقيق سريع حول جرائم محددة. واوضح "اذا قمنا بتحقيق مكثف (حول جرائم صدام) فان البحث لن يتوقف ابدا لانه ليس هناك جريمة لم ترتكب". وتابع "لقد ارتكب جرائم ضد الاطفال والنساء واحزاب سياسية وجرائم بحق البيئة. لقد ارتكب كل انواع الجرائم ولا نريد تحقيقا كاملا. كل ما نريده هو حكم". وعبر عن امله في ان تحاكم "العصابات" التي تنتمي الى النظام السابق في الاشهر المقبلة "وبعدها صدام سريعا".

وفي مطلع حزيران/يونيو اعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية ليث كبة ان السلطات العراقية ستوجه 12 تهمة فقط الى صدام حسين بارتكاب جرائم ضد الانسانية لافساح المجال امام بدء المحاكمة بحلول شهرين رغم وجود مئات الدعاوى الاخرى الموجهة ضده التي لم يتم النظر فيها بعد. واعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الثلاثاء انه يامل في بدء المحاكمة قبل نهاية السنة فيما اعتبر وزير العدل عبد الحسين شندل انها لا يمكن ان تبدأ قبل مطلع 2006.

أبي زيد: مسلحو العراق مازالوا نشطين
وأعترف أعلى قائد عسكري أميركي في الشرق الأوسط بأن قواته في العراق بدأت تعي حجم التراجع والدعم الشعبي للحرب وهو ما يعد مصدر قلقاً بالغاً. وأشار قائلاً في هذا السياق "عندما يسألني جنودي عن ما إذا كان الشارع الأميركي يساندهم.. فذلك يقلقني .. ويبدو أنه أصبح مصدر قلق لهم كذلك". وأكد أبي زيد أن قدرات العناصر المسلحة مازالت كسابق عهدها قبل ستة أشهر مضت كما أشار إلى تزايد تدفق المقاتلين الأجانب إلى العراق عما ما قبل. وأشار قائلاً في هذا السياق "نرى تقدماً جيداً في كل من العراق وأفغانستان. لكن علينا أن نكون واقعيين.. ندرك جميعاً أن التغييرات الكبرى دائماً ما يصاحبها العنف".

وقد حذر تقرير جديد للاستخبارات الاميركية من ان العراق يتحول الى ميدان تدريب للمتطرفين الاسلاميين الذين قد يعودوا الى بلدانهم مع خبرة في القتال المدني الذي يمكن ان يستخدم بدوره لزعزعة استقرار هذه الدول. وحذر ابي زيد من ان الحكومة السورية تواجه هي ايضا "مشكلة واضحة" لانها قد تجد نفسها تحت هجوم من المنظمات الارهابية التي تستخدم اراضيها حاليا.

وردا على سؤال ما اذا يجب على الولايات المتحدة ان تستمر في احترام الحدود السورية مع فشل دمشق في السيطرة عليها قال انها قضية تتعلق بمخططي السياسة.

جمهوريون
واستجوب المشرعون في الكونغرس بشقيه - مجلس الشيوخ والنواب - بشراسة وزير الدفاع وعدداً من القادة العسكريين حول "أخطاء فادحة" ومتكررة في العراق. وعبر العديد من الجمهوريين عن قلقهم من تزايد نشاط المسلحين في العراق وكيفية إدارة الولايات المتحدة للحرب التي فاق ضحاياها من الجنود الأميركيين الـ 1700قتيل وطالب السيناتور إيدوارد كينيدي خلال الجلسة رامسفيلد بتقديم استقالته إلا أن الأخير أشار إلى أن الرئيس جورج بوش رفض الاستقالتين اللتين تقدم بهما. وقال كينيدي "في لعبة البيسبيول هناك ثلاثة ضربات وتخرج عقبها.. فما هو الامر بالنسبة لوزير الدفاع.. ألم يحن الوقت لتقديم استقالتك".

ديمقراطيون
ويتهم الديمقراطيون، وحتى بعض من الجمهوريين، الإدارة الأميركية بالإفراط في التفاؤل مستشهدين بتصريحات تشيني الأخيرة والتي قال فيها إن الحركات المسلحة في العراق في احتضار.

وجاءت التصريحات في جلسة استماع ساخنة استجوب فيها مجلس الشيوخ الأميركي وزير الدفاع دونالد رامسفيلد وأبي زيد حول مجريات الحرب في العراق وسط تنامي قلق المشرعين من مدى التقدم الذي تحرزه وتراجع الدعم الشعبي، نقلاً عن الأسوشيتد برس.

تشيني: إراقة دماء
وشدد نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني في مقابلة مع CNN على تصريحاته المتفائلة بالإشارة إلى التقدم على الصعيد العراقي حيث تشكلت الحكومة الجديدة التي تعمل على نشر الديمقراطية. وتمسك بقوله إن العصيان المسلح في العراق يلفظ أنفاسه الأخيرة لافتا إلى أن نجاح الشعب العراقي وقوات التحالف في تحقيق الأهداف السياسية في العراق يعني انتهاء ذلك العصيان.وقال: "إن العملية السياسية تحرز تقدما في العراق وفي الوقت نفسه فإننا نحرز تقدما في تدريب قوات الأمن العراقية". وأشاد تشيني ببرنامج تدريب القوات العراقية رافضا في الوقت نفسه تحديد جدول زمني لاكتمال قدرة تلك القوات على القيام بمسؤولياتها الأمنية.

إلا أن تشيني عاد وعبر عن اعتقاده أن العراق سيشهد خلال الشهور المقبلة "إراقة الكثير من الدماء" حيث سيحاول المسلحون وقف التحرك صوب الديمقراطية. وقال تشيني إن العراق سيكون "قصة نجاح هائلة.. سننجح في العراق كما فعلنا في أفغانستان.. ستتشكل حكومة جديدة تحت دستور عراقي.. وسنهزم المسلحين، وفي حقيقة الأمر ستكون قصة نجاح كبرى.

رايس
وفي لندن طالبت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ايضا خلال اجتماع مجموعة الثماني سورية بوقف مرور المقاتلين عبر اراضيها. من جهة اخرى ادلى رئيس اركان الجيش الاميركي الجنرال ريتشارد مايرز والجنرال جون ابي زيد قائد القيادة الاميركية الوسطى بتصريحات مماثلة خلال نهار طويل من الافادات امام مجلس الشيوخ ولجنة القوات المسلحة.


مايرز
من جانبه اعتبر الجنرال مايرز ان المشكلة ليست متعلقة بالحدود فحسب وقال "انها السهولة التي يتنقل بها المقاتلون الاجانب عبر سورية". واضاف مايرز ان سورية "بلد خاضع للسيطرة المحكمة لذلك علينا افتراض ان يكونوا على علم بما يحدث في عاصمتهم وعلى اراضيهم. واعتقد انه ليس لديهم اي عذر لان ذلك يخل باستقرار العراق ويسهم في موت رجال ونساء في التحالف".