البيتزا الإيطالية أشهى والديوك أصابتها أنفلونزا الهزيمة:
انتصر الطليان.. وخسر زيدان

أحمد عايض من جدة: لم يصدق خالد، وطارق، وهناء، وغزل، أن منتخبهم المفضل يفقد زمام الأمور، ويفرط في فوز ثمين، وتحقيق انتصار من العيار الثقيل، قد لا يتكرر إلا بعد سنوات عجاف، وهم يرون

زين الدين زيدان لحظة خروجه من المباراة بالكارت الأحمر
الطليان ينقلبون إلى مقص ذهبي، أجاد قص ريش ديوكهم المفضلة، ذلك كان حال كثير من محبي كرة القدم بما فيهم العرب، الذين صبغوا خدودهم النضرة بألوان جاءت ملامحها تحمل العلم الفرنسي، تضامنا مع عربية زيدان، تلك العربية التي شكك كثير فيها، معتبرين quot;زيزوquot; بربري من أصل جزائري، وأيا كان فإن زين الدين زيدان خذل نفسه أولا قبل أن يخذل، العرب، والبربر، والفرنسيين، وكل محبي سحر زيدان الكروي، واعتبر العالم كافة، أن القائد الفرنسي جاء بالعار والخذلان لنفسه أولا، وللكرة الفرنسية ثانيا، لاسيما وأنه يختم مشواره الكروي الدولي من خلال احتفالية عالمية تابعها الملايين من المشاهدين في أقطار المعمورة.

طارق يهمس في إذن هناء قائلا: quot;هزيمة فرنسا كوم، وسلوك زيدان وطرده كوم اخرquot;، تتدخل غزل وهي تسرق همسات رفيقيها قائلة بصوت عال: quot;انه الخذلان الذي قاده لاعب اعتبره العالم من طراز رفيع، وجعل منه براعم وشبان كرة القدم قدوة حسنة، يا زيدان لقد خذلتناquot;، وصاح اخر في مركز (in 10 so) قائلا: quot;يا للعار يا زيدان، يا لسوء خاتمة مشوارك، جلبت نقمة العالم لنفسك، إنها نهاية مشوار مأساويquot;.

زيدان حزين
كان زين الدين زيدان، يركض بأناقة، داخل الملعب، وسجل هدفا رائعا من ركلة جزاء، لا يسجله إلا الكبار، ولعب كرة أخرى برأسه تجاه مرمى quot;الأزوريquot; فكانت قبضة بوفون لها بالمرصاد، وركض زيزو جيدا في الميدان، لكن كل ذلك لم يشفع له، وهو يتحول في لحظة من لاعب أنيق إلى quot;ثورquot; هائج أجاد في الردس برأسه، اللاعب الإيطالي، quot;ماترازيquot; كما أجاد في تسجيل هدف السبق.

تلك نهاية حزينة، مأساوية لزيدان، وفرنسا، ولكل محبي كرة الديوك، زيدان لم يحترم حضرة ساسة العالم، والمجتمع الذي ينادي برياضة شريفة، زيدان أخطا، فنال البطاقة الحمراء، كان يستحق، ولا عزاء له في ذلك، بدل من أن يحمل الكأس حمل نهاية مأساوية لتاريخه الرياضي العريق الذي امتد لأكثر من 14 عاما.

وفي المقابل كان الأغلى والأفضل على مستوى حراس المرمى بوفون في قمة الروعة، وإلى جواره لاعبين كانوا في حلة قشيبة، أمثال ماترازي وفابيو، وغيرهم، بل ان مدربهم ليبي كان يحمل فكرا وقراءة ميدانية ممتازة، في ليلة الأمسية حضور كثر، تابعوا المباراة الحماسية، الحاسمة ومع نهايتها، قامت نسرين وليلى وسعد وهشام، بتوزيع quot;البيتزاquot; على الحضور في احتفالية مثالية، اعتلت فيها quot;الزغاريدquot;، وكأن الانتصار لمنتخب عربي وليس المنتخب الإيطالي، بل إعجابا بالكرة quot;الأزوريةquot; وبأنديتها الكبيرة، وبنكهة دوريهم الشبيه برائحة quot;البيتزاءquot; الساخنة.

كان لاعبو إيطاليا في موقف صعب، بعد أن تفشت رائحة التلاعب النتنة بالنتائج في دوريهم الكبير، في مراهنات جلبت سخط العالم على المسؤولين المتراهنين الإيطاليين، لكن بوفون ورفاقه نجحوا في شل انتباه العالم كافة، من تلك المأساة الكروية ودوران تفكيرهم إلى تحقيق إنجاز كبير، من العيار الثقيل، جالبين كاس العالم الأغلى والأثمن في البطولات العالمية لبلادهم، لتمحو تلك الصورة المشينة، ولم يكتفي الإيطاليين في مسح صورة من أساؤوا لدوريهم بالكأس الغالية، بل إن لقب أفضل حارس جاء من نصيب حارسهم الرائع بوفون، ناهيك أن النقاد وأنصار كرة القدم منحوا منتخب بلادهم الأفضل والأميز في المونديال.

الطريف جدا عندما أطلق أحد الشبان السعوديين صوتا مدويا قائلا: quot;انفلونزا الطيور أصابت الديوك، والبيتزا اليوم أشهى، وألذquot;، تلك هي تعليقات معظم الشبان وهم يمازحون أنفسهم بعد نهاية النهائي المثير.

إقرأ المزيد في تغطية إيلاف للنهائي:

الصحف الإيطالية: ملكنا العالم!

زيدان افضل لاعب في نهائيات النسخة الثامنة عشرة

الفنانة الكولمبية شاكيرا تحيي حفل ختام مونديال كأس العالم

المنتخب الإيطالي بطلاً لكأس العالم للمرة الرابعة

زيدان ينهي مسيرته الكروية ببطاقة حمراء!

ليبي صاحب الأوراق السحرية قاد الازوري نحو المجد

صباح الأحمد يهنئ الرئيس الإيطالي بفوز بلاده

كلوزه هداف المونديال رسمياً

شيراك: خسرنا بالصدفة... ونابوليتانو: استحقينا الفوز

الرئيس الايطالي فوزنا مستحق بعد معاناة

بوفون أفضل حارس مرمى في البطولة

الفرنسي تعامل بواقعية والايطالي خنق هجومه بيديه

العجوز بارتيز والعملاق بوفون لم يؤثرا في نهائي المونديال

فرحه عارمة في روما وخيبة أمل في الشانزلزيه