الإتحاد السعودي نحو العالمية بهدوء وثقة

مخاوف من تأثير الفترة المقبلة على لاعبيه

الإتحاد السعودي نحو العالمية بهدوء وثقة

ويجب على الإتحاد حتى يحظى بتحقيق الإنجاز العالمي ألا يغيب عن ذهن القائمين عليه مدى تأثير الفترة القادمة على نفسيّات و عزم لاعبيه خصوصاً ونحن مقبلون على مناسبة دينية _عيد الفطر المبارك_ ، من شأنها المساهمة بشكلٍ سلبي في تخاذل اللاعبين أو تقاعسهم عن التحضير الجيّد لمباراة الإياب التي ستقام في الخامس من شهر تشرين الثاني ( نوفمبر) المقبل في مدينة جدة.

وعلى الإتحاد إذا ما كان يريد الظفر بالكأس الإستفادة من الفترة القادمة بإعداد معسكر داخلي توفر فيه كافة الإمكانيات الفنيّة و الترفيهية لإزالة الضغط الإعلامي المنتظر من قبل إدارة العين التي بالتأكيد ستسلك كافة الطرق التي تجلب الكأس لخزانة ناديها. فقد بدأت الاوراق بالتكشف قبيل مباراة الذهاب بعد الضجّة الإعلامية التي اثارتها الصحف الإماراتية بشأن رغبة الاتحاد الاماراتي لكرة القدم بالتعاقد مع الجنرال يوردانيسكو _قائد الكتيبة الصفراء_ مدرباً لمنتخب بلادهم

وفيما يبدو انقلب سحر الساحر عليه ، فهذه التعبئة الإعلامية التي حاولت التقليل من شأن نادي الإتحاد قد أتت بنتيجة عكسيّة على نفسيّات لاعبي العين و مدربهم مما اوقعهم في أخطاء كبيرة لا تغتفر في العرف الكروي بداية بالتشكيلة الدفاعية التي لعب بها نادي العين ( 3/5/2) مروراً بالتوتر و القلق الشديدين الذي كان عليهِ اللاعبين و انتهاءاً بالتغييرات الخاطئة التي قام بها ماتشالا اثناء سير المباراة .

الأمر الذي يحسب لإدارة نادي الإتحاد السعودي منذ انطلاقة هذه البطولة هدوءها الذي تتعامل بهِ مع كافة العوائق و العراقيل التي واجهتها ، فتعاملهم الأنيق مع الإعلام المتمثل في عدم خوض معارك كلامية مع المنافس و تكريس امكانياتهم نحو تهيئة لاعبيهم التهيئة النفسيّة المناسبة قد انعكس ايجاباً على أداء الفريق مساء البارحة في مباراة الذهاب ، فمنصور البلوي رئيس النادي لم يحاول إظهار المباراة على أنها مسالة حياة أو موت أو يقلل من إمكانيات نادي العين ، وقال في تصريحه لوكالة "فرانس برس:

" "ليس هناك خاسر، الفريقان خليجيان وكل منهما أثبت جدارته باعتلاء عرش القارة، العين عندما توج بطلا للنسخة الأولى من البطولة والاتحاد عندما أحرز النسخة الثانية، وسنسعد جميعا عندما يحمل أحدهما لواء الدفاع عن سمعة الكرة الآسيوية في محفل كأس العالم الثانية للأندية".

وهذه السياسة الإتحادية يجب أن تستمر مع كثير من الإنتباه لخطورة الفترة القادمة و إدراك البعد الهام الذي تمثله هذه البطولة على مسيرة الكرة السعودية ، ففوز الإتحاد بكأس البطولة يؤهله لرفع راية المملكة العربية السعودية للمرة الثانية في محفل دولي تحرص كل بلدان العالم على التواجد فيهِ .

يذكر أن نادي النصر السعودي هو أول نادي آسيوي وعربي يشارك في بطولة كأس العالم للاندية وذلك بعدما شارك في نهائياتها عام 2000 التي أقيمت في البرازيل ، وتتطلع كافة الجماهير السعودية على مختلف اطيافها بترقب لهذا المحفل المقرر اقامته في اليابان خلال الفترة من الثاني عشر و لغاية الثامن عشر من كانون أول ( ديسمبر ) و لما سيكون من الإتحاد في الأيـام القليلة المقبلة وذلك على أملِ أن يحقق إنجازاً بتأهله وإنجازاً آخر يفوق ما حققه شقيقه نادي النصر الذي كان قد حصل على المركز الخامس بعد خسارتين الأولى أمام ريال مدريد الإسباني 1/3، و الثانية أمام كورنيثيانز البرازيلي صفر/1، قبل أن يحقق إنتصارا ثمينا على الرجاء البيضاوي المغربي بنتيجة 4/3.

إقرأ أيضاً: