ريما زهار من بيروت: تواجه سورية اليوم امتحانا صعبا في مجلس الامن، الذي يتشاور حول مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ، يتضمن تهديدا بفرض عقوبات اقتصادية او دبلوماسية على سورية لارغامها على التعاون في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري.

وينص مشروع القرار ايضا، حسب مصادر دبلوماسية، على ان يفرض على سورية، توقيف اي مسؤول او مواطن سوري قد تشتبه لجنة التحقيق الدولية بتورطه في الاغتيال ووضعه بتصرف اللجنة·ويمنح مشروع القرار اللجنة حرية اختيار مكان وشروط استجواب الاشخاص الذين تعتبر من المفيد استجوابهم.

وينص اخيرا تحت بعض الشروط على فرض عقوبات فردية ، مثل تجميد اصول مالية في الخارج وحظر السفر ضد الاشخاص الذين تعتبرهم لجنة التحقيق الدولية مشبوهين في التورط في عملية الاغتيال.

والسؤال اليوم ما هي الخيارات المطروحة امام النظام السوري عمومًا والرئيس بشار الاسد خصوصًا لمواجهة هذه التدابير؟ قول المحلل السياسي الدكتور عبدالله سرحال ل"إيلاف" ان النظام في دمشق يعيش في مرحلة حرجة بعد صدور تقرير المحقق الدولي ديتليف ميليس، وهذه المرحلة تتناول الرئيس بشار الاسد اكثر من قضية النظام لأن الرئاسة مهددة الان أكثر من اي وقت مضى.

ويضيف "ان الظروف ملائمة امام الرئيس الاسد كي يثبت اقدامه في الحكم ، وهذا ما فشل بالقيام به منذ توليه الرئاسة في العام 2000،ما يحتم مواجهته مع عائلته كما فعل والده الرئيس حافظ الاسد عندما ابعد شقيقه رفعت عن الحكم".

ويضيف سرحال انه "منذ صدور تقرير ميليس، وسورية تظهر الارادة الحسنة في التعاون معه، ومنها اخيرا انشاء لجنة خاصة سورية للتحقيق في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وتشديد الرقابة على الحدود السورية العراقية، واقفال بعض مكاتب الفصائل الفلسطينية في دمشق، والانفتاح على الجماعات الكردية ... الا ان التحدي الحقيقي الذي ينتظر الرئيس بشار الاسد هو الذي يتعلق بعائلته، خصوصًا ان بعضهم اضيف الى لائحة المتهمين حسب تقرير ميليس، وهوما يعرض سورية ليس فقط لعقوبات دولية وانما ايضًا لملاحقة جزائية عالمية من خلال التوقيفات".
وهل يستطيع الرئيس بشار الاسد القيام بتلك الخطوة؟ يجيب سرحال "بان الامر مرتبط بمدى مساعدة الجيش السوري له، هذا الجيش الذي اعطى اشارة ايجابية لدى انسحابه من لبنان في نيسان (ابريل) الماضي، لكن الوقت ليس لصالحه وليس امامه اكثر من شهرين ليختار خصوصًا وان تقرير ميليس المقبل سيصدر في 15 كانون الاول (ديسمبر) المقبل".

فرصة سانحة

ومنذ تسلمه السلطة في العام 2000 يملك بشار الاسد فرصة سانحة لإزاحة خصومه في الحكم، وهو يتعرض اليوم لاكبر ازمة تتناول حكمه، لكن بالوقت نفسه فهي مناسبة مميزة لفرض حكمه في سورية.واذا اراد بشار الاسد مجابهة المجتمع الدولي فان حكمه سينهار لا محالة.

المعارضة السورية

والمعارضة السورية لا تزال ضعيفة وهي لا تستطيع انزال 100 الف مواطن الى الشارع للتظاهر، لكنها اظهرت وحدة من خلال تأييد الاخوان المسلمين في دعوتهم الى تغيير النظام في سورية، لكنها رغم ذلك لا تزال ضعيفة ولا يبدو انها قادرة على قلب النظام.

إقرأ أيضا

النقاط الرئيسية في مشروع قرار الامم المتحدة بشأن اغتيال الحريري

الشرع يحضر جلسة مجلس الأمن في نيويورك غدا

تقرير ميليس الكامل

النص الإنكليزي لتقرير ميليس

اذاعة دمشق: بيان الحريري "تدخلا سافرا"
تقرير ميليس متأثر بالأجواء السياسية

ردا على تقرير ميليس الذي يتهمها بالتورط
دمشق "الإعلامية" ماكينة بيانات النفي تشتعل

سورية ترفض تقرير ميليس لكنها تؤكد انها ستواصل تعاونها

فرنسا تنشط أمميا وتتحفظ علنا بعد تقرير ميليس

اذاعة دمشق تعتبر بيان الحريري "تدخلا سافرا وتحريضا مرفوضا"

الحكومة اللبنانية تشيد بتقرير ميليس

سعد الحريري: تقرير ميليس خطوة أولى نحو العدالة

شتائم وهجمات على الأحباش في بيروت

توقيف 3 يتحركون بإيعاز من ضابط أمني غير لبناني

لا موقف سوري رسميا حول تقرير ميليس

دعوة اميركية لرد دولي على اغتيال الحريري

ميليس يتراجع عن توجيه الاتهام لبعض المسؤولين

ميليس كشف تورط الاحباش

سطور فتحت معركة إسقاط لحود

ميليس يصيب سياسة الأسد في صميمها

سورية تصف