نجوم الهلال غائبون والمدرب يكتفي بالفرجة
زعيم الإمارات يثبت تخصصه ويهزمالهلال


بهاء حمزة من دبي: تألق لاعبو العين الإماراتي، واطربوا الجماهير الغفيرة التي ملئت استاد القطارة الدولي بالعين حين، حققوا فوزاً صريحاً على نادي

ياسر القحطاني يحاول السيطرة على الكرة في مباراة اليوم
لهلال السعودي بهدفين مقابل لاشيء، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية لدوري أبطال آسيا في كرة القدم.

وأثبت زعيم الإمارات نادي العين أنه متخصص في هزيمة الهلال السعودي والذي يعتبر زعيم الأندية السعودية حيث سبق له أن هزمه مرتين في السابق وفي نفس الملعب الذي أقيمت عليه المباراة اليوم وهو استاد القطارة الدولي.

وسجل أهداف العين كلاً من: سجل فيصل علي (43) والبرازيلي جيري كيلي (49) الهدفين. هكذا تصدر العين ترتيب المجموعة برصيد ثلاث نقاط بفارق الأهداف أمام ماشال الاوزبكستاني الذي تغلب على الميناء العراقي في الكويت 1-صفر اليوم أيضا.

والجدير بالذكر أن بطل كل مجموعة من المجموعات السبع يتابع طريقه إلى ربع النهائي لينضم إلى اتحاد جدة حامل اللقب.

إقرأ المزيد:

الهلال والعين.. بداية مثيرة لدوري أبطال آسيا

تحفز إعلامي ودي لمواجهة العين والهلال

جماهير الهلال إلى القطارة

العين يهدد الهلال بالثلاثي الأجنبي

الوحدة مستعد لمعركة الكرامة

دوري ابطال اسيا: مشاركة عربية ملحوظة في النسخة الرابعة

دوري ابطال اسيا: الكرامة في مواجهة صعبة مع الوحدة والاتحاد يخشى باختاكور

الهلال يستعد للعين الاماراتي

تفاؤل عيناوي قبل لقاء الهلال

الهلال يبدأ تدريباته إستعدادا للعين بمشاركة الدوليين

الجماهير تطوى صفحة النصر وتلتفت للعين

بدأت المباراة بجس نبض استمر عدة دقائق قبل ان يتبادل الفريقان الهجمات الحذرة ووضح حرص مدربي الفريقين على عدم المغامرة حيث اعتمدا على تكثيف الانتشار في منطقة الوسط اولا لضمان السيطرة على المناورة ثم الانطلاق إلى الهجوم وفقا لمفهومين مختلفين لدى كل الفريق، فالعين حسبما خطط مدربه سعى لمباغتة الهلال بكرات سريعة خلف ظهيري الجانب اللذين وضح ان المنسي راقبهما جيدا وعرف أنهما دائما التقدم إلى جانب مشاغبة فيصل علي والبرازيلي كيلي لقلبي دفاع الهلال في الكرات التي تصل الى داخل المنطقة، أما الهلال فاعتمد مدربه البرازيلي كندينو على الهجمات المرتدة السريعة خلف ظهيري الجانب العيناوية.

لكن شكل الفريقين بدا مختلفا وفقا لقدرة لاعبي كلا منهما على تنفيذ فكر مدربه ولياقتهم الذهنية للمباراة حيث حاول لاعبو العين واجتهدوا فاصابوا واخفقوا لكنهم شكلوا خطورة واضحة على مرمى الهلال في الكرات التي اكتملت الى هجمات فاضاع فيصل علي الذي كان نجم الشوط الاول مع نجما الجزيرة المعارين للعين صالح عبيد ودياكيه هدفا محققا من داخل منطقة الجزاء حيث استقبل الكرة في حراسة قلبي دفاع الهلال اللذين كانا ثغرة واضحة في الفريق ولولا تألق الدعيع لاستقبلت الشباك الهلالية اهدافا تحسب بالالة الحاسبة، وبعد ذلك تمريرة عرضية من صالح عبيد فوق الرؤوس وثالثة امسكها الدعيع وسط الزحام قبل ان تصل المباراة الى نقطة فاصلة او هكذا تمناها مشجعو الهلال حيث وصلت الكرة الى فيصل علي داخل المنطقة فهيأها لنفسه لكنه تعرض للعرقلة من الخلف من مدافع الهلال ليحتسب الحكم ضربة جزاء صحيحة للعين تقدم لها شهاب احمد الذي كان قد نزل الملعب قبل دقائق قليلة بديلا للمهاجم الصربي المصاب يستروفيتش لكنه سددها سهلة لينقذها الدعيع.

وعقب الهدف توقعت جماهير الهلال صحوة زرقاء او لنقل منت نفسها لكن ذلك لم يحدث وواصل العين سيطرته المطلقة على المباراة وتتوالى هجمات الزعيم الاماراتي لكن من دون خطورة لافتقاد اللاعبين اللمسة الاخيرة. واشعل المعار صالح عبيد الجبهة اليسرى للعين وصنع العديد من الفرص من دون استغلال حتى جاءت الدقيقة الاربعين بالفرج حين عكس سبيت خاطر عرضية من ضربة حرة من جهة اليمين داخل المنطقة ليحولها فيصل علي برأسه وسط حراسة مدافعي الهلال داخل مرمى الدعيع مسجلا الهدف الأول.

في المقابل لم ينجح لاعبو الهلال في تنفيذ خطة مدربهم الذي انشغل طوال الشوط الأول بالكلام في جهاز دكتافون مع احدهم ولم يفعل شيئا لتدعيم الجانب الهجومي لفريقه أو إخراج احد عناصر التشكيل الهجومي غير الموفقين مثل الجابر أو القحطاني الذي نال انذارا كان هو كل انجازه في الشوط الاول لمخاشنته مدافع العين وخلفهما الشلهوب وكان الثلاثة بعيدين تماما عن مستواهم المعروف واكثر سامي الجابر والقحطاني من الوقوع في مصيدة التسلل ووضح بشكل عام ان الهلال لم يكن لديه اصرارا على الفوز او قناعة بقدرته على تحقيقه على معلب منافسه ربما تأثرا بتاريخ مباريته في الامارات التي شهدت هزائم في اغلبها كان بعضها معيبا مثل هزيمته من الشارقة في البطولة قبل الماضية بالخمسة رغم ان الاخير ليس من فرق النخبة الاماراتية حاليا.

اما كندينو فقد فشل في رأيي الخاص في قيادة فريقه خلال المباراة على الاقل ولا اعلم على من تقع مسؤولية عدم

فرحة لاعبو العين الاماراتي بالانتصار الكبير
عداد اللاعبين نفسيا للمباراة قبل ان تبدأ، حيث فشل في التدخل طوال المباراة بتغييرات سواء داخلية في مراكز اللاعبين او خارجية من دكة الاحتياطي لتحويل دفة المباراة وهو يرى دفاعه يئن تحت وطأة هجمات العين المكثفة وظهيرا الجنب مثل شوارع مفتوحة للاعبي العين. ولا ادري لماذا لم يشرك التمياط بما له من ثقل داخل الملعب فنيا ونفسيا ربما كان يساعد في إعادة الاتزان لفريقه؟!

وفي الشوط الثاني لم يمهل العين لاعبي الهلال الفرصة لالتقاط انفاسهم حيث عاجلهم البرازيلي كيلي بهدف جميل من كرة مرفوعة من سبيت خاطر استقبلها داخل المنطقة وظهره للمرمى وخلفه مدافع هلالي فاستقبلها واستدار وسدد وكل هذا دون ان يتدخل المدافع في خطا يندر وقوعه في الكرة الحديثة ليسجل العين هدفا جميلا.

وفيما تبقى متن الشوط واصل العين سيطرته التي كان يمكن ان تسفر عن مهرجان اهداف لولا تسرع لاعبيه وطمعهم في التسجيل وحاول لاعبو الهلال تصحيح صورة زعيم الكرة السعودية وهي الصفة التي يبدو انه يتركها لدى مسؤولو تفتيش الجوازات في المطارات الاماراتية لكن من دون خطورة حقيقية حتى ان وليد سالم حارس العين لم يخضع لاختبار جدي رغم انه يواجه خط هجوم المنتخب السعودي تقريبا الذي سيمثل الكرة العربية في كاس العالم بعد اقل من اربعة اشهر.

واخيرا فأن الصورة التي ظهر بها الهلال تحتاج الى وقفة حاسمة للاصلاح من دون انفعال او قرارات متعجلة وانما وقفة تستهدف وضع النقاط على الحروف قبل ان ينفرط عقد النقاط ويجد الزعيم نفسه خارج حسابات التأهل في مجموعته.