إقرأ أيضًا

بوش للجعفري: لا تقلقوا فلا جدولة للانسحاب

رفض استهداف الشيعة بحجة الدفاع عن السنة

طارق عزيز لن يشهد ضد صدام

برلمانيون اميركيون: قد نتخلى عن التزاماتنا في العراق
حوزة النجف : لن نواجه بالسلاح استهدافنا أتقاء للفتنة

أبي زيد:المقاتلين الأجانب في ازدياد
الجعفري: تقدمبالعراق وهدر الوقت في محاكمة صدام

رايس تفوز بدعم مجموعة الثماني ضد سورية

الحكيم: تصاعد الإرهاب يستهدف إشعال حرب طائفية

رامسفلد: حرب العراق لم تصبح مستنقعا

أخطر مطلوب سعودي قتل في العراق

دعوات دولية لعراق جديد يدعمه العالم
إغتيالات تزامنًا مع مؤتمر بروكسل

بغداد: البحث عن 4 مفخخات يقودها سوري

رايس هاجمت سورية وامتدحت ايران للموقف من العراق

رايس تدعو من بروكسل جيران العراق الى منع تسلل الارهابيين
الجعفري يدعو لـ"خطة مارشال" لمساعدة العراق

تحويلات أموال مشبوهة قبل نقل السيادة في العراق
أميركا وأوروبا تحثان على ضمان دور السنة


بغداد، واشنطن: اعلن الجيش الأميركي ان هجوما انتحاريا بسيارة ملغومة على مركبة لقوات مشاة البحرية الأميركية في مدينة الفلوجة العراقية، أدى الى قتل ستة جنود أميركيين في واحدة من اكثر الهجمات المنفردة دموية على القوات البرية الأميركية في العراق.

بوش
وفي واشنطن توعد الرئيس الأميركي جورج بوش بهزيمة المتمردين في العراق. وقال بوش في مؤتمر صحافي في البيت الابيض مع رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري "الطريق الى الامام لن يكون سهلا. "هدف العدو هو اخراجنا من العراق قبل ان يقيم العراقيون حكومة آمنة وديمقراطية. انهم لن ينجحوا".

وقال مسؤول أميركي ان جنديين من مشاة البحرية قتلا واصيب 13 جنديا من مشاة البحرية من بينهم 11 امرأة في الهجوم الذي وقع في ساعة متأخرة في الفلوجة الواقعة غربي بغداد. ويفترض ان اربعة جنود أميركيين اخرين قتلوا وهم ثلاثة من مشاة البحرية وبحار واحد.

وكان الجنود عائدين الى قاعدتهم في تلك المدينة المضطربة بعد ان اقاموا نقاط تفتيش حولها حيث يتم الاستعانة بالمجندات لتفتيش النساء.

ولم يقل بيان من فرق البحرية في العراق سوى ان جنديين من مشاة البحرية احدهما مجندة قتلا وان ثلاثة من مشاة البحرية وبحارا أميركيا فقدوا ولم يتم التعرف عليهم بعد الهجوم. ولكن مسؤولا عسكريا أميركيا طلب عدم نشر اسمه ان الاربعة المفقودين قتلوا ايضا على ما يبدو في الهجوم وانه ربما من بينهم مجندات.

وبسقوط هؤلاء القتلى الستة يرتفع الى 1731 عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا منذ الغزو الذي قادته أميركا للعراق في مارس/ اذار 2003 لاسقاط صدام حسين.

مقتل مجندات
ويقول ضباط أميركيون ان المسلحين يطورون قنابل اقوى قادرة على اختراق العربات المدرعة الأميركية ان لم يكن تدميرها مما يزيد بشكل كبير تأثير هجماتهم. وقال بيان من القوات الأميركية المتمركزة في الفلوجة "قتلت مجندة في مشاة البحرية عندما تعرضت المركبة التي كانت فيها لهجوم بشحنة ناسفة بدائية كانت بداخل سيارة انتحارية. وقتل الجندي الاخر بمشاة البحرية بنيران اسلحة صغيرة على الفور بعد هجوم السيارة الملغومة. "واصيب 13 جنديا بمشاة البحرية في الحادث من بينهم 11 امرأة."

واضاف ان ثلاثة من مشاة البحرية وبحارا يعتقد انهم كانوا في المركبة أدرجوا ضمن المفقودين الى ان يتم التعرف على مصيرهم.

وصرح مسؤول عسكري أميركي بأن النيران شبت بالمركبة بعد الهجوم. وقال الجيش ان"الجنود كانوا في طريقهم الى معسكر الفلوجة بعد العمل عند نقاط تحكم في الدخول في مدينة الفلوجة".

واضاف ان المجندات بمشاة البحرية الأميركية لعبن دورا مهما في توفير الامن عند نقاط التحكم في الدخول في الفلوجة.

وقال"انهن يفتش المواطنات العراقيات اللائي يعبرن نقاط التفتيش.يتم توظيف مجندات مشاة البحرية في هذا الدور من اجل احترام الحساسيات الثقافية العراقية. وتوظيفهن في هذه المهمة يتمشى بشكل كامل مع سياسة وزارة الدفاع وفرق مشاة البحرية".

وفي منتصف يونيو حزيران قتل خمسة من مشاة البحرية الأميركية في انفجار قنبلة على جانب طريق قرب الرمادي الواقعة غربي الفلوجة. وفي الاسبوع السابق قتل خمسة جنود أميركيين في هجوم بقنبلة على مركبتهم في بلدة قريبة.

ويوم الخميس استجوب اعضاء مجلس الشيوخ الأميركي وزير الدفاع دونالد رامسفيلد وهو احد مخططي الحرب التي اطاحت بصدام حسين واشار الاعضاء الى ان رامسفيلد واخرين رسموا صورة وردية اكثر مما يجب للحرب العراقية.

وامتنع الجنرال جون أبي زيد قائد القوات الأميركية في منطقتي الشرق الاوسط والخليج عن تأييد تقييم نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني بأن التمرد في العراق في "النزع الاخير". وقال أبي زيد ان المقاتلين الاجانب يأتون حاليا الى العراق بأعداد أكبر من اعدادهم قبل ستة أشهر.

وناقش بوش الذي يتعرض لضغوط بسبب تراجع التأييد بين الأميركيين لسياسته بشأن العراق الاستراتيجية مع الجعفري الذي تولت حكومته التي يتزعمهاالشيعة السلطة قبل شهرين فقط. وقال الجعفري للصحافيين انه لا يعتقد ضرورة وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية من العراق قائلا انه ستكون هناك حاجة الى مساعدتها لبعض الوقت.

واشار مسؤولو البيت الابيض الى انه لن يحدث تغير كبير في سياسة بوش وان القوات الأميركية ستبقى في العراق الى ان يتم تدريب العراقيين للدفاع عن انفسهم بشكل كاف. وقال سكوت مكليلان المتحدث باسم البيت الابيض لدى اعلانه ان بوش سيوجه كلمة رئيسية للقوات والشعب الأميركي بشأن العراق يوم الثلاثاء "انها لحظة حرجة في العراق. "هذا وقت اختبار حقيقي".

وجاءت زيارة الجعفري لواشنطن بعد زيارة قام بها لبروكسل حيث التقى مع المانحين لمناقشة الدعم المالي للعراق.

ومنذ تشكيل حكومته في ابريل نيسان زادت حدة العنف. وقتل اكثر من الف عراقي في هجمات للمسلحين واستمرت عمليات التخريب دون هوادة. وتعرض خط رئيسي لانابيب النفط لهجوم يوم الخميس وأدى تفجير لمحطة لضخ المياه الى ترك نصف بغداد بلا ماء في الاسبوع الماضي.

خلاف
وتفجر يوم الجمعة خلاف على عقد بين الحكومة العراقية وشركة امن بريطانية تتولى حماية مطار بغداد. واضربت الشركة واضطر الطيران المدني في المطار الى التوقف. وتحاول الحكومة التي يتزعمها الشيعة ايجاد طرق لجذب العرب السنة الذين يمثلون اقلية ويشكلون لب التمرد في العراق الى العملية السياسية وانهاء العنف. ولكن عبد العزيز الحكيم وهو من اقوى زعماء الشيعة في العراق استبعد اي حوار مع المتمردين وقال يوم الجمعة انهم اعلنوا حربا شاملة على الشيعة وأن من الواجب القضاء عليهم.

الحكيم
وفي مقابلة مع رويترز بمقره المحصن في بغداد اعتبر رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ان المسلحين وحلفاءهم البعثيين لم يعودوا يركزون فيما يبدو على محاربة الاحتلال الأميركي او غيره من الاهداف السياسية وانما على اثارة فتنة طائفية بين السنة والشيعة. وقال الحكيم بعد يوم من موجة تفجيرات بسيارات ملغومة قتلت 30 شخصا في احياء شيعية اساسا بالعاصمة "قد بينوا هدفهم وهو ايجاد فتنة طائفية ويرون انه الطريق الوحيد للوقوف امام التقدم في العملية السياسية وامام بناء العراق الجديد". واضاف ان "الشيء الجديد في هذه العمليات التي حدثت في الامس وقبل امس في شكل واضح ومكشوف (انهم) بدأوا يستهدفون الشيعة كشيعة يقتلون على الهوية يطلبون من الناس التخلي عن مذهبهم".

واضاف "هؤلاء الارهابيون لا بد من القضاء عليهم".