إقرأ أيضا

دحلان يؤكد دعم عباس بعد مظاهرات دعت إلى استقالته

الفلسطينيون يتبادلون النكات الانتخابية

إسرائيل ستمنع حماس من التنقل بحرية

تيسير نصر الله :عرفات ترك إرثا من الفساد

مسلحو فتح ينتفضون ضد قادتهم السياسيين

أبو عمرو مستعد لتولى الخارجية في حكومة حماس

تسونامي الأخضر

سعد الحريري: على حماس ان تحذو حذو حزب الله

واشنطن : فوز حماس لم يكن مفاجأة

سيدات العصر الذهبي

دحلان : سننتظر إبداعات الزهار

رئيس الوزراء اللبناني يهنىء حماس على فوزها

باريس وباكستان: الكرة الان في ملعب حماس

قطيعة لافتة بين الأردن وحماس

كل انتخابات وسعدات في السجن

عباس يطلب من حماس تشكيل الحكومة

خيارات حماس في المرحلة المقبلة

فوز حماس ب76 مقعدا مقابل 43 لفتح

أبرز ضحايا

حذروا حماس من مهالك الهيمنة
سياسيون ومحللون لـ إيلاف: فلسطين على مفترق طرق


خلف خلف من رام الله: ما زالت آثار وصدى الانفجار الذي أحدثه فوز حماس بأغلبية مقاعد المجلس التشريعي يتردد هنا وهناك، هذا الانفجار الذي اعتبره المسؤولون والمرشحون الفلسطينيون الذين استطلعت آرآهم إيلاف مفاجئا لحركة حماس أولا قبل أن يكون مفاجئا للمنطقة برمتها، وكما أن هذا الانفجار الحمساوي لم ينتج هذه المرة عن عبوة ناسفة أو عملية تفجيرية تنفذها حماس، بل جاء من خلال صناديق الاقتراع، ويجمع السياسيون والمراقبون علىأن حماس لغاية الآن تضع ضبابية كبيرة على الوضع الفلسطيني القادم، لعدم توضيحها لمسائل مهمة مثل كيفية التفاوض مع إسرائيل والآلية التي ستشكل فيها الحكومة الفلسطينية المقبلة كل هذه المسائل بحاجة لإجابات عاجلة.
د.مجدلاني: ثلاثة أسباب وراء فوز حماس
الوزير السابق في السلطة الفلسطينية والذي تزعم قائمة الحرية والعدالة الاجتماعية في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الدكتور أحمد مجدلاني قال لـ إيلاف: ثلاثة أسباب رئيسية جعلت حماس تحصل على هذا العدد الكبير من مقاعد التشريعي أولها حالة الاستقطاب السياسي بين حركتي فتح وحماس، التي وضعت الجمهور الفلسطيني أمام خيارين لا ثالث لهما، وهذا الاستقطاب الثنائي كان له أثر كبير على تشتيت الأصوات لصالح حركة حماس، مضيفا: البعض صوت كعقاب لحركة فتح لا أكثر.
أما السبب الثاني فهو جاء نتيجة الجمود السياسي في عملية السلام، وبخاصة منذ اعتلاء الرئيس عباس سدة الحكم، وفيضوء تنصل المجتمع الدولي والولايات المتحدة من استحقاقاتهما تجاه القضية الفلسطينية، وتعنت الجانب الإسرائيلي مما جعل عملية السلام وكأنها تحتضر، أما السبب الثالث فاعتقد انه جاء نتيجة عدم نجاح القوى الفلسطينية الديمقراطية في بلورة قائمة موحدة تستقطب الجمهور الفلسطيني الذي تنحصر خيارته أمام حماس وفتح.
شكك في قدرة حماس على إدارة الوضع
وأجاب الدكتور مجدلاني ردا على سؤال أن كانت حماس قادرة على إدارة دفة النظام السياسي الفلسطيني مستقبلا لوحدها بالقول: أشك في ذلك، مضيفا: المسألة بحاجة لنقاش مع الجميع، وعلى حركة حماس إدارة دفة النظام بطريقة لا تهيمن فيها على سدة الحكم، لان المرحلة القادمة صعبة وتحتاج الجميع، موضحا أن السلطة الفلسطينية تستعين في مساعدات الدول الخارجية، وفي حال عدم توضيح حماس لموقفها من المرحلة القادمة يجعل الوضع الفلسطيني معتم وخطير.
ورأى الدكتور مجدلاني أن على حركة حماس الآن العديد من الاستحقاقات، منها توضيح برنامجها السياسي، وبخاصة فيما يتعلق بالمفاوضات وموقفها من إسرائيل، وقبولها في قرارات الشرعية الدولية، والاتفاقات إلى على أساسها جرت العملية السلمية، مؤكدا أن كل هذه الأمور تعتبر الآن استحقاقات على حماس لكونها الآن ليست معارضة بل سلطة حاكمة، مضيفا: كما أنه مطلوب من حماس الآن توضيح المسائل المتعلقة بالأمن والضمانات الأمنية، وموقفها من العمليات العسكرية التي كانت تقوم بها فيما قبل.
الأجهزة الأمنية عقبة أمام حماس
ومن ناحيته رأى المحلل السياسي وأحد كوادر حركة فتح سابقا مهيب النواتي أن حماس ستواجه الآن عقبات جمة من أهمها، هناك مشكلة ستكون أمام حركة حماس تتعلق بالأجهزة الأمنية، حيث أن هذه الأجهزة لا يمكن أن تسلم لحماس بسهولة، ما أن حركة حماس كحكومة يجب أن تكون هذه الأجهزة تابعة و موالية لها، ورأى النواتي أن أمام حماس الآن خياران لا ثالث لهما أولهما يتمثل في أن تقوم حركة حماس بتغيير مواقفها وبرامجها كلية بحيث تقر الاتفاقيات الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وتعلن حل جناحها العسكري, وتعلن استعدادها للدخول في مفاوضات مع إسرائيل في كافة المناحي , وهو الأمر الذي يعتبر ضمنيا اعترافا بإسرائيل كدولة وكيان.
والخيار الثاني: المتبقي أمام حركة حماس هو أن تحاول جاهدة استقطاب عدد اكبر من المستقلين ومن أعضاء فتح لتشكيل حكومة ائتلاف وطني ستسمح لها بإرسال أكثر من رسالة إلى العالم مفادها بأنها كحركة سياسية ستمارس اللعبة السياسية بشكل راقي وواعي يتفهم المتطلبات الدولية لكنه في نفس الوقت لن يحرف الحركة عن مسارها.
فتح نسيت عناصرها وتماهت مع السلطة
وعن أهم أسباب خسارة فتح أشار النواتي أول هذه الأسباب هو لا طبعا عقاب عناصر فتح لقياداتهم التي أهملتهم طيلة 10 سنوات، كذلك لان حركة فتح تماهت مع السلطة خلال عشر سنوات، هذا بالإضافة لكون حركة فتح نسيت عملها التنظيمي واستدارت للعمل في السلطة، وبدورها لم تلتفت حركة فتح إلى عناصرها وتركتهم.
حنني: قبول النتائج إجباري
ولكن مناضل حنني عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي التي خاضت الانتخابات التشريعية كائتلاف مع بعض الفصائل الفلسطينية ومنها حزب الخضر، رأى في حديث لـ إيلاف أن ما جرى جيد إذا ما اعتبرنا أنها انتخابات ديمقراطية وان هذا قرار الشعب الفلسطيني وهو الذي اختار حماس، ولكنه تساءل: لكن هل تستطيع حماس أن تأقلم نفسها مع محيطها العربي والدولي خصوصا بعد ما سمعناه من المجتمع الدولي، أما حول قبول الفصائل للنتائج ، فقال حنني اعتقد أنة إجباري لأننا دائما كنا نطالب بالديمقراطية وهذه هي النتيجة، وفي رد على سؤال فيما إذا كان صعود حماس جاء على حساب الأحزاب الفلسطينية اليسارية والديمقراطية قال حنني: إذا أخذنا فشل القوى الديمقراطية في توحيد قائمتها وتغليب الأنا لدى البعض فيمكنني القول نعم، أضف إلى ذلك تغيب هذه القوى لنفسها لسبب لو لآخر عن هموم الشعب ومشاكله.