محمد عبد الرحمن من القاهرة :
 |
| متعب أتعب مدافعي كوت ديفوار |
و كان الأفيال يشكلون عقبة مزدوجة أمام الفراعنة، فمن ناحية نجحوا قبل شهور في الفوز على المصريين ذهاباً وعودة في تصفيات كأس العالم 2006 ، كما أنهم تفوقوا على المغرب التي تعادلت مع مصر مما سبب احباطاً لدى الجماهير، ومن ناحية أخرى كان التعادل مع الأفيال يعني مواجهة الكاميرون في دور الثمانية وهو أمر كان الجميع يريد تفاديه نظراً لقوة الكاميرون رغم أن الفراعنة يتغلبون على الأسود في معظم الأحوال، وربما جاءت نتيجة المباراة الحاسمة بهذا الشكل لتعطي فرصة للأسود لرد اعتبارهم من الأفيال الذين تأهلوا بدلا منهم إلى ألمانيا 2006 خصوصا بعد ظهور معظم المنتخبات الأفريقية المتأهلة للمونديال بمستوى أقل من المتوسط .
وفسر الخبير الكروي علي أبو جريشة فوز مصر بأن الفراعنة لعبوا بعد الهدف الأول بايقاع ثابت مما سهل على الأفيال تغيير التكتيك داخل الملعب واستغلال حالة التراخي بعد الدقيقة 15 حتى احرزوا هدفهم الوحيد قبيل نهاية الشوط الأول، لكن في الشوط الثاني كان الفراعنة أكثر حرصا على الفوز ولم تحدث أي ثغرات وبعد الهدفين كانت هناك الروح والعزيمة التي سهلت صد هجمات الأفيال المتتالية ، وقلل أبو جريشة من القول بأن غياب دروجبا ساهم في فوز المصريين لأن الفريق كله كان quot;دروجباquot; خصوصا ارونا كونيه رقم 9 الذي أحرز هدف الأفيال .
ورأي أبو جريشة أن حسام حسن -39 عاما- كان له دور كبير في الفوز رغم عدم انتظار ذلك منه نظراً لسنه الكبير وابتعاده عن الملاعب خلال تواجده في معسكر المنتخب، ولهذا لم تظهر قوته الحقيقية إلا في الشوط الثاني حيث حدثت له حالة من الانتعاش جعلته أكثر تركيزاً فساهم في صناعة الهدف الثاني وكاد يحرز الثالث .
على الناحية الأخيرة خرجت مباراة ليبيا والمغرب باهتة وفشل أسود الأطلسي في تحقيق ولو فوز وحيد في كأس الأمم وبهذا خرجت نصف المنتخبات العربية من المنافسة والأمل معقود على مصر صاحبة الأرض وتونس حاملة اللقب للوصول للمربع الذهبي .
التعليقات