استنكروا في لقاءات مع إيلاف تفجيرات لندن
علماء المسلمين ينددون بالجماعات الدينية الإرهابية

إقرأ أيضًا:

أول مداهمة أمنية بريطانية منذ الخميس

بلير يدين المذبحة ويتعهد باصطياد المنفذين

القاعدة أمرت في 29 أيار بمهاجمة أوروبا

سورية مستعدة لمساعدة بريطانيا

بريطانيا تسعى لاقرار قانون يتعلق بالامن

لندن وواشنظن... إتفاق ورفع حظر زيارة الجنود

القاعدة وحش متعدد الرؤوسِْ

لا أحد بمنأى عن الإرهاب

بلير : سنلاحق المخططين للتفجيرات أينما كانوا

شرطة لندن تبحث عن محمد زيدي

مفتي السعودية: تفجيرات لندن لا يقرها الاسلام

القنابل كانت تحوي اقل من 5 كلغ من المتفجرات

المحكمة الفدرالية الالمانية تفتح تحقيقا في الاعتداءات

تشارلز وكاميلا يعودان الجرحى

الناتو مستعد لمساعدة لندن لكن بريطانيا لم تقدم طلبا

باريس: كل الدول الغربية تحولت اهدافا للارهاب

خلية لا تزال ناشطة وراء استمرار حالة القلق
شرطة لندن تبحث عن محمد زيدي

لندن تتنفس بحذر وكأنها خارجة من معركة
التحقيقات تتوسع ... والتركيز على عمل انتحاري

كتيبة إيلاف تلاحق خميس لندن

كل شيء كان أسود .. أسود في خميس لندن
شهود يروون معاناتهم تحت الأرض

تعزيز الإجراءات الأمنية في اليابان

رسالة من الرياض عن انجارات لندن

طالبان: البريطانيون يدفعون ثمن أفعال حكامهم

أستراليا قلقة لغياب معلومات الاستخبارات

الصحف البريطانية تتحدث عن مشاركة إنتحاري

حوزة النجف: مفجرو لندن إرهابيون تكفيريون

بلير يتوعد الارهابيين

حذف من الموقعالناشر فورًاوتضمن أخطاء في الايات
إيلاف تنشر النص الأصلي للبيان المنسوب للقاعدة

سقوط عدد غير محدد من القتلى والجرحى
سلسلة تفجيرات فيلندن

بلير مصممون على الدفع مع أمننا ضد الإرهابيين

التداعيات الإقتصادية لانفجارات لندن

فرنسا تشدد الأمن بعد تفجيرات لندن

حرب بين الأممية و الأصولية

مؤشرات على استخدام متفجرات في انفجارات لندن

رئيس البرلمان الاوروبي: الارهاب وراء انفجارات لندن

صدمة و ارتباك بعد انفجار في حافلة بلندن

لا مؤشرات على اعتداء بيولوجي او كيميائي في لندن

اسبانيا تستنفر كل انظمة الانذار والحماية

روسيا: عناصر عربية او ايرلندية وراء تفجيرات

الكويت تدين بشدة تفجيرات لندن

رئيس بلدية لندن: الارهابيون سيفشلون

من صور خميس لندن

علي ال غراش من الدمام: التفجيرات الدموية التي هزت مدينة لندن صباح الخميس الماضي لم تخلف فقط القتلى والجرحى، بل خلفت معها أيضا شرخاً قويا في علاقة أبناء الإسلام مع الغرب، و وضعت الدين الإسلامي و المسلمين في موضع المتهم الأول، بعدما أعلنت جماعة على علاقة بتنظيم "القاعدة " هي "كتائب أبو حفص المصري" مسؤوليتها عن التفجيرات. و قد استنفرت هذه التفجيرات الدموية علماء الأمة الإسلامية الذين بادروا الى استنكارها و التأكيد على براءة الإسلام منها و اعتبارها منافية لرسالة الديانات السماوية والطبيعة الإنسانية, و ان من قام بها جماعة لا تفهم الإسلام بل هم أعداء له.

و بالرغم من المكانة الكبيرة لعلماء الدين في الأمة الإسلامية إلا أنهم لم يتمكنوا حتى الآن من إيقاف أعمال الجماعات المتشددة الإرهابية البعيدة عن الروح الإنسانية التي تخالف الشرائع الدينية التي شوهت الصورة الحقيقية للإسلام أو عزلها عن الشارع.

لكن كيف تعامل العلماء المسلمون مع أحداث تفجيرات لندن وما موقفهم من الاشخاص الذي يقومون يقوم بها؟

في السعودية، أصدر الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ مفتي عام السعودية و رئيس هيئة كبار العلماء و إدارة البحوث العلمية و الإفتاء بيانا تنديدا بالتفجيرات الإرهابية التي هزت العاصمة البريطانية لندن، معتبرا أن استهداف الآمنين من المحرمات في الدين الإسلامي وأن دين الإسلام لم يأت به، مشيرا في الوقت نفسه إلى ضرورة إنكار هذه الأعمال الشنيعة من قبل علماء المسلمين. و يعبر هذا التصريح الذي صدر ببشكل سريع عن مدى انزعاج المؤسسة الدينية السعودية من التفجيرات و التأكيد على رفض المؤسسة للأعمال الإرهابية التي تسيء للدين الإسلامي بشكل عام و للسعودية بشكل خاص, و شهادة براءة للمؤسسة الدينية من هذه الأعمال و من يقوم بها.

و أعرب السيد محمد حسين فضل الله " المرجع الشيعي الأعلى في لبنان" عن استنكاره و اشمئزازه من هذه التفجيرات الدموية قائلا " إن هذه الهجمات مرفوضة من كل الأديان. و أنها عمل همجي يرفضه الإسلام كلية".

و حول أثر تلك العمليات الإرهابية على الإسلام والمسلمين قال الشيخ محمد الصفار(عالم دين وكاتب) ان للأعمال الإرهابية في لندن أو في أي مكان آخر أثر لا ينكر سواء على الإسلام كمبدأ و عقيدة أم على المسلمين و علمائهم، و لعل أبرز تلك الآثار هو التشويه الذي تستمر في ممارسته الماكنة الإعلامية الطاحنة دون هوادة، و الأثر الثاني هو وضع المسلمين و علمائهم في موقع العداء للآخرين و التعطش لدمائهم، و ثالثا جعلهم هدفا مقبولا للحرب و الإيذاء في عقلية الرأي العام العالمي.

كما أكد الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر موقف الإسلام من تفجيرات لندن بالقول أن الإسلام بريء من مثل هذه التفجيرات و الإعدامات ، و أن تفجيرات لندن هي قتل للآمنين من الأطفال و النساء دون تفرقة بين محارب و غير محارب. و يصف الطنطاوي موقفه من الذين قاموا بهذا العمل الإجرامي بأن الذين نفذوا التفجيرات لا يمثلون الإسلام، ولا يفهمونه حق فهمه. و يرفض الشيخ الطنطاوي ما يبرر بأن هذه التفجيرات تأتي كردة فعل و انتقام مما يتعرض له المسلمون قائلا أن المظالم ضد المسلمين لا تبرر مثل هذه الأعمال.

و ندد آية الله ناصر مكارم شيرازي احد مراجع التقليد في مدينه قم المقدسة بالتفجيرات التي وقعت في لندن، واصفا هذه التفجيرات بأنها أعمال لا إنسانية ، و أن منفذوها غير مسلمين حتى لو ادعوا ذلك. و جاء في البيان الصادر عن مكتبه أن تفجيرات لندن الهدف منها هو إزهاق أرواح الأبرياء ، و لا شك أن هذا العمل لا إنساني و يتنافى مع قيم‌الإسلام. كما ندد آية الله مكارم شيرازي بتفجيرات العراق التي تودي إلى إزهاق أرواح الأبرياء ولاسيما الشيعة، داعيا المجتمع الدولي إلى التنديد بهذه التفجيرات كما ندد بتفجيرات لندن.

و استنكر الشيخ يوسف القرضاوي (الداعية الإسلامي) تفجيرات لندن بأن شريعة الإسلام تنكر أشد الإنكار سفك الدماء المعصومة للأبرياء و الآمنين الذين يطلق عليهم في العصر الحالي "المدنيون"، مؤكدا هذه الأعمال الدموية ليست من الإسلام في شيء، بل هو مخالف لمنهج الإسلام في السلم و الحرب، مشيرا الى ان "الإسلام في الحرب الرسمية التي تتواجه فيها جيوش الدول وجها لوجه لا يجيز قتل من لا يقاتل من النساء و الأطفال و الشيوخ و الرهبان و الزراع و التجار و أمثالهم ممن يطلق عليهم في عصرنا اسم المدنيين". و وصف تلك الانفجارات بـالأعمال السوداء التي تتسم بالقسوة و الوحشية، و التي أنكرها الإسلام أشد الإنكار.
و أكد القرضاوي بوضوح "معارضة الشريعة الإسلامية و علمائها أيا كانت مذاهبهم لهذه الأعمال و التصرفات التي لا يقرها دين ولا خلق ولا قانون، أيا كان دين مرتكبيها أو جنسهم".

و أدانت الحوزة العلمية في النجف الاشرف بالعراق باسم المرجعية الدينية للشيعة في العالم العمليات الإرهابية في لندن باعتبار أنها استهدفت المدنيين الأبرياء دون مراعاة للقيم الإسلامية أو الأخلاق و الإنسانية، مؤكدة بأن من قام بها مجرمون متطرفون باسم الإسلام الحنيف و الإسلام منهم براء, وان الإرهابيين التكفيريين المتطرفين، الذين أعلنوا مسؤوليتهم عن العمليات الإرهابية بلندن، هم أنفسهم من كفروا و قتلوا العراقيين مطالبين العالم أجمع بفعل كل ما هو ممكن من أجل وضع حد لهذه الجرائم البشعة و محاكمة المجرمين لينالوا جزاءهم العادل.

و قال الدكتور عبد المعطي بيومي" عضو مجمع البحوث الإسلامية" حول تفجيرات لندن بأنها قتل عشوائي.. و الإسلام و المسلمين منه براء.كما تحدث الدكتور بيومي عن الآليات العملية لإيقاف مثل تلك العمليات التخريبية ، و قال ان هؤلاء لا رادع لهم، و سيمنعهم الله لأنهم بغوا على العلماء و الحكام، فالله لن يتركهم, مضيفا أن هناك ميادين للحرب يجب أن تلتزم بها المقاومة إن كانت مقاومة حقا، أما أن يعجز البعض عن قتال المعتدين بميادين القتال العادية و يعتدي على الآمنين فهذا يعد تحريفا لدين الله، و قتلا للنفس بغير حق، و سينالهم القصاص الإلهي، كما يجب أن يعلموا أنهم يسيئون إلى الإسلام بهذا القتل العشوائي".

و استنكر الشيخ عبدالكريم الحبيل أحد علماء الدين في شرق السعودية بشدة التفجيرات الإرهابية و العمليات التفجيرية التي حدثت في العاصمة البريطانية لندن كونها استهدف الأبرياء و المدنيين الذين لا علاقة لهم بسياسات حكومتهم, كما ندد بقوة بنسب هذه العلميات الإجرامية مباشرةً إلى الإسلام و المسلمين. وتبني أحد الجماعات الإسلامية المتطرفة مسؤولية هذه العملية الإرهابية و ندد أكثر بمباركة بعض علماء المسلمين لهذه العمليات.

كما نددت الأقليات المسلمة في أوربا و في بريطانيا بالخصوص التفجيرات الدموية التي هزت العاصمة لندن إذ أدان مجلس مسلمي بريطانيا و رابطة مسلمي بريطانية بشدة الأشخاص الذين اقترفوا ما يبدو أنه سلسلة من التفجيرات المنسقة التي هزت العاصمة لندن صباح الخميس؛ مما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى و الجرحى وعبر المجلس عن تضامنه و تعاطفه العميق و دعواته للضحايا، و عائلاتهم و أصدقائهم، و أنه يمد يد العون لقوات الطوارئ، و رجال الشرطة، و جميع الجهات الأمنية المسئولة عن أمننا.

و يرى عدد من العلماء وا لأكاديمين الإسلاميين ان هذه التيارات الإسلامية المتشددة التي تؤيد الإرهاب و العمليات الإرهابية لها مساوئ عدة منها ما هو متصل بالوضع المحلي و منها ما هو متصل بالوضع الخارجي، فعلى المستوى المحلي فإنها تؤدي لتشتيت القوى الوطنية التي تريد بناء مجتمع تنموي متراص بالإضافة لإثارة النعرات الطائفية و المذهبية و تسويق ثقافة الإرهاب بين الشباب اليائس من التعليم والعمل مقابل الحصول على الجنة و كثرة الانحرافات الأخلاقية و الانحلال بين الشباب المسلم إذ أصبحت ظاهرة الانحراف العلني نوعا من التمدن المغلوط.

اما على الصعيد الخارجي فأن هذه التفجيرات تؤدي الى بث روح الكراهية للشعوب الغربية المضيفة للاجئين العرب و المسلمين ، و إثارة الشعوب الغربية ضد المسلمين عامة دون تمييز بين المتطرف و المعتدل بسبب التصرفات الشائنة لقطاع من المسلمين، مؤكدين بأن التيارات المتطرفة دفعت التيارات المعادية للإسلام إلى الأمام في اضطهادها المسلمين و تشويه سمعة الإسلام.