بريطانيا تقدم للأوروبيين مشروعا لمكافحة الإرهاب
مفجرو لندن بريطانيون مسلمون من أصول باكستانية
شيهزاد تنوير أحد الانتحاريين الأربعة |
اسامة مهدي من لندن:
كشفت مصادر بريطانية تتابع التحقيق في التفجيرات الأربعة التي شهدتها لندن الخميس الماضي أن المنفذين الأربعة بريطانيون مسلمون من أصول باكستانية تتراوح أعمارهم بين 19 و30 عاما و قتلوا جميعهم في الانفجارات ، فيما يقدم وزير الداخلية البريطاني تشارلز كلارك الى نظرائه الاوربيين في بروسل اليوم مشروعا من 10 نقاط لمكافحة الإرهاب. و اشارت المصادر الى ان المفجرين الاربعة هم بريطانيون مسلمون من اصول باكستانية ، ثلاثة منهم يقطنون منزلا واحدا في مدينة ليدز شمال لندن وانهم غادروا الى لندن صباح الخميس الماضي والتقوا في محطة لوتون شمال العاصمة ثم التقطت كاميرات الشرطة صورة لثلاثة منهم في محطة كنغز كروز وسط لندن قبل 20 دقيقة من وقوع الانفجارات ثم تفرقوا نحو المحطات المستهدفة واوضحت ان مفجر الباص كان في طريقه الى محطة اخرى للقطارات لكنها كانت مغلقة مما اضطره على مايبدو لتفجير الباص لذي قتل فيه مع 12 اخرين . وابلغت المصادر تلفزيون سكاي نيوز البريطاني انه تم التعرف على شخصيات ثلاثة من الانتحاريين من اجازات السوق وبطاقات الائتمان التي وجدت في مناطق التفجيرات وهم : محمد صادق خان (30 عاما) وهو متزوج واب لطفل وحاسب حسين (19 عاما) وشيزاد نانوير(22 عاما) فيما لم يتم التعرف على الإرهابي الرابع بعد لكنه تأكد مقتلهم اربعتهم .وعبر رئيس المجلس الاسلامي في بريطانيا اقبال شاكرن عن غضبه و رعبه من كون الانتحاريين من الشياب المسلم وقال " نعم نعتقد ان عددا من شبابنا المسلم ضالع في التفجيرات الإرهابية التي راح ضحيتها اشخاص ابرياء" واكد أن المسلمين في بريطانيا يبذلون جهودهم للتعاون مع الشرطة من اجل جلب جميع المسؤولين عن هذه الفجيرات الى العدالة . اما رئيسلجنة حقوق الإنسان الإسلامية مسعود شادماري فأكد ان الإرهاب لادين ولا اصل ولا عنصر له مشيرا الى انه يتم التحضير الان لتظاهرة كبرى في لندن ضد الارهاب .
و من جهة اخرى أعلن وزير الداخلية البريطاني تشارلز كلارك انه سيقدم الى نظرائه الأوربيين الذين سيجتمعون في بروكسل اليوم مشروعا من عشرة نقاط لمكافحة الإرهاب . وقال في تصريح صحافي انه سيقترح الطلب من شركات الاتصالات خزن جميع المكالمات الهاتفية و الرسائل الالكترونية ورسائل الموبايل لفترة تتراوح بين عام و ثلاثة اعوام لمراقبة من ارسلها و الى من ارسلت ،اضافة الى اصدرا بطاقة هوية أوروبية موحدة و تشديد الرقابة على الحدود المشتركة و اتخاذ اجراءات اكثر صرامة لمراقبة عمليات فقدان وسرقة جوازات السفر وتأمين حماية أمنية مشتركة على شبكات النقل و المصارف و البنايات التي يمكن أن تكون هدفا للارهابيين .
كما أعلنكلارك لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم ان على بريطانيا ان تحضر نفسها لاحتمال "وجود اشخاص مستعدين" لتنفيذ اعتداءات مجددا مشابهة لتلك التي ضربت لندن في 7 تموز/ يوليو. و ردا على سؤال لمعرفة ما اذا كانت اعتداءات اخرى "مرجحة" كما قال امس الثلاثاء قائد سكوتلنديارد ايان بلير، قال كلارك "لا اريد استخدام تعبير (مرجح). اعتقد بشدة ان علينا تحضير انفسنا على اساس انه يوجد اشخاص اخرون على استعداد للتصرف على هذا النحو". وقال كلارك "علينا ان نحمي انفسنا بأفضل شكل ممكن من ذلك. وعلينا الافتراض ان هناك اشخاصا اخرين مستعدون للقيام بذلك".
ولا تزال سكوتلانديارد متكتمة منذ السابع من الشهر الحالي حول طبيعة المتفجرات المستخدمة في الاعتداءات الأربعة التي اوقعت 52 قتيلا و700 جريح حسب اخر حصيلة. واكتفى المسؤول الثالث في الشرطة بريان باديك بالقول السبت بانها "متفجرات شديدة القوة" مشيرا الى انها ليست يدوية الصنع.
و من جهته أكد معارض مغربي قالت الصحافة أنه أحد أبرز المشبوهين بعد اعتداءات لندن، اليوم الثلاثاء لوكالة فرانس برس أن أجهزة الأمن البريطانية لم تستجوبه ابدا. و قال محمد الغربوزي المقيم في لندن و الحائز أيضا على الجنسية البريطانية ان "الشرطة لم تتصل بي ابدا".
و سئل هل استجوبته الشرطة البريطانية، فأجاب "كلا، ابدا، ابدا. حتى بعد الاعتداءات في الدار البيضاء و مدريد" في ايار (مايو) 2003 واذار (مارس) 2004. و قد ورد اسمه خلال هذين الاعتداءين.
وحول الطلب الذي وجهته الشرطة البريطانية الى جميع اجهزة الشرطة الأوروبية لجمع معلومات عنه، قال "اذا ما كانوا يريدون معلومات، فما عليهم الا ان يأتوا الى منزلي".
واضاف " بعد اعتداءات الدار البيضاء، ورد اسمي في الصحيفة في اليوم نفسه، و بعد اعتداءات مدريد، هذا ما حصل، فقد ورد اسمي و نشرت صورتي، لذلك تتكرر القصة نفسها في كل مرة، و السيناريو نفسه". واوضح الغربوزي ان " السبب هو أن النظام المغربي و الحكومة المغربية و الاستخبارات المغربية، هي وراء كل ذلك". و وصف نفسه بأنه "معارض للحكومة المغربية منذ فترة طويلة". و نفى ايضا أن يكون قد هرب، كما أكدت الصحافة. و قال " أنا مقيم في لندن. أنا في بيتي. وما زلت هنا".
التعليقات