من بينها العديد من المفارقات والايقافات والغرامات
مقتطفات سريعة من بطولة كأس أمم أفريقيا
عبدالله زقوت ndash; إيلاف :
حفلت بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التي تستضيفها مصر لغاية العاشر من الشهر المقبل، بالعديد من المفارقات والايقافات والغرامات أيضاً التي ميزت البطولة الأفريقية في نسختها الخامسة والعشرين. وإلى جانب ذلك حملت البطولة في طياتها العديد من المحطات المختلفة التي نستعرض جانبا منها من خلال أخبار قصيرة ومتفقرة قبل جولة واحدة من إنتهاء الدور الأول المقرر اختتامه يوم غد الثلاثاء بإجراء مباراتي الجولة الأخيرة من المجموعة الرابعة قبل أن تجري اليوم المباراتين الأخيرتين في المجموعة الثالثة.
وكانت منتخبات مصر وساحل العاج والكاميرون والكونغو وتونس وغينيا قد ضمنت تأهلها للدور ربع النهائي من البطولة، في انتظار معرفة المنتخبين الأخيرين الذين سيلحقا بركب المتأهلين للدور ذاته
مؤتمر صحافي للجنة المنظمة
من المقرر أن تعقد اللجنة المنظمة لنهائيات بطولة كأس الامم الافريقية مؤتمرا صحفيا موسعا يوم الخميس المقبل بالمركز الاعلامي للبطولة بمدينة نصر.
وقال هاني ابو ريدة رئيس اللجنة المنظمة إن المؤتمر يأتي في أعقاب انتهاء مباريات الدور الاول وقبل مغادرة الفرق التي لم يكن لها حظ في التأهل الى دور الثمانية.
واضاف ابو ريدة في تصريحات صحافية quot;ستوجه الدعوة لجميع الاعلاميين ومندوبي وكالات الانباء وكبار الشخصيات الرياضية خاصة وان البطولة حاليا تحفل باهتمام كبير من مدربي العالم الذين جاءوا الى مصر لمتابعة الفرق الافريقية التي تأهلت الى كأس العالم والتعرف على مستوياتها الفنية.quot;
تجسس المدربين
 |
| مارتشيلو ليبى المدير الفنى لمنتخب إيطاليا |
ولم يتوقف ليبى طوال المباراة عن كتابة ملاحظاته على فريق غانا الذى سيلتقى مع المنتخب الإيطالى بطل مونديال 1982 فى يونيو القادم فى ألمانيا.
وكان مدرب فريق فرنسا رايمون دومنيك قد جاء إلى مصر برفقة أثنين من مساعديه لمراقبة فريق توجو الذى وقع فى نفس مجموعة فرنسا فى مونديال ألمانيا.
ويبدو أن دومنيك قد شعر بقدر من الارتياح بعد أن ظهرت توجو بمظهر متواضع فى بطولة الأمم الأفريقية مما أثار مخاوف الأفارقة من عدم قدرة توجو على تمثيل القارة بشكل مشرف فى مونديال ألمانيا والذى يمكن أن يقلل من فرص القارة فى زيادة عدد ممثليها فى المونديال رغم كثرة النجوم الأفارقة المحترفين فى الدورى الاوروبى.
غرامات مالية
أعلنت لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الافريقي لكرة القدم أنها فرضت غرامة مالية قيمتها 40 الف جنيه مصري (7 الاف دولار) على الاتحاد الليبي بسبب احداث الشغب التي تسبب بها انصار المنتخب الليبي في مباراة المغرب ومصر ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثلاثاء الماضي.
وكانت هيئة الاتحاد واللجنة المنظمة تقدمت بشكوى الى الاتحاد الافريقي الذي شكل لجنة لمعاينة الملعب حددت الاضرار وحجمها ورفعت تقريرها الى لجنة الانضباط التي قررت تغريم ليبيا 7 الاف دولار.
وكان الجمهور الليبي تسبب بحوادث شغب بين شوطي مباراة المغرب ومصر وقام بتحطيم عدد لا بأس به من الكراسي ورمى بها باتجاه رجال الامن الذين تدخلوا وسيطروا على الوضع بسرعة.
من جهة أخرى، قررت اللجنة تغريم الاتحاد المصري للعبة 5 الاف دولار نتيجة صفرات الاستهجان التي بدرت من جمهوره اثناء عزف النشيد الوطني الليبي.
إيقاف
قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم إيقاف مدافع السنغال جبيب باي ولاعب وسط غانا لاريا كينغستون ثلاث مباريات ضمن بطولة كأس الامم الافريقية لكرة القدم التي تستضيفها مصر لغاية العاشر من الشهر المقبل.وطرد اللاعبان في الدقيقة 62 من مباراة منتخبي بلادهما الاسبوع الماضي لاشتباكهما.
واستغرب مسؤول في الاتحاد الافريقي في تصريح صحافي إيقاف اللاعبين، قائلاً :quot; اوقف كلا اللاعبين ثلاث مباريات، لكنني لست ادري لماذا لم يتم وقفهما مباراة واحدة كما ينص النظامquot;.
يذكر أن هذه هي أشد عقوبة تنفذ في تاريخ بطولة كأس الامم الافريقية.
رفض رفع الايقاف
 |
| أبو تريكة لحظة تلقيه الانذار الثاني |
وأكد مصدر بالاتحاد ان مصر فاتتها فرصة المطالبة برفع الانذار الاول الذي حصل عليه ابوتريكة في مباراتها أمام ليبيا خاصة وان اللقطات تُظهر ان ابوتريكة ليس المسؤول عن الخطأ الذي مُنح الانذار بسببه.
ويسعى مسؤولو الاتحاد المصري لكرة القدم الى تقديم التماس آخر يوم الاثنين برفع الانذار الثاني مرة أخرى حتى يتمكن اللاعب من المشاركة أمام الكونجو الديمقراطية في دور الثمانية.
وحصل ابوتريكة على الانذار الثاني في مباراة ساحل العاج بعد خروجه من الملعب للتعبير عن فرحته باحراز هدف. وتقول لجنة الانضباط بالاتحاد الافريقي لكرة القدم ان الانذار الثاني محل الطعن مُستحق لان اللاعب بالغ في الاحتفال بهدفه مما أدى الى تعطيل اللعب.
ميدو لن يشارك
 |
| ميدو يخرج مصابا |
واوضح المصدر ان ميدو يعاني من الاصابة في المحالب وقد لا يشارك في مباراة ربع النهائي، مشيرا الى ان ميدو يخضع لعلاجات مكثفة حتى يكون جاهزا في المباريات المقبلة لان امال خوضه ربع النهائي ضئيلة.
وتابع quot;تحتاج الاصابة الى الوقت لتتم معالجتها جيدا، نأمل في ان يكون ميدو جاهزا للدور ربع النهائي ولذلك نقوم في الوقت الحالي بتكثيف علاجه، على الارجح لن يشارك في ربع النهائي لكنه سيكون حاضرا في المباريات المقبلةquot;.
وكان ميدو يعاني من الاصابة قبل مواجهة ساحل العاج (3-1) امس السبت، وهو غاب عن التدريبات قبل يومين وخضع لعلاجات مكثفة حتى بات جاهزا لخوض المباراة ضد ساحل العاج لكن الالام عاودته مجددا مباشرة بعد انطلاق اللقاء فاضطر الى ترك مكانه الى المخضرم حسام حسن في الدقيقة 19.
ويشكل غياب ميدو ضربة موجعة لمصر التي سيغيب عنها أيضا محمد ابو تريكة بسبب الايقاف لتلقيه الانذار الثاني في مباراة ساحل العاج.
حسام يعادل الرقم القياسي
 |
| حسام (بالأحمر) يناوش على الكرة |
وبات حسن اول لاعب يشارك في بطولتين يفصل بينهما 20 عاما اذ سبق له ان شارك في النهائيات التي احتضنتها بلاده عام 1986 واحرزت اللقب بركلات الترجيح.
وقاد حسن ايضا منتخب بلاده ليتوج بطلا في عام 1998 في بوركينا فاسو حيث توج هدافا بالتساوي مع الجنوب افريقي بينيديكت ماكارثي وسجل كل منهما 7 اهداف.
الاستعداد السيئ وراء الخروج
عزا النيجيري ستيفن كيشي مدرب منتخب توغو الخروج السيء من الدور الأول إلى ما وصفه بالاستعداد السيء الذي ادى الى خروج فريقه مبكرا من بطولة كأس الامم الافريقية .
وكانت توغو، التي حققت مفاجأة من العيار الثقيل ببلوغه نهائيات مونديال 2006 في المانيا، خسرت مبارياتها في البطولة حتى الان الاولى امام جمهورية الكونغو الديمقراطية صفر-2، والثانية امام الكاميرون بالنتيجة ذاتها ما ادى الى خروجها باكرا. وستكون مباراتها الاخيرة ضد انغولا غدا الاحد هامشية.
وقال كيشي: quot;خضعنا لمعسكر تدريبي قبل خمسة ايام فقط من بداية البطولة وهذا الامر لا يفيد بشيءquot;. واضاف quot;بالطبع كل مدرب لا يقدم فريقه العرض المطلوب يخيب ظنه وهذا ما اشعر به الان، لكنني واثق من قدرتنا على تقديم اداء جيد في نهائيات كأس العالمquot;.
يذكر ان المشكلة التي وقعت بين كيشي ونجم المنتخب ايمانويل اديبايور انعكست سلبا على اداء المنتخب ايضا. ووقعت توغو في نهائيات المونديال في مجموعة تضم منتخبات فرنسا وكوريا الجنوبية وسويسرا.
جنوب أفريقيا فقدت سمعتها
حملت البطولة الحالية مزيدا من النكسات لمنتخب جنوب افريقيا الذي فقد سمعته الكروية على الصعيد القاري بعد خروجه المبكر من الدور الاول.
وتابعت جنوب افريقيا نتائجها المخيبة في الاعوام الاربعة الاخيرة على الصعيد القاري وأكدت بالتالي ان فشلها في التأهل الى نهائيات كأس العالم المقررة في المانيا كان منطقيا.
ومنذ عودتها الى الساحة القارية عام 1994 بعد استبعادها بسبب سياسة التمييز العنصري، فرضت جنوب افريقيا نفسها على الصعيد القاري ونجحت في اول مشاركة لها في البطولة القارية الى احراز اللقب عام 1996 في جنوب افريقيا، ثم بلغت المباراة النهائية لدورة بوركينا فاسو 1998، وحلت ثالثة في نهائيات دورة نيجيريا وغانا معا عام 2000، وحجزت بطاقة التأهل الى نهائيات كأس العالم مرتين متتاليتين عامي 1998 و2002.
وبدا تراجع مستوى المنتخب الجنوب افريقي واضحا منذ دورة مالي 2002 عندما خرج من الدور ربع النهائي قبل ان يتلقى ضربة موجعة في دورة تونس قبل عامين عندما خرج من الدور الاول، وزادت محنه بفشله في ضمان مكان في العرس القاري، ثم تعمقت جراحه في الدورة الحالية في مصر بتوديعه البطولة مبكرا بخسارتين امام غينيا صفر-2 وتونس بالنتيجة ذاتها.
تواضع انغولا وتوغو
 |
| لقطة من مباراة توغو وأنغولا |
وكانت البطولة فرصة امام المنتخبين الانغولي والتوغولي لتأكيد أحقيتهما بالتأهل الى المونديال، بيد انهما لم يقدما حتى الان ما يشفع لهما بذلك حتى ان توغو خرجت مبكرا من العرس القاري بعد تعرضها لثلاثة خسائر امام الكونغو الديموقراطية والكاميرون بنتيجة واحدة صفر-2، وأنغولا 3/2.
في المقابل، لقنت انغولا درسا في فنون اللعبة في مباراتها الاولى امام الكاميرون وخسرت 1-3، وكان متوقعا ان تستعيد توازنها على حساب الكونغو الديموقراطية في المباراة الثانية بيد ان شيئا من هذا القبيل لم يحدث لانها سقطت في فخ التعادل برغم لعب الكونغوليين بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 19، قبل أن تصحح الأمور وتفوز في الجولة الأخيرة على توغو.
التعليقات